فصل: - سورة يونس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


*2*10  - سورة يونس مكية وآياتها تسع ومائة

*3*  مقدمة سورة يونس

أخرج النحاس وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ نزلت سورة يونس بمكة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ أنزلت سورة يونس بمكة‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال‏:‏ كانت سورة يونس تعد السابعة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه‏"‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن الله أعطاني الرائيات إلى الطواسين مكان الإنجيل‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن الأحنف رضي الله عنه قال‏:‏ صليت خلف عمر رضي الله عنه الغداة، فقرأ بيونس وهود وغيرهما‏.‏

*3* التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

 الآية 1

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الر‏}‏ قال‏:‏ فواتح السور، أسماء من أسماء الله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الر‏}‏ قال‏:‏ أنا الله أرى‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله ‏{‏الر‏}‏ قال‏:‏ أنا الله أرى‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{‏الر‏}‏ قال‏:‏ أنا الله أرى‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الر‏}‏ و ‏(‏حم‏)‏ و ‏(‏ن‏)‏ قال‏:‏ اسم مقطع‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الر‏}‏ و ‏(‏حم‏)‏ و ‏(‏ن‏)‏ قال‏:‏ حروف الرحمن مفرقة‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي في قوله ‏{‏الر‏}‏ قال‏:‏ ألف ولام وراء من الرحمن‏.‏

أما قوله‏:‏ ‏{‏تلك آيات الكتاب الحكيم‏}

أخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله تعالى ‏{‏تلك‏}‏ يعني هذه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏تلك آيات الكتاب‏}‏ قال‏:‏ الكتب التي خلت قبل القرآن‏.‏

 الآية 2

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم رسولا أنكرت العرب ذلك، ومن أنكر منهم قالوا‏:‏ الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد‏.‏ فأنزل الله ‏{‏أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ ‏(‏وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ ‏(‏الأنبياء الآية 7‏)‏ الآية‏.‏ فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا‏:‏ وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة ‏(‏لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم‏)‏ ‏(‏الزخرف الآية 31‏)‏ يقولون‏:‏ أشرف من محمد يعني الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمر والثقفي من الطائف، فأنزل الله ردا عليهم ‏(‏أهم يقسمون رحمة ربك‏)‏ ‏(‏الزخرف الآية 32‏)‏ الآية‏.‏ والله أعلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏أن لهم قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ القدم هو العمل الذي قدموا‏.‏ قال الله ‏(‏ونكتب ما قدموا وآثارهم‏)‏ ‏(‏يس الآية 12‏)‏ والآثار ممشاهم قال‏:‏ مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اسطوانتين من مسجدهم، ثم قال ‏"‏هذا أثر مكتوب‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله ‏{‏قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ ثواب صدق‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{‏قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ يقدمون عليه عند ربهم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏

>{‏قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ خير‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ سلف صدق‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏قدم صدق‏}‏ أي سلف صدق‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن بكار بن مالك رضي الله عنه في قوله ‏{‏قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏أن لهم قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ‏{‏أن لهم قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله ‏{‏قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم شفيع صدق لهم يوم القيامة‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي بن كعب في قوله ‏{‏لهم قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ سلف صدق‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله ‏{‏أن لهم قدم صدق عند ربهم‏}‏ قال‏:‏ مصيبتهم في نبيهم صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله ‏{‏قدم صدق‏}‏ قال‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

أما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قال الكافرون إن هذا لسحر مبين‏}‏

وأخرج أبو الشيخ عن زائدة قال‏:‏ قرأ سليمان في يونس عند الآيتين ‏{‏ساحر مبين‏}‏‏.‏

 الآيات 3 - 4

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏يدبر الأمر‏}‏ قال‏:‏ يقضيه وحده‏.‏ وفي قوله ‏{‏إنه يبدأ الخلق ثم يعيده‏}‏ قال‏:‏ يحييه ثم يميته ثم يحييه‏.‏

 الآية 5

أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال ‏"‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ تكلم ربنا بكلمتين فصارت إحدهما شمسا والأخرى قمرا وكانا من النور جميعا، ويعودان إلى الجنة يوم القيامة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏{‏جعل الشمس ضياء والقمر نورا‏}‏ قال‏:‏ لم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار، وهو قوله ‏(‏فمحونا آية الليل‏)‏ ‏(‏الإسراء الآية 12‏)‏ الآية‏.‏

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏هو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نورا‏}‏ قال‏:‏ وجوههما إلى السموات واقفيتهما إلى الأرض‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ الشمس والقمر وجوههما إلى العرش واقفيتهما إلى الأرض‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر‏.‏ أنه كان بين يديه نار إذ شهقت فقال‏:‏ والذي نفسي بيده إنها لتعوذ بالله من النار الكبرى، ورأى القمر حين جنح للغروب فقال، والله إنه ليبكي الآن‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لا تطلع الشمس حتى يصبحها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكا، أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول‏:‏

ليست بطالعة لنا في رسلنا * إلا معذبة وإلا تجلد

 الآية 6

أخرج أبو الشيخ عن خليفة العبدي قال‏:‏ لو أن الله تبارك وتعالى لم يعبد إلا عن رؤية ما عبده أحد، ولكن المؤمنين تفكروا في مجيء هذا الليل إذا جاء فملأ كل شيء وغطى كل شيء، وفي مجيء سلطان النهار إذا جاء فمحا سلطان الليل، وفي السحاب المسخر بين السماء والأرض، وفي النجوم، وفي الشتاء والصيف، فوالله ما زال المؤمنون يتفكرون فيما خلق ربهم تبارك وتعالى حتى أيقنت قلوبهم بربهم عز وجل، وكأنما عبدوا الله عن رؤية‏.‏