فصل: أبواب الأطعمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قوت المغتذي على جامع الترمذي



.أبواب الجهاد:

461- [1674] «الرَّاكب شيطان».
قال العراقي: يحتمل أنَّ المراد: أنَّ معه شيطان، أو المراد: تشبيهه بالشيطان، لأنَّ عادة الشيطان الانفراد في الأماكن الخالية، كالأودية، والحشوش.
462- [1675] «الحرب خدعة» مثلث الخاء، والفتح أفصح.
463- [1692] «أوجب طلحة» أي أوجب لنفسه الجنَّة بهذا الفعل.
464- [1696] «خيْرُ الخَيْلِ الأدْهَمُ» هو الأسود الأقرح؛ بالقاف والحاء المهملة، هو ما في وجهه قرحة بالضم، وهي ما دون الغرة.
«الأرثم» بالراء، والثاء المثلثة؛ من الرَّثم، بفتح الراء وسكون المثلثة وهو بياض في جحفلة الفرس العليا، والجحفلة لذوات الحافر كالشفة للإنسان، قاله الجوهري، وقال صاحب النِّهاية: الأرثم؛ الذي أنفه أبيض، وشفته العليا.
«المحَجل» هو الذي في قوائمه بياض.
«طلق اليمين» هي الخالية من البياض مع وجوده في باقي القوائم.
«فكُميتٌ» بضم الكاف مصغر هو الذي لونه بين السواد والحمرة، يستوي فيه المذكر والمؤنث.
«علي هذه الشِّية» بكسر الشِّين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت، أي على هذا اللون والصفة.
465- [1698] «كره الشكال في الخيل» هو أن يكون في رجله اليُمنى بياض، وفي يده اليسرى، أو يده اليمنى ورجله اليسرى، وقد رواه شعبة، عن عبد الله بن يزيد الخثعمي.
قال العراقي: هكذا وقع في أصل سماعنا، بخاء معجمة بعدها ثاء مثلثة، ثم عين مهملة، ثم ميم، وإنما هو النَّخعي؛ بنون ثم خاء، وهكذا هو في صحيح مسلم وسنن النسائي، وليس له عندهما إلاَّ هذا الحديث، وما علمت روى عنه غير شعبة.
466- [1699] «مِن الحَفياءِ» بفتح الحاء المهملة، وسكون الفاء، ومثناة من تحت ومد وهذا هو المشهور، وحُكي فيها القصر، وحُكي ضم الحاء، وحُكي تقديم الياء على الفاء.
«إلى ثنية الوداع» هي بقرب المدينة من ناحية الشام، سميت بذلك لكون المسافر من المدينة يشيعه المودعون إليها.
«إلى مسجد بني زُريقٍ» بتقديم الزاي على الراء مُصغر.
467- [1700] «لا سبق» بفتح الباء، وهو ما يجعل للسابق على سبقه من جعل.
قال الخطابي: الرواية الصحيحة في هذا الحديث: لا سَبَق، مفتوحة الباء.
468- [1701] «ما اختصَّنا دونَ النَّاسِ بشيء إلا بثلات، أمرنا أن نُسبغَ الوُضُوءَ وأن لا نأكل الصدَقَةَ، وأنْ لا نُنْزِي حِمارًا على فرسٍ». قال العراقي: ظاهره أنَّ الأمر باسباغ الوضوء والنَّهي عن إنزاء الحُمر على الخيل مخصوص بهم، كأكل الصَّدقة، ولم يخص العلماء هذين الأمرين بهم، فإنَّ إسباغ الوضوء عام لكل أحد، نعم في صحيح ابن خزيمة ما يقتضي التخصيص في إنزاء الخيل، فإنه زاد في آخر الحديث، قال موسى: فلقيت عبد الله بن حسَنَ، فقلتُ: إنَّ عبد الله بن عبيد الله حدثني بكذا وكذا.
فقال: إنَّ الخيل كانت في بني هاشم قليلة فأحب أن تكثر فيهم.
قلتُ: فظهر التخصيص، مع نص العلماء على أن إنزاء الحمر على الخيل جائز غير ممنوع، وقد أطنب الخطابي في تقريره.
وأما إسباغ الوضوء فقد يكون أراد به وجوبه لكل صلاة فيكون خصوصيَّة لهم، كما كان خصوصية له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله أعلم.
قال العراقي: والمشهور في الرواية ضبط ننزِي؛ بضم النون الأولى، وسكون الثانية، وتخفيف الزاي المكسورة، ويجوز فتح النون الثانية، وتشديد الزاي نزى الذكر على الأنثى نزًا؛ بالكسر يقال ذلك في الحافر، والظِلف، والسباع، وأنزاه غيره، ونزاه ينزيه.
469- [1702] «ابغوني في ضعفائكم».
قال العراقي: هكذا وقع في أصول سماعنا، من الترمذي، وهو عند أبي داود، والنسائي: «أبغوني الضعفاء» بإسقاط حرف الجر، وكذا في مسند أحمد والطبراني: «أبغوني ضعفاكم» وهو أصح، ومعناه اطلبوا إليَّ ضعفاءكم.
قال الجوهري: بغيتك الشيء طلبته لك.
ويجوز أن يكون بهمزة قطع على أنه رباعي ومعناه حينئذٍ كما قال صاحب النِّهاية: أعينوني على طلب الضعفاء، هكذا فرق في المتعدي لمفعوليين بين الثلاثي، والرباعي، وأما رواية المصنف فهي بهمزة وصل ليس إلاَّ، فإنه عدَّاه إلى مفعول واحد، ومعناه- إن كان محفوظًا- اطلبوني في ضعفائكم؛ أي أنه يجلس معهم ولا يترفع عليهم.
470- [1703] «رُفقةً» بضم الراء وكسرها، والضم أشهر.
471- [1704] «يشي به» بفتح المثناة من تحت، وكسر الشين المعجمة من قولهم: وشى به إلى السلطان: سعى به.
472- [1706] «عضلةِ» بفتح العين المهمله، والضاد المعجمة: كل لحم مجتمع على عظم.
473- [1708] عن قُطْبَةَ بضم الفاف، وسكون الطاء ثم باء موحَّدة وهاء تأنيث.
474- [1712] «إن قُتِلْتَ في سبيل الله وأنت صَابرٌ مُحَتَسِبٌ»
قال الزملكاني: فيه تنبيه على أنه لابد من الإخلاص لله تعالى في العمل وذلك شرط وقوع الموقع المكفر، قال: وقوله: «مقبل غير مدبر».
فالمقبل غير مدبر، فيحتمل أن يريد به مقبلاً غير مدبر في وقت من الأوقات، فقد يقبل الشخص ثم يدبر، ويحتمل حمله على التأكيد، أو تمكين المعنى بالاحتراز عن إرادة التحرز، كقوله: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ} ويحتمل أن يكون أحدهما محمولاً على عمل الجوارح، والآخر على القلوب، ويحتمل غير ذلك. انتهى.
475- [1714] ويروى عن أبي هريرة قال: «ما رأيت أحدًا أكثر مَشورَةً»؛ هي مصدر أشار عليه بكذا، وفيها لغتان ضم الشين، وسكون الواو، وسكون الشين وفتح الواو.
لأصحابه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصله البيهقي في سننه.
476- [1715] «أرادو أن يشترُوا جسدَ رَجلٍ» هو نوفل بن عبد الله بن المغيرة من بني مخزوم.
477- [1716] «فحاص النَّاس حيصة»
قال العراقي: وقع في أصول سماعنا من كتاب الترمذي بالجيم والضاد المعجمة، ووقع في أصول سماعنا من كتاب أبي داود الحاء والصَّاد المهملتين ومعناهما متقارب؛ أي مالُوا وحادوا.

.أبواب اللّباس:

478- [1722] «شكيا القمل».
قال العراقي: هكذا وقع في سماعنا من كتاب الترمذي بالياء، وفي رواية مسلم شَكَوَا بالواو، وهو الصواب فإنه من ذوات الواو كما جزم به الجوهري.
479- [1723] «من ديباج» بكسر الدال؛ على المشهور ما غلظ من الحرير، وقيل: ما كان منقوشًا منه.
480- [1724] «لِمَّةٍ» بكسر اللام، وتشديد الميم شعر الرأس إذا نزل على شحمة الأذن وألمَّ بالمنكبين.
قال: «فيُرخينَهُ ذراعًا». قال العراقي: الظاهر أنَّ المراد ذراع الآدمي، وهو شبران ومبدأه من أولها إلى ما يمس الأرض فلها أن تجر على الأرض منه ذراعًا.
482- [1732] عن أم الحسن هي أم الحسن البصري، اسمها خيرة وهي مولاة أم سلمة.
«شَبر لفاطمة شِبْرًا» زاد الطبراني: «من عقبها» وقال هذا ذيل المرأة.
«من نِطاقها» قال الجوهري: هو شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، والأسفل ينجر على الأرض، وليس لها حجزة ولا نيفق، ولا ساقان. انتهى.
وهو المنطق أيضًا، وأول من اتَّخذه هاجر أم إسماعيل لتخفى أثرها على سارة، كما ثبت في صحيح البخاري وتبعها نساء العرب.
483- [1733] «كِساء ملبدًا» قال في النِّهاية: هو المرقع، وقيل هو الذي ثخن وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبد.
484- [1734] «وَكُمّةُ صوف» بضم الكاف وتشديد الميم، وقيل بكسر الكاف، الكمة؛ القلنسوة الصغيرة.
وقال الجوهري: القلنسوة المدوَّرة وقال صاحب المُحكم: هي القلنسوة، ولم يقيد.
485- [1736] «سَدَل عِمَامَتَهُ» أي: أرخاها.
486- [1738] ثنا حفص اللَّيثي. قال القاضي: ما علِمْتُ له راويًا غير أبي التياحِ، ولا يعرف إلاَّ بهذا الحديث.
487- [1740] «فصَّهُ» بفتح الفاء في الأشهر منه.
قال العراقي: لم ينقل كيف كان صِفته أمربَّعًا، أم مثلثًا، أم مُدَورًا؟ إلاَّ أنَّ التربيع أقرب إلى النقش فيه، وحُميد الراوي للحديث سئل عن ذلك فلم يدر كيف كان، رواه أبو الشيخ في كتاب أخلاق النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
488- [1750] «نَمطا» بفتح النون، والميم، وطاء مهملة البساط اللطيف الذي له خمل.
«رقمًا» بفتح الراء وسكون القاف النقش.
489- [1751] «الآنكُ» بمد الهمز، وضم النون، الرصاص المذاب.
490- [1753] عن الأجلح. هو لقب، واسمُه يحيى بن عبد الله الكندي الكوفي، يكنى أبا حجيَّة.
491- [1755] «فوق الجمة» بضم الجيم، وتشديد الميم.
«ودون الوفرة» بفتح الواو، وإسكان الفاء، وراء.
قال العراقي: الوفرة ما بلغ شحمة الأذُن، واللِّمَّة ما نزل عن شحمة الأذن، والجمة ما نزل عن ذلك إلى المنكبين، هذا قول جمهُور أهل اللغة، قال: ووقع في رواية أبي داود، وابن ماجه، دون الجمة، وفوق الوفرة، عكس ما في رواية المصنف، وهو الموافق لقول أهل اللغة إلاَّ أن يؤول ما في رواية المصنف على أنَّ المراد بقوله: فوق، ودون بالنسبة إلى محل وصول الشعر، أي: أنَّ شعره كان أرفع في المحل من الجمة، وأنزل فيه من الوفرة، ويكون المراد في رواية أبي داود بالنسبة إلى الكثرة والقلة، أي أكثر من الوفرة وأقل من الجمة وعلى هذا فلا تعارض بين الروايتين.
492- [1757] «بالإثمدِ» بكسر الهمزه وسكون المثلثه وكسر الميم وآخره دال مهملة، وحكي فيه ضم الميم.
493- [1760] «المَياثر» بالثاء المثلثه غير مهموز.
قال أبو عبيد: كانت من مراكب الأعاجم من حرير.
494- [176] «بدأ بِمَيمامِنِهِ» جمع ميمنة، كمرحمة ومراحم.
495- [1765] حدثنا عبد الله بن محمَّد بن الحجاج الصواف البصري.
قال العراقي: ليس للمصنف رواية عنه إلاَّ في هذا الحديث.
قال المزي: وما أظنه روى عنه غيره.
496- [1770] علي بن هاشم بن البريد بفتح الموحدة، وكسر الراء ومثناة تحتية.
وأبو سعد الصَّاغاني بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة، اسمه محمَّد بن مُيسَّر، بضم الميم، وفتح المثناة من تحت بعدها سين مهملة مشددة.
«يوم الكلاب» بالضم مخفف اسمُ ماء كانت عنده وقعة بالجاهلية.
497- [1777] «ربما مشى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نَعْلٍ واحدةٍ» في رواية ابن عبد البر في التمهيد: «ربما انقطع شِسع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمشى في النَّعل الواحدة حتى يصلح».
498- [1781] «عْدائر» جمع غديرة، وهي الذوائب.
«ضَفائر» جمع ضفيرة، وهي العقائص، فالغدائر أعم.
499- [1782] «كِمَامُ» بكسر الكاف جمع كُمة بضمها وتشديد الميم، وهي القلنسُوة.
«بُطحًا» بضم الموحدة، وسكون الطاء، وبالحاء المهملة.
وهي اللازقة بالرأس غير ذاهب في الهواء، هكذا فسرهُ الهروي في الغريبين.
وقال في النهاية: يعني أنها كانت منبطحة غير منتصبة.
قال العراقي: وأما تفسير المصنف لها بالواسعة فليس بجيد، قال: وكأنه حمل الكمام هنا على أنه جمع كمة القميص.
وكذا فعل أبو الشيخ، وفي ذلك منهما نظر، والمعروف ما قدمناه.
500- [1783] مسلم بن نُذَيرٍ بضم النون وفتح الذال المعجمة، وياء التصغير وراء.

.أبواب الأطعمة:

501- [1788] «على خِوَانٍ» بكسر الخاء المعجمة.
«وَلاَ سُكُرُّجَةٍ» بضم السِّين المهملة والكاف، والراء.
«ولا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّق» بتشديد القاف الأولى المفتوحة ما رققه الصانع، أي ما جَعله رقيقًا.
502- [1789] «أنفجنا أرنبًا» بالنون، والفاء والجيم؛ أي أثرناه من مكانه.
503- [1797] «فارْحَضُوهَا» بفتح الحاء المهملة وبالضَّاد المعجمة؛ أي اغسلوها.
503- [1802] «فَليمط» بضم الياء.
«ثم ليطعمهما» بفتح الياء والعين؛ أي: ليأكلها.
505- [1803] «أن نَسْلَتَ الصَّحْفَة» بفتح النون وسكون السين المهملة، وضم اللام، وآخره مثناة من فوق؛ أي: نمسحها والصحفة دون القصعة.
506- [1804] «استغْفَرتْ له القَصعَةَ».
قال العراقي: يحتمل أنَّ الله تعالى يخلق فيها تمييزًا ونطقًا تطلب به المغفرة. وقد روي في بعض الآثار أنها تقول: «أجرك الله كما أجَرْتَني من الشَّيطان».
507- [1805] «البَرَكَة تنزل وسَط الطعام» بفتح السين.
قال العراقي: يحتمل أن يراد بها الإمداد من الله تعالى.
508- [1817] «أخذ بيد مجذوم...» الحديث.
قال البيهقي في شعب الإيمان: في هذا الحديث مع ما رُوِي عنه من الفرار من المجذوم، وأمر المجذوم الذي أتاه في وفد ثقيف بالرجوع توكيد طريق التوكل، فيكون هذا الحديث فيمن يكون حاله الصَّبر على المكروه وترك الاختيار في موارد القضاء، والحديث الآخر ممن يخاف على نفسه العجز عن احتمال المكروه والصبر عليه، فيحترز بما جاء في الشرع بأنواع الاحترازات.
509- [1818] «أَمْعَاءً» بالمد، جمع مِعى؛ بكسر الميم والتنوين، والقصر: المصارين.
510- [1810] «طعام الاثنين كافي الثلاثة»
قال الشيخ عز الدِّين بن عبد السلام في أماليه: إن أريد به الإخبار عن الواقع فذلك مشكل؛ لأنَّ طعام الاثنين لا يكفي إلاَّ الاثنين، وإن كان له معنى آخر فما هو؛ قال: والجواب من وجهين:
أحدهما: أنه خبر بمعنى الأمر؛ أي أطعموا طعام الاثنين الثلاث.
والثاني: أنه للتنبيه على أنَّ ذلك يقوت الثلاث، وأخبرنا بذلك لئلا نجزع. قال: والأول أرجح؛ لأنَّ الثاني معلوم.
قلتُ: روى العسكري في المواعظ من حديث عمر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلوا جميعًا ولا تفرَّقوا فإنَّ طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كلوا جميعًا ولا تفرقوا؛ فإنَّ البركة في الجماعة» فيؤخذ من هذا أنَّ شرط المسئلة الاجتماع على الأكل، وأنَّ معنى الحديث، طعام الاثنين إذا أكلا متفرقين كافي الثلاثة إذا أكلوا مجتمعين.
511- [1826] «دجاجًا» بفتح الدال، وكسرها، وحكى ضمها وهو ضعيف.
512- [1828] «لحم حُبارى» بضم الحاء المهملة، وتخفيف الباء الموحَّدة وفتح الراء، مقصور طائر معروف.
513- [1829] «ما أنا فلا أكل متَّكئًا».
قال البيهقي في شعب الإيمان: قد عدَّ القاضي أبو العباس- يعني ابن القاص- ترك النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأكل متكئًا من خصائصه، ويحتمل أن يكون المختار لغيره أيضًا أن يتركه؛ فإنه من فعل المتعظمين. وأصله مأخوذ من الأعاجم.
فإن كانت برجل علة في شيء من بدنه، فكان لا يتمكن مما بين يديه إلاَّ متكئًا لم يكن في ذلك كراهة.
514- [1831] «كان يحب الحلوى، والعسل».
قال الخطابي: حُبه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحلو ليس على معنى كثرة التشهي لها، وشدَّة نزاع النفس إليها، وتأنق الصنعة في اتِّخاذها فِعلَ أهل الشره والنهم، وإنما هو إن كان إذا قدم إليه الحلوى نال منها نيلاً صالحًا من غير تقدير، فيعلم بذلك أنه قد أعجبه طعمها وحلاوتها، وفيه دليل على جواز اتخاذ الحلاوات والأطعمة من أخلاط شتى. ذكره البيهقي في شعب الإيمان.
515- [1833] «العَنْقَزِيُّ» بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفتح القاف، وزاي.
قال ابن حبان: كان يبيع العنقز، فنسب إليه. والعنقز: المرزنجوش.
516- [1835] «انهسوا اللَّحم نهسًا».
قال العراقي: هو بالمسين المهملة، وهو أخذه بمقدم الأسنان.
«فإنَّه أهْنَأُ، وأمْرأُ» كلاهما بالهمز، يقال: هنأَ الطعام صار هنيئًا.
ومَرِئَ؛ صار مرِئًا؛ وهو أن لا يثقل على المعدة، ويهضم عنها طيبًا.
517- [1846] «بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده»
المراد به: الوضوء اللغوي، وهو غسل اليدين، والمراد بالبركة: حصول الزيادة فيه أو نفع البدن به.
518- [1852] عن أبي أسيد بفتح الهمزة، وكسر السين على الصواب، واسمُه عبد الله بن ثابت، وليس له عند المصنف، والنسائي إلاَّ هذا الحديث.
519- [1854] «واضرِبُوا الهَامَ» بتخفيف الميم جمع هامة، وهي الرأس؛ والمراد به: قتال العدو في الجهاد.
520- [1848] «والَوذْرِ» بفتح الواو، وسكون الذال المعجمة وراء؛ قطع اللحم، واحدها وذرة.
521- [1859] «إنَّ الشيطان حساس» بالحاء المهملة؛ أي: شديد الحس والإدراك.
«اللحاس» أي يلحس بلسانه ما يتركه الآكل على يده من الطعام.
«من بات وفي يدهِ ريحُ غَمرٍ» بفتح الغين المعجمة، والميم معًا.
قال الجوهري: الغَمَر بالتحريك ريح اللحم.
«فأصابه شيء» للبزار. «فأصابه خبل»، وفي رواية: «فأصابه لمم»، وهو المس من الجنون، وفي رواية: «فأصابه وضح» وهو البرص.