فصل: الآية (41)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 33

أخرج سنيد في تفسيره وابن أبي حاتم، عن ابن عيينة رضي الله عنه قال‏:‏ إنما يوفق من الدعاء للمقدر، أما ترى يوسف عليه السلام قال ‏{‏رب السجن أحب إلي‏}‏‏؟‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ لما قال اذكرني عند ربك، أتاه جبريل عليه السلام فكشف له عن الصخرة فقال‏:‏ ‏"‏ما ترى‏؟‏ قال‏:‏ أرى نملة تقضم‏.‏ قال‏:‏ يقول ربك أنا لم أنس هذه، أنساك‏؟‏ أنا حبستك‏.‏ أنت قلت ‏{‏رب السجن أحب إلي‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏وإلا تصرف عني كيدهن‏}‏ قال‏:‏ إن لا يكن منك أنت القوي والمنعة، لا تكن مني ولا عندي‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏أصب إليهن‏}‏ يقول‏:‏ اتبعهن‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏أصب إليهن‏}‏ قال‏:‏ أطاوعهن‏.‏

وأخرج أبو الشيخ، عن عمرو بن مرة رضي الله عنه قال‏:‏ من أتى ذنبا عمدا أو خطأ، فهو جاهل حين يأتيه‏.‏ ألا ترى إلى قول يوسف عليه الصلاة والسلام ‏{‏أصب إليهن وأكن من الجاهلين‏}‏‏؟‏ قال‏:‏ فقد عرف يوسف أن الزنا حرام، وإن أتاه كان جاهلا‏.‏

 الآية 34

أخرج ابن المنذر عن بكر بن عبيد الله رضي الله عنه قال‏:‏ دخلت امرأة العزيز على يوسف عليه السلام، فلما رأته عرفته وقالت‏:‏ الحمد لله الذي صير العبيد بطاعته ملوكا، وجعل الملوك بمعصيته عبيدا‏.‏

 الآية 35

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله ‏{‏ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات‏}‏‏.‏ قال‏:‏ ما سألني عنها أحد قبلك‏.‏ من الآيات‏:‏ قد القميص، وأثرها في جسده، وأثر السكين، وقالت امرأة العزيز‏:‏ إن أنت لم تسجنه ليصدقنه الناس‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ من الآيات‏:‏ شق في القميص، وخمش في الوجه‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ قد القميص من دبر‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏من بعد ما رأوا الآيات‏}‏ قال‏:‏ من الآيات كلام الصبي‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ الآيات، جزهن أيديهن، وقد القميص‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رجل ذو رأي منهم للعزيز إنك متى تركت هذا العبد، يعتذر إلى الناس، ويقص عليهم أمره، وامرأة في بيتها لا تخرج إلى الناس عذروه وفضحوا أهلك‏.‏ فأمر به فسجن‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ عوقب يوسف عليه السلام ثلاث مرات، أما أول مرة فبالحبس، لما كان من همه بها، والثانية لقوله‏:‏ اذكرني عند ربك، فلبث في السجن بضع سنين، عوقب بطول الحبس‏.‏ والثالثة حيث قال ‏{‏أيتها العير إنكم لسارقون‏}‏ فاستقبل في وجهه ‏{‏إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ‏{‏ليسجننه حتى حين‏}‏ قال‏:‏ سبع سنين‏.‏

وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والخطيب في تاريخه، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنه، عن أبيه قال‏:‏ سمع عمر رضي الله عنه رجلا يقرأ هذا الحرف ‏{‏ليسجننه حتى حين‏}‏ فقال له عمر رضي الله عنه‏:‏ من أقرأك هذا الحرف‏؟‏ قال‏:‏ ابن مسعود رضي الله عنه‏.‏ فقال عمر رضي الله عنه ‏{‏ليسجننه حتى حين‏}‏ ثم كتب إلى ابن مسعود رضي الله عنه‏:‏ سلام عليك، أما بعد‏.‏

فإن الله أنزل القرآن فجعله قرآنا عربيا مبينا، وأنزله بلغة هذا الحي من قريش، فإذا أتاك كتابي هذا فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل‏.‏

 الآية 36

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏ودخل معه السجن فتيان‏}‏ قال‏:‏ أحدهما خازن الملك على طعامه، والآخر ساقيه على شرابه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحق رضي الله عنه قال‏:‏ في قوله ‏{‏ودخل معه السجن فتيان‏}‏ قال‏:‏ غلامان كانا للملك الأكبر الريان بن الوليد، كان أحدهما على شرابه والآخر على بعض أمره في سخطة سخطها عليهما، اسم أحدهما مجلب، والآخر نبوا الذي كان على الشراب‏.‏ فلما رأياه قالا‏:‏ يا فتى، والله لقد أحببناك حين رأيناك، قال ابن إسحق‏:‏ فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد رضي الله عنه، أن يوسف عليه الصلاة والسلام قال لهما حين قالا له ذلك‏:‏ أنشدكما بالله أن لا تحباني، فوالله ما أحبني أحد قط إلا دخل علي من حبه بلاء‏.‏ قد أحبتني عمتي فدخل علي من حبها بلاء، ثم أحبني أبي فدخل علي بحبه بلاء، ثم أحبتني زوجة صاحبي فدخل علي بمحبتها إياي بلاء‏.‏ فلا تحباني بارك الله فيكما، فأبيا إلا حبه وألفه حيث كان، وجعل يعجبهما ما يريان من فهمه وعقله‏.‏ وقد كانا رأيا حين أدخلا السجن رؤيا، فرأى مجلب أنه رأى فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه، ورأى نبوا أن يعصر خمرا، فاستفتياه فيها وقالا له ‏{‏نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين‏}‏ إن فعلت فقال لهما ‏{‏لا يأتيكما طعام ترزقانه‏}‏ يقول في نومكما ‏{‏إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما‏}‏ ثم دعاهما إلى الله وإلى الإسلام فقال ‏{‏يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار‏}‏ أي خير أن تعبدوا، إلها واحدا أم آلهة متفرقة لا تغني عنكم شيئا‏؟‏‏.‏‏.‏‏.‏ثم قال لمجلب‏:‏ أما أنت فتصلب فتأكل الطير من رأسك‏.‏ وقال لنبوا أما أنت فترد على عملك ويرضى عنك صاحبك، ‏{‏قضي الأمر الذي فيه تستفتيان‏}‏‏.‏

وأخرج وكيع في الغرر، عن عمرو بن دينار قال‏:‏ قال يوسف عليه السلام‏:‏ ما لقي أحد في الحب ما لقيت، أحبني أبي فألقيت في الجب، وأحبتني امرأة العزيز، فألقيت في السجن‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏إني أراني أعصر خمرا‏}‏ قال‏:‏ عنبا‏.‏

وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه، من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قرأ ‏[‏إني أراني أعصر عنبا‏]‏ وقال‏:‏ والله لقد أخذتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ‏{‏إني أراني أعصر خمرا‏}‏ يقول‏:‏ أعصر عنبا، وهو بلغة أهل عمان، يسمون العنب خمرا‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏نبئنا بتأويله‏}‏ قال‏:‏ عبارته‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏إني أراني أعصر خمرا‏}‏ قال‏:‏ هو بلغة عمان‏.‏ وفي قوله ‏{‏إنا نراك من المحسنين‏}‏ قال‏:‏ كان إحسانه فيما ذكر لنا أنه كان يعزي حزينهم ويداوي مريضهم، ورأوا منه عبادة واجتهادا فأحبوه به، وقال لما انتهى يوسف عليه السلام إلى السجن، وجد فيه قوما قد انقطع رجاؤهم، واشتد بلاؤهم، وطال حزنهم، فجعل يقول‏:‏ أبشروا، اصبروا تؤجروا، إن لهذا أجرا، إن لهذا ثوابا‏.‏ فقالوا‏:‏ يا فتى، بارك الله فيك‏.‏ ما أحسن وجهك، وأحسن خلقك، وأحسن خلقك‏!‏‏.‏‏.‏‏.‏ لقد بورك لنا في جوارك، إنا كنا في غير هذا منذ حبسنا لما تخبرنا من الأجر والكفارة والطهارة، فمن أنت يا فتى‏؟‏‏!‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ أنا يوسف ابن صفي الله يعقوب ابن ذبيح الله إسحق بن خليل الله إبراهيم، عليهم الصلاة والسلام، وكانت عليه محبة‏.‏ وقال له عامل السجن‏:‏ يا فتى، والله لو استطعت لخليت سبيلك، ولكن سأحسن جوارك، وأحسن آثارك، فكن في أي بيوت السجن شئت‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ دعا يوسف عليه السلام لأهل السجن فقال‏:‏ ‏"‏اللهم لا تعم عليهم الأخبار، وهون عليهم مر الأيام‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان، عن الضحاك رضي الله عنه‏.‏ أنه سئل عن قوله ‏{‏إنا نراك من المحسنين‏}‏ ما كان إحسان يوسف عليه السلام‏؟‏ قال‏:‏ كان إذا مرض إنسان في السجن قام عليه، وإذا ضاق عليه المكان أوسع له‏.‏ وإذا احتاج جمع له‏.‏

 الآية 37

أخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏لا يأتيكما طعام ترزقانه‏}‏ قال‏:‏ كره العبارة كلها، فأجابهما بغير جوابهما ليريهما أن عنده علما، وكان الملك إذا أراد قتل إنسان، صنع له طعاما معلوما فأرسل به إليه‏.‏ فقال يوسف عليه السلام ‏{‏لا يأتيكما طعام ترزقانه‏}‏ إلى قوله ‏{‏تشكرون‏}‏ فلم يدعه صاحب الرؤيا حتى يعبر لهما فكرة العبارة، فقال ‏{‏يا صاحبي السجن أأرباب‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى قوله ‏{‏ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏}‏ قال‏:‏ فلم يدعاه فعبر لهما‏.‏

 الآية 38

أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم، عن أبي الأحوص رضي الله عنه قال‏:‏ فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلا فقال‏:‏ أنا من الأشياخ الكرام، فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه‏:‏ ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله‏.‏

وأخرج الحاكم عن عمر رضي الله عنه‏.‏ أنه استأذن عليه رجل فقال‏:‏ استأذنوا لابن الأخيار، فقال عمر‏:‏ ائذوا له، فلما دخل قال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ فلان بن فلان بن فلان، فعد رجالا من أشراف الجاهلية، فقال له عمر رضي الله عنه‏:‏ أنت يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ذاك من الأخيار، وأنت في الأشرار، إنما تعد لي جبال أهل النار‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان يجعل الجد أبا ويقول‏:‏ من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جدا ولا جدة، قال الله إخبارا عن يوسف عليه السلام ‏{‏واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏ذلك من فضل الله علينا‏}‏ قال‏:‏ أن جعلنا أنبياء ‏{‏وعلى الناس‏}‏ قال‏:‏ أن جعلنا رسلا إليهم‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه ‏{‏ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس‏}‏ قال‏:‏ إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله، ويشكر ما في الناس من نعمة الله، ذكر لنا أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول‏:‏ يا رب شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري، ويا رب حامل فقه غير فقيه‏.‏

 الآيات 39 - 40

أخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في الآية‏.‏ قال لما عرف نبي الله يوسف عليه السلام أن أحدهما مقتول، دعاهما إلى حظهما من ربهما وإلى نصيبهما من آخرتهما‏.‏

وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏يا صاحبي السجن‏}‏ يوسف يقوله‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله ‏{‏إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه‏}‏ قال‏:‏ أسس الدين على الإخلاص لله وحده لا شريك له‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏ذلك الدين القيم‏}‏ قال‏:‏ العدل‏.‏

 الآية 41

أخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ أتاه فقال‏:‏ رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبة من عنب، فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن، ثم سقيتهن الملك‏.‏ فقال‏:‏ تمكث في السجن ثلاثة أيام، ثم تخرج فتسقيه خمرا‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏فيسقي ربه خمرا‏}‏ قال‏:‏ سيده‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ ما رأى صاحبا سجن يوسف عليه السلام شيئا، إنما تحاكما إليه ليجربا علمه، فلما أول رؤياهما قالا‏:‏ إنما كنا نلعب ولم نر شيئا، فقال ‏{‏قضي الأمر الذي فيه تستفتيان‏}‏ يقول‏:‏ وقعت العبارة، فصار الأمر على ما عبر يوسف عليه السلام‏.‏

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ، عن أبي مجلز رضي الله عنه قال‏:‏ كان أحد اللذين قصا على يوسف الرؤيا كاذبا‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏قضي الأمر الذي فيه تستفتيان‏}‏ قال عند قولهما‏:‏ ما رأينا رؤيا، إنما كنا نلعب‏.‏ قال‏:‏ قد وقعت الرؤيا على ما أولت‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ قال يوسف عليه السلام للخباز‏:‏ إنك تصلب، فتأكل الطير من رأسك‏.‏ وقال لساقيه‏:‏ أما أنت، فترد على عملك، فذكر لنا أنهما قالا حين عبر‏:‏ لم نر شيئا‏.‏ قال ‏{‏قضي الأمر الذي فيه تستفتيان‏}‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه، أنه قرأ ‏{‏أما أحدكما فيسقي ربه خمرا‏}‏‏.‏