فصل: بَاب الْمَوَاضِع الَّتِي نهي عَن قَضَاء الْحَاجة فِيهَا، وَجَوَاز الْبَوْل فِي إِنَاء، وَقَائِمًا، وَالْأولَى قَاعِدا إِلَّا لعذر، وَكَرَاهَة كَلَامه وَالسَّلَام عَلَيْهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام



.بَاب قدر المَاء الْمَنْدُوب والجائز للطَّهَارَة:

214- أنس: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يغْتَسل بالصاع إِلَى خَمْسَة أَمْدَاد، وَيتَوَضَّأ بِالْمدِّ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
215- وَعَن أم عمَارَة الْأَنْصَارِيَّة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ بِإِنَاء فِيهِ قدر ثُلثي مد» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن.

.فصل فِي ضعيفه:

216- مِنْهُ، «تَوَضَّأ بِمَاء لَا يبل الثرى»

.بَاب القَوْل بعد الْوضُوء:

217- عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ فيُبلغ أَو فيسبغ الْوضُوء ثمَّ قَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية، يدْخل من أَيهَا شَاءَ» رَوَاهُ مُسلم.
218- وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ بعد قَوْله: «وَرَسُوله، اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين».
219- وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: «يَقُول حِين يفرغ من وضوئِهِ».

.فصل فِي ضعيفه:

220- مِنْهُ، حَدِيث: «من تَوَضَّأ وَقَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك» الحَدِيث.
221- وَحَدِيث ابْن عمر رَفعه: «من قَالَ- الذّكر السَّابِق- قبل أَن يتَكَلَّم».

.بَاب جَوَاز صلوَات بِوضُوء وَاحِد واستحبابه لكل صَلَاة:

222- عمر بن عَامر، عَن أنس: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة، قلت: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: يُجزئ أَحَدنَا الْوضُوء مَا لم يحدث» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
223- وَعَن بُرَيْدَة، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى الصَّلَوَات بِوضُوء وَاحِد يَوْم فتح مَكَّة، وَمسح عَلَى خفيه، فَقَالَ لَهُ عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: لقد صنعت الْيَوْم شَيْئا لم تكن تَصنعهُ، فَقَالَ: «عمدا صَنعته يَا عمر» رَوَاهُ مُسلم.

.فصل فِي ضعيفه:

224- مِنْهُ. ابْن عمر، رَفعه: «من تَوَضَّأ عَلَى طهر كتب الله لَهُ عشر حَسَنَات».

.بَاب أَحْوَال يسن لَهَا الْوضُوء:

225- الْبَراء؛ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة، ثمَّ اضْطجع عَلَى شقك الْأَيْمن» مُتَّفق عَلَيْهِ. وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي كتاب "الْغسْل" أَنه يسن الْوضُوء للْجنب إِذا أَرَادَ أكلا، أَو شرباً، أَو نوماً، أَو جِماعاً.

.فصل فِي ضعيفه:

226- مِنْهُ، حَدِيث: «اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا، وَخير أَعمالكُم الصَّلَاة، وَلَا يحافظ عَلَى الْوضُوء إِلَّا مُؤمن».
227- وَحَدِيث: «إِذا غضب أحدكُم فَليَتَوَضَّأ».

.بَاب فِي اسْتِحْبَاب الانتضاح بعد الْوضُوء:

228- فِيهِ الحَدِيث السَّابِق فِي خِصَال الْفطْرَة.

.فصل فِي ضعيفه:

229- مِنْهُ، حَدِيث: «يَا مُحَمَّد، إِذا تَوَضَّأت فانتضح».
230- حَدِيث جَابر.
231- وَرجل من ثَقِيف فِي النَّضْح.

.بَاب اسْتِحْبَاب ترك التنشيف من مَاء الْوضُوء وَالْغسْل، وَجَوَاز نفض الْيَد:

232- مَيْمُونَة؛ أَنَّهَا ذكرت غسل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، قَالَت: «أَتَيْته بالمنديل فَرده وَجعل يَقُول بِالْمَاءِ هَكَذَا ينفضه».
233- وَفِي رِوَايَة: «وَجعل ينفض المَاء بِيَدِهِ».
234- وَفِي رِوَايَة: «وَهُوَ ينفض يَدَيْهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.

.فصل فِي ضعيفه:

235- مِنْهُ، حَدِيث قيس بن سعد: «اغْتسل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فأتيناه، بملحفة ورسية فالتحف بهَا، فَكَأَنِّي أنظر إِلَى أثر الورس عَلَى عكنه».
236- وَحَدِيث: «إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فَلَا ينفض يَده».
237- وَحَدِيث عَائِشَة: «كَانَت للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خرقَة يتنشف بهَا بعد الْوضُوء».
238- وَحَدِيث معَاذ، رَفعه: «إِذا تَوَضَّأ مسح وَجهه بِطرف ثَوْبه».
239- وَحَدِيث سلمَان الْفَارِسِي، رَفعه: «تَوَضَّأ فَمسح بجبة صوف وَجهه».
240- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "لَا يَصح عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي هَذَا الْبَاب شَيْء".

.كتاب الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ:

241- الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي سفر فَأَهْوَيْت لأنزع خفيه، فَقَالَ: «دعهما فَإِنِّي أدخلتهما طاهرتين، فَمسح عَلَيْهِمَا» مُتَّفق عَلَيْهِ.
242- وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح، فَقلت: يَا رَسُول الله نسيت؟ فَقَالَ: «بل أَنْت نسيت، بِهَذَا أَمرنِي رَبِّي».
243- وَعَن جرير بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بَال ثمَّ تَوَضَّأ، وَمسح عَلَى خفيه». قَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: «كَانَ يعجبهم هَذَا الحَدِيث لِأَن إِسْلَام جرير كَانَ عِنْد نزُول الْمَائِدَة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
244- وَعَن شُرَيْح بن هَانِئ، أتيت عَائِشَة أسألها عَن الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَت: عَلَيْك بِابْن أبي طَالب فسله، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافر مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ «جعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثَلَاثَة أَيَّام، ولياليهن للْمُسَافِر، وَيَوْما وَلَيْلَة للمقيم» رَوَاهُ مُسلم.
245- وَعَن صَفْوَان بن عسّال قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْمُرنَا إِذا كُنَّا سفرا أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة، وَلَكِن من غَائِط، وَبَوْل، ونوم» رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
246- وَقَالَ: "حسن صَحِيح".
247- وَعَن أبي بكرَة، نَقِيع بن الْحَارِث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أرخص للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن، وللمقيم يَوْمًا وَلَيْلَة، إِذا تطهر فَلبس خفيه أَن يمسح عَلَيْهِمَا».
248- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "قَالَ البُخَارِيّ: حَدِيث حسن".
249- وَعَن الْمُغيرَة: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ: ظاهرهما».
250- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حَدِيث حسن".

.فصل فِي ضعيفه:

251- مِنْهُ، حَدِيث الْمُغيرَة مَرْفُوع: «مسح عَلَى الجوربين والنعلين» اتّفق الْحفاظ عَلَى تَضْعِيفه.
252- وَلَا يقبل قَول التِّرْمِذِيّ إِنَّه: "حسن صَحِيح".
253- وَمِنْه، حَدِيث: «مسح أَعلَى الْخُف وأسفله».
254- وَحَدِيث: «أَنه مسح عَلَى الْخُف خُطُوطًا».
255- وَحَدِيث: أَمسَح عَلَى الْخُف؟ فَقَالَ: «نعم، قلت: يَوْمًا، قَالَ: ويومين. قلت: وَثَلَاثَة، قَالَ: نعم، وَمَا شِئْت» اتَّفقُوا عَلَى ضعفه واضطرابه.

.بَاب مَا ينْقض الْوضُوء:

256- فِيهِ حَدِيث صَفْوَان السَّابِق فِي الْبَاب قبله.
257- وَعَن عبد الله بن زيد بن عَاصِم قَالَ: شكي إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الرجل يخيل إِلَيْهِ أَنه يجد الشَّيْء فِي الصَّلَاة، فَقَالَ: «لَا ينْصَرف حَتَّى يسمع صَوتا، أَو يجد ريحًا» مُتَّفق عَلَيْهِ، وَمَعْنَاهُ: حَتَّى يتَحَقَّق خُرُوجه.
258- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا وضوء إِلَّا من صَوت أَو ريح» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره، بأسانيد صَحِيحَة.
259- وَعَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كنت رجلا مذاء فَأمرت الْمِقْدَاد أَن يسْأَل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «فِيهِ الْوضُوء» مُتَّفق عَلَيْهِ.
260- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «تَوَضَّأ وانضح فرجك».
261- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أُغمي عَلَيْهِ، ثمَّ أَفَاق فاغتسل ليُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثمَّ أُغمي عَلَيْهِ، ثمَّ أَفَاق فاغتسل» مُتَّفق عَلَيْهِ.
262- وَعَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «العينان وكاء السه، فَمن نَام فَليَتَوَضَّأ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره، بأسانيد حَسَنَة.
263- وَعَن أنس قَالَ: «كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ينامون ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون» رَوَاهُ مُسلم، أَي ينامون قعُودا.
264- وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح: «أَنهم كَانُوا ينتظرون الْعشَاء الْآخِرَة، حَتَّى تخفق رؤوسهم، ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون».
265- وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ- يَعْنِي يُصَلِّي فِي اللَّيْل- فَقُمْت إِلَى جنبه الْأَيْسَر، فجعلني فِي شقَّه الْأَيْمن فَجعلت إِذا أغفيت يَأْخُذ بشحمة أُذُنِي، فَصَلى إِحْدَى عشرَة رَكْعَة» رَوَاهُ مُسلم. فِيهِ دَلِيل عَلَى أَن النعاس لَا ينْقض.
266- وَعَن بسرة بنت صَفْوَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من مس ذكره فَليَتَوَضَّأ» رَوَاهُ مَالك فِي "الْمُوَطَّأ" وَالثَّلَاثَة بأسانيد صَحِيحَة.
267- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حَدِيث حسن صَحِيح، قَالَ البُخَارِيّ: هُوَ أصح شَيْء فِي الْبَاب".
268- وَعَن أم حَبِيبَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «من مس فرجه فَليَتَوَضَّأ».
269- قَالَ الْبَيْهَقِيّ: "قَالَ التِّرْمِذِيّ: استحسنه أَبُو زرْعَة وعده مَحْفُوظًا".
270- وَعَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذكره لَيْسَ دونه ستر فقد وَجب عَلَيْهِ الْوضُوء» رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو حَاتِم بن حبَان، وَالدَّارَقُطْنِيّ.
271- قَالَ الْحَافِظ عبد الْحق: "هُوَ صَحِيح".
272- وَعَن ابْن عمر أَنه كَانَ يَقُول: «قبْلَة الرجل امْرَأَته وجسه بِيَدِهِ من الْمُلَامسَة، فَمن قبل امْرَأَته أَو جسها بِيَدِهِ، فَعَلَيهِ الْوضُوء» صَحِيح، رَوَاهُ مَالك وَغَيره.
273- وَعَن عَائِشَة: فقدت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَيْلَة من الْفراش فالتمسته فَوَقَعت يَدي عَلَى بطن قدمه وَهُوَ فِي الْمَسْجِد، وهما منصوبتان وَهُوَ يَقُول: «اللَّهُمَّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عُقُوبَتك، وَأَعُوذ بك مِنْك، لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك، أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك». رَوَاهُ مُسلم، وَاحْتج بِهِ من لَا ينْقض وضوء الملموس، وَحمله الناقضون عَلَى اللَّمْس فَوق حَائِل.
274- وَعَن جَابر بن سَمُرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أأتوضأ من لُحُوم الْغنم؟ قَالَ: «إِن شِئْت فَتَوَضَّأ، وَإِن شِئْت فَلَا تتوضأ. قَالَ: أأتوضأ من لُحُوم الْإِبِل؟ قَالَ: نعم، فَتَوَضَّأ من لُحُوم الْإِبِل، قَالَ: أُصَلِّي فِي مرابض الْغنم؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أُصَلِّي فِي مبارك الْإِبِل؟ قَالَ: لَا». رَوَاهُ مُسلم.
275- وَعَن الْبَراء بن عَازِب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مثله.
276- قَالَ الإِمَام أَحْمد وَغَيره: "هُوَ صَحِيح".

.فصل فِي ضعيفه:

277- مِنْهُ حَدِيث: «إِذا نَام العَبْد فِي صلَاته باهى الله بِهِ الْمَلَائِكَة فَيَقُول: روحه عِنْدِي، وَجَسَده ساجد».
278- وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَفعه: «لَيْسَ عَلَى من نَام جَالِسا وضوء حَتَّى يضطجع».
279- وَحَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب: «من نَام جَالِسا فَلَا وضوء عَلَيْهِ، وَمن وضع جنبه فَعَلَيهِ الْوضُوء».
280- وَحَدِيث: «توضؤوا من ألبان الْإِبِل».
281- وَحَدِيث طلق بن عَلّي فِي مس الذّكر لَا وضوء مِنْهُ: «إِنَّمَا هُوَ بضعَة مِنْك».
282- وَحَدِيث أبي أُمَامَة: «إِنَّمَا هُوَ جُزْء مِنْك».
283- وَحَدِيث: قبل زبيبة الْحسن.
284- وَحَدِيث عَائِشَة رفعته: «ويل للَّذين يمسون فروجهم، ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون، إِذا مست إحداكن فرجهَا فلتتوضأ».
285- وَحَدِيث عَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قبلهَا وَلم يتَوَضَّأ».
286- وَفِي رِوَايَة: «قبل امْرَأَة من نِسَائِهِ ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة وَلم يتَوَضَّأ».
287- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "لَا يَصح عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي هَذَا الْبَاب شَيْء".
288- وَحَدِيث: «الْوضُوء من الضحك فِي الصَّلَاة، وَمن القهقهة فِيهَا».
289- وَحَدِيث: «الضحك ينْقض الصَّلَاة، وَلَا ينْقض الْوضُوء» بل الصَّحِيح إِنَّه مَوْقُوف عَلَى جَابر.
290- وَحَدِيث عَائِشَة رفعته: «إِذا قاء أحدكُم فِي صلَاته، أَو قلس فلينصرف فَليَتَوَضَّأ، ثمَّ ليبن عَلَى مَا مَضَى مَا لم يتَكَلَّم».
291- وَحَدِيث سلمَان: رَآنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَقد سَالَ من أنفي دم، فَقَالَ: «أحدث وضُوءًا».
292- وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَفعه: «إِذا رعف أحدكُم فِي صلَاته، فلينصرف فليغسل الدَّم وليتوضأ، وليستقبل صلَاته».
293- وَحَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ رَفعه: «الْوضُوء من كل دم سَائل».
294- وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَفعه: «لَيْسَ فِي القطرة، وَلَا القطرتين وضوء، إِلَّا أَن يكون دَمًا سَائِلًا».
295- وَحَدِيث أنس: «احْتجم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَصَلى وَلم يتَوَضَّأ وَلم يزدْ عَلَى غسل محاجمه» وَبِالْجُمْلَةِ لَيْسَ فِي نقض الْوضُوء بالقيء وَالدَّم والضحك فِي الصَّلَاة، وَلَا عدم ذَلِك حَدِيث صَحِيح.
296- وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَفعه: «الْحَدث حدثان، حدث اللِّسَان، وَحدث الْفرج، وَحدث اللِّسَان أَشد، وَفِيهِمَا الْوضُوء» وَرُوِيَ مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.

.فصل فِي منسوخه وناسخه:

297- زيد بن ثَابت، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «الْوضُوء مِمَّا مست النَّار».
298- عَائِشَة، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «توضؤوا مِمَّا مست النَّار» رَوَاهُ مُسلم.
299- ابْن عَبَّاس: «أكل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كتف شَاة، ثمَّ صَلَّى، وَلم يتَوَضَّأ».
300- وَعَن عَمْرو بن أُميَّة مثله. مُتَّفق عَلَيْهِمَا.
301- وَعَن جَابر: «كَانَ آخر الْأَمريْنِ من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ترك الْوضُوء مِمَّا غيرت النَّار» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَغَيرهمَا بأسانيد صَحِيحَة.

.كتاب الاستطابة:

302- الْمُغيرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب أبعد» رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
303- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن صَحِيح".
304- وَلَفظه: «كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي سفر فَأَتَى حَاجته فأبعد فِي الْمَذْهَب».
305- وَعنهُ: كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي سفر فَقَالَ: «يَا مُغيرَة، خُذ الْإِدَاوَة. فأخذتها فَانْطَلق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى توارى عني فَقَضَى حَاجته» مُتَّفق عَلَيْهِ. وَفِي الْبَاب:
306- عَن جَابر،
307- وَعبد الرَّحْمَن بن أبي قراد،
308- وَأبي مُوسَى،
309- وَابْن عَبَّاس،
310- وبلال بن الْحَارِث، وَغَيرهم.
311- وَعَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: «كَانَ أحب مَا استتر بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ هدف أَو حائش نخل، يَعْنِي حَائِط نخل» رَوَاهُ مُسلم.
312- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، وَمن لَا، فَلَا حرج، وَمن استجمر فليوتر، وَمن فعل فقد أحسن، وَمن لَا، فَلَا حرج، وَمن أكل فَمَا تخَلّل فليلفظ، وَمَا لاك بِلِسَانِهِ فليبتلع، من فعل فقد أحسن، وَمن لَا، فَلَا حرج، وَمن أَتَى الْغَائِط فليستتر، فَإِن لم يجد إِلَّا أَن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره فَإِن الشَّيْطَان يلْعَب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن، وَمن لَا، فَلَا حرج» حَدِيث حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره.
313- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث» مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظِهِ.
314- وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: «إِذا أرد أَن يدْخل».
315- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «أعوذ بِاللَّه من الْخبث والخبائث». يجوز ضم بَاء الْخبث، وإسكانها. وَفِي الْبَاب:
316- عَن عَلّي،
317- وَابْن مَسْعُود،
318- وَزيد بن أَرقم،
319- وَجَابِر.
320- وَفِي رِوَايَة زيد بن أَرقم: «إِن هَذِه الحشوش محتضرة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
321- وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: «فِيهِ اضْطِرَاب».

.فصل فِي ضعيفه:

322- من حَدِيث أبي مُوسَى رَفعه: أَتَى دمثا فِي أصل جِدَار فَبَال ثمَّ قَالَ: «إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبُول فليرتد لبوله».
323- وَحَدِيث عَائِشَة رفعته: «كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء غطى رَأسه، فَإِذا أَتَى أَهله غطى رَأسه».
324- وَحَدِيث: «لبس حذاءه وغطى رَأسه».
325- قَالَ الْبَيْهَقِيّ: «وَرُوِيَ عَن أبي بكر الصّديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي تَغْطِيَة الرَّأْس عِنْد دُخُول الْخَلَاء، وَهُوَ صَحِيح عَنهُ».
326- وَحَدِيث: «ستر مَا بَين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل الكنيف أَن يَقُول: باسم الله».
327- وَحَدِيث: «أعوذ بك من الرجس النَّجس، الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم».
328- وَحَدِيث ابْن عمر رَفعه: «كَانَ إِذا أَرَادَ حَاجَة لَا يرفع ثَوْبه حَتَّى يدنو من الأَرْض».
329- وَحَدِيث أنس: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا دخل الْخَلَاء وضع خَاتمه». ضعفه أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ، وَالْجُمْهُور.
330- وَقَول التِّرْمِذِيّ إِنَّه: "حسن" مَرْدُود عَلَيْهِ.

.بَاب تَحْرِيم اسْتِقْبَال الْقبْلَة واستدبارها ببول أَو غَائِط فِي الصَّحرَاء بِلَا حَائِل وجوازها فِي الْبُنيان بِقرب الْحَائِل، وَكَرَاهَة اسْتِقْبَال بَيت الْمُقَدّس فِي الصَّحرَاء:

331- أَبُو أَيُّوب، خَالِد بن زيد، الْأنْصَارِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة وَلَا تستدبروها ببول وَلَا غَائِط، وَلَكِن شرقوا أَو غربوا». قَالَ أَبُو أَيُّوب: «فقدمنا الشَّام فَوَجَدنَا مراحيض قد بنيت قبل الْقبْلَة فننحرف عَنْهَا، ونستغفر الله» مُتَّفق عَلَيْهِ.
332- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِنَّمَا أَنا لكم بِمَنْزِلَة الْوَالِد أعلمكُم، فَإِذا أَتَى أحدكُم الْغَائِط فَلَا يسْتَقْبل الْقبْلَة وَلَا يستدبرها، وَلَا يَسْتَطِيب بِيَمِينِهِ، وَكَانَ يَأْمر بِثَلَاثَة أَحْجَار، وَينْهَى عَن الروث والرمة». صَحِيح رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا بأسانيد صَحِيحَة.
333- وَفِي رِوَايَة: «وليستنج بِثَلَاثَة أَحْجَار» إسنادها صَحِيح. والرمة الْعظم.
334- وَعَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ: "قيل لسلمان الْفَارِسِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: قد علمكُم نَبِيكُم كل شَيْء حَتَّى الخراءة. فَقَالَ: أجل، لقد نَهَانَا أَن نستقبل الْقبْلَة بغائط أَو بَوْل، أَو نستنجي باليمنى، أَو أَن نستنجي بِأَقَلّ من ثَلَاثَة أَحْجَار، أَو أَن نستنجي برجيع أَو بِعظم" رَوَاهُ مُسلم. الرجيع: الروث.
335- وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «ارتقيت عَلَى ظهر بَيت لنا فَرَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى لبنتين مُسْتَقْبلا بَيت الْمُقَدّس لِحَاجَتِهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
336- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما بلغ قَول النَّاس فِي ذَلِك، أَمر بمقعدته فَاسْتقْبل بهَا الْقبْلَة» رَوَاهُ أَحْمد وَابْن ماجة، وَإِسْنَاده جيد.
337- وَعَن مَرْوَان الْأَصْفَر: «رَأَيْت ابْن عمر أَنَاخَ رَاحِلَته مُسْتَقْبل الْقبْلَة، ثمَّ جلس يَبُول إِلَيْهَا، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، أَلَيْسَ قد نهي عَن هَذَا؟ قَالَ: بلَى، إِنَّمَا نهي عَن ذَلِك فِي الفضاء، فَإِذا كَانَ بَيْنك وَبَين الْقبْلَة شَيْء يسترك فَلَا بَأْس» حَدِيث حسن، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره.
338- وَعَن معقل بن أبي معقل رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن نستقبل الْقبْلَتَيْنِ ببول أَو غَائِط» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن.

.بَاب الْمَوَاضِع الَّتِي نهي عَن قَضَاء الْحَاجة فِيهَا، وَجَوَاز الْبَوْل فِي إِنَاء، وَقَائِمًا، وَالْأولَى قَاعِدا إِلَّا لعذر، وَكَرَاهَة كَلَامه وَالسَّلَام عَلَيْهِ:

339- أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «اتَّقوا اللعانين». قَالُوا: وَمَا اللعانان يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «الَّذِي يتخلى فِي طَرِيق النَّاس، أَو فِي ظلهم» رَوَاهُ مُسلم.
340- وَعَن معَاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «اتَّقوا الْملَاعن الثَّلَاثَة: البرَاز فِي الْمَوَارِد، وقارعة الطَّرِيق، والظل» حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره. البرَاز، بِفَتْح الْبَاء، وَكسرهَا.
341- وَعَن حميد بن عبد الرَّحْمَن، لقِيت رجلا صحب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَمَا صَحبه أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يمتشط أَحَدنَا كل يَوْم، أَو يَبُول فِي مغتسله» حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ.
342- وَعَن عبد الله بن مُغفل، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا يبولن أحدكُم فِي مستحمه، ثمَّ يغْتَسل فِيهِ، فَإِن عَامَّة الوسواس مِنْهُ» حسن، رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
343- وَفِي رِوَايَة: «ثمَّ يتَوَضَّأ».
344- وَعَن قَتَادَة، عَن عبد الله بن سرجس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهَى أَن يبال فِي الْجُحر» قيل لِقَتَادَة: مَا يكره من الْبَوْل فِي الْجُحر؟ قَالَ: كَانَ يُقَال «إِنَّهَا مسَاكِن الْجِنّ»، صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا بأسانيد صَحِيحَة.
345- وَعَن أبي هُرَيْرَة أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «لَا يبولن أحدكُم فِي المَاء الدَّائِم الَّذِي لَا يجْرِي، ثمَّ يغْتَسل فِيهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
346- وَفِي رِوَايَة: «ثمَّ يغْتَسل مِنْهُ».
347- وَعَن أُمَيْمَة بنت رقيقَة: «كَانَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قدح من عيدَان، يَبُول فِيهِ، ويضعه تَحت السرير» حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ.
348- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: «يَبُول فِيهِ بِاللَّيْلِ» العيدان؛ بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة، النّخل الطوَال المتجردة، الْوَاحِدَة عيدانة.
349- وَعَن حُذَيْفَة: «أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سباطة قوم فَبَال قَائِما، ثمَّ دَعَا بِمَاء فَجِئْته بِمَاء فَتَوَضَّأ» مُتَّفق عَلَيْهِ.
350- وَفِي رِوَايَة لمُسلم: «فَتَوَضَّأ، فَمسح عَلَى خفيه».
351- وَفِي رِوَايَة لَهُ عَن أبي وَائِل قَالَ: «كَانَ أَبُو مُوسَى يشدد فِي الْبَوْل، ويبول فِي قَارُورَة، وَيَقُول: إِن بني إِسْرَائِيل كَانَ إِذا أصَاب جلد أحدهم بَوْل قرضه بِالْمَقَارِيضِ، فَقَالَ حُذَيْفَة: لَوَدِدْت أَن صَاحبكُم لَا يشدد هَذَا التَّشْدِيد، فَلَقَد رَأَيْتنِي أَنا وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نتماشى فَأَتَى سباطة خلف حَائِط، فَقَامَ كَمَا يقوم أحدكُم فَبَال فانتبذت مِنْهُ فَأَشَارَ إِلَيّ فَجئْت فَقُمْت عِنْد عقبه حَتَّى فرغ».
352- وَعَن عبد الرَّحْمَن بن حَسَنَة قَالَ: انْطَلَقت أَنا وَعَمْرو بن العَاصِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَخرج وَمَعَهُ درقة ثمَّ استتر بهَا، ثمَّ بَال، فَقُلْنَا: انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُول كَمَا تبول الْمَرْأَة، فَسمع ذَلِك فَقَالَ: «ألم تعلمُوا مَا لَقِي صَاحب بني إِسْرَائِيل كَانُوا إِذا أَصَابَهُم الْبَوْل قطعُوا مَا أَصَابَهُ مِنْهُم فنهاهم فعذب فِي قَبره» صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن ماجة.
353- وَعَن عَائِشَة: «مَا كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَبُول إِلَّا قَاعِدا» حسن، رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ وَآخَرُونَ.
354- وَعَن ابْن عمر: «أَن رجلا مر وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَبُول فَسلم فَلم يرد عَلَيْهِ» رَوَاهُ مُسلم.
355- وَعَن المُهَاجر بن قنفذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أتيت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ يَبُول، فَسلمت عَلَيْهِ فَلم يرد عَلّي حَتَّى تَوَضَّأ ثمَّ اعتذر إِلَيّ فَقَالَ: «إِنِّي كرهت أَن أذكر الله تَعَالَى إِلَّا عَلَى طهر»، أَو قَالَ: «إِلَّا عَلَى طَهَارَة» صَحِيح رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَغَيرهمَا.
356- وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «لَا يخرج الرّجلَانِ يضربان الْغَائِط كاشفين عَن عورتهما، يتحدثان، فَإِن الله يمقت عَلَى ذَلِك» حَدِيث حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة، وَالْحَاكِم.
357- وَقَالَ: "هُوَ صَحِيح".

.فصل فِي ضعيفه:

358- مِنْهُ حَدِيث: «يَا عمر، لَا تبل قَائِما» فَمَا بلت قَائِما بعد.
359- وَحَدِيث جَابر: «نهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يَبُول الرجل قَائِما».
360- وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة: «بَال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَائِما من جرح كَانَ بمأبضه» المأبض مَهْمُوز، بَاطِن الرّكْبَة.
361- وَحَدِيث سراقَة بن مَالك: «علمنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن نعتمد الْيُسْرَى، وننصب الْيُمْنَى».
362- والْحَدِيث الْمَرْفُوع: «كَانَ إِذا بَال نتر ذكره ثَلَاث نترات».

.بَاب وجوب الِاسْتِنْجَاء وجوازه بِثَلَاثَة أَحْجَار، لَا يُجزئ دونهن، وَالْأَفْضَل بِالْمَاءِ، وجمعهما أفضل:

363- فِيهِ حَدِيث سلمَان، وَأبي هُرَيْرَة: «إِنَّمَا أَنا بِمَنْزِلَة الْوَالِد» وسبقا.
364- وَعَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «إِذا ذهب أحدكُم إِلَى الْغَائِط فليذهب مَعَه بِثَلَاثَة أَحْجَار، ويستطيب بِهن، وَإِنَّهَا تُجزئ عَنهُ» حَدِيث حسن، رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهم.
365- قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: "إِسْنَاده حسن صَحِيح".
366- وَعَن ابْن مَسْعُود، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْغَائِط فَأمرنِي أَن آتيه بِثَلَاثَة أَحْجَار، فَوجدت حجرين، والتمست الثَّالِث، فَلم أَجِدهُ فَأخذت رَوْثَة فَأَتَيْته بهَا، فَأخذ الحجرين، وَألقَى الروثة وَقَالَ: «هَذَا ركْس» رَوَاهُ البُخَارِيّ.
367- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: وَألقَى الروثة، وَقَالَ: «ائْتِنِي بِحجر».
368- وَعَن أنس: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يدْخل الْخَلَاء فأحمل أَنا وَغُلَام إداوة من مَاء وعنزة يستنجي بِالْمَاءِ» مُتَّفق عَلَيْهِ. العنزة: عَصا لَهَا زُج، وَأَخذهَا ليُصَلِّي إِلَيْهَا.
369- وَعَن عَائِشَة قَالَت لنسوة: «مرن أزواجكن أَن يستطيبوا بِالْمَاءِ، فَإِنِّي أستحييهم، وَإِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَفْعَله» رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ.
370- وَقَالَ: "حسن صَحِيح".
371- وَعَن عويم بن سَاعِدَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَتَاهُم فِي مَسْجِد قبَاء، فَقَالَ: «إِن الله تَعَالَى قد أحسن عَلَيْكُم الثَّنَاء فِي الطّهُور فَمَا هَذَا الطّهُور الَّذِي تطهرونه؟ قَالُوا: وَالله، يَا رَسُول الله، مَا نعلم شَيْئا إِلَّا إِنَّه كَانَ لنا جيران من الْيَهُود يغسلون أدبارهم فغسلنا كَمَا غسلوا». رَوَاهُ أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة فِي " صَحِيحه".
372- وَعَن أبي أَيُّوب، وَجَابِر، وَأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم، قَالُوا نزلت هَذِه الْآيَة {فِيهِ رجال يحبونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَالله يحب المطهرين} فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «يَا معشر الْأَنْصَار، قد أَثْنَى الله عَلَيْكُم فِي الطّهُور، فَمَا طهوركم؟ قَالُوا: نَتَوَضَّأ للصَّلَاة، ونغتسل من الْجَنَابَة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: فَهَل مَعَ ذَلِك غَيره؟ قَالُوا: لَا، غير أَن أَحَدنَا إِذا خرج من الْغَائِط أحب أَن يستنجي بِالْمَاءِ، قَالَ: هُوَ ذَاك، فعليكموه» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد، وَله شَوَاهِد وَلم يثبت فِي طهُور أهل قبَاء غير مَا ذَكرْنَاهُ.
373- وَأما مَا اشْتهر فِي كتب الْفِقْه وَالتَّفْسِير من جمعهم بَين المَاء والأحجار فَبَاطِل لَا يُعرف، لَكِن قد يستنبط مَعْنَاهُ من هَذِه الرِّوَايَة، وتقديرها: إِذا خرج من الْخَلَاء بعد استجماره.