فصل: أبواب البيوع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قوت المغتذي على جامع الترمذي



.أبواب النكاح:

316- [1080] عن أبي الشمال؛ بكسر الشين، وتخفيف الميم، ابن ضِباب؛ بكسر الضاد المعجمة وتخفيف الباء الموحدة، وتكرارها.
قال أبو زرعة: لا أعرفه إلاَّ في هذا الحديث ولا أعرف اسمه.
«أربع من سنن المرسلين: الحياء».
قال العراقي: وقع في روايتنا بفتح الحاء المهملة، وبعدها ياء مثناة من تحت، وصحفه بعضهم بكسر الحاء، وتشديد النون، وقال ابن القيم في الهدي: روي في الجامع بالنون والياء، وسمعت أبا الحجاج الحافظ يقول: الصواب: الختان، وسقطت النون من الحاشية، كذلك رواه المحاملي. عن شيخ الترمذي عن ابن وثيمة اسمه زفر.
317- [1086] «فعليك بذات الدِّين تَرِبَتْ يَدَاكَ».
قال العراقي في أماليه: الدين هنا يمكن أن يحمل على الملة والتوحيد؛ أي: ارغبوا عن نكاح الكتابيات فهو مكروه، والأظهر حمله على الطاعات، والأعمال الصالحة، والعفة.
قال: وهذا ما يعنيه الفقهاء بقولهم: إنَّ الدِّين من خصال الكفاءة.
318- [1087] «فإنه أحرى» أي: أجدر.
«أن يُؤدَمَ بينكما» أي يؤلف، وتوفق.
319- [1088] أخبرنا أبو بِلْجٍ بكسر الموحدة.
«فصل ما بين الحلالِ والحرامِ الدَّف» بفتح الدال.
«والصَّوتُ».
قال البيهقي في سننه: ذهب بعض النَّاس به إلى السماع وهو خطأ، وإنما معناه عندنا إعلان النكاح، واضطراب الصوت به، والذكر في النَاس.
320- [1091] «إذا رفَّأ الإنسان» بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز هذا هو المشهور في الرواية؛ أي: إذا أحب أن يدعو له.
بالرفَّأ، وهي مأخوذة من الالتئام، والاجتماع، ومنه رفوت الثوب وروي بالقصر بغير همز على ترك الهمز.
321- [1092] عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو أن أحدكم إذا أتى أهله...» الحديث.
قال العراقي: هذا الحديث من أفراد ابن عباس عن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يروه عن ابن عباس إلاَّ كريب ولم يروه عن كريب إلاَّ سالم.
قال البزار: لا نعلم روي هذا الكلام عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ من هذا الوجه.
«لم يضره الشيطان» قيل: المراد لم يصرعه.
322- [1098] «ائتُوا الدَعَوةَ» بفتح الدال وهي الطعام.
323- [1100] «هلا جارية» هو منصوب بفعل محذوف، أي: هلا تزوجت.
324- [1101] «لا نكاح إلاَّ بولي» حمله الجمهور على نفي الصحة، وأبو حنيفة على نفي الكمال.
325- [1102] «فان اشتجروا» أي: اختصم الأولياء أيهم يزوج.
326- [1103] «البغايا» جمع بغي، بالتشديد، وهي الزانية.
327- [1111] «فهو عاهرٌ» في رواية ابن ماجه فهو زان.
328- [1116] «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين».
قال العراقي: ذهب أكثر الأصوليين إلى أنَّ مفهوم العدد ليس بحجة، والذين يؤتون أجرهم مرَّتين أكثر من ذلك.
«عبد أدَّى حق الله وحق مواليه»
قال ابن عبد البر: لما اجتمع على العبد واجبان: طاعة ربه، وطاعة سيده في المعروف، فقام بهما جميعًا، كان له ضعفا أجر الحر المطيع لربه، مثل طاعته.
«ورجل كانت عنده جارية وضيئة»
قال العراقي؛ ليس في الكتب الستة وصف الجارية بأنها وضيئة إلاَّ في رواية الترمذي هذه، وهل هو قيد في حصول الأجر المذكور أم لا؛ فيه بحث.
«ثمَّ جاء الكتابُ الآخِرُ» بكسر الخاء وهو القرآن.
329- [1118] «جاءت امرأةُ رِفَاعَةَ» لم يقع في الكتب الستة تسميتها، وقد سماها مالك في روايته تميمة بنت وهب.
عبد الرَّحمن بن الزّبير بفتح الزاي، وكسر الياء الموحدة، بلا خلاف.
330- [1125] عن أبي حريز؛ بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء، وآخره زاي اسمه عبد الله بن الحسين.
«نهى أن تتزوج المرأة علي عمتها، أو علي خالتها» زاد الطبراني، وقال: «إنَكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم».
331- [1128] «أنَّ غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشرة نسوة».
ذكر ابن حبيب في المحبر أسماء من جاء الإسلام وعنده عشر نسوة وكلهم من ثقيف: غيلان هذا، ومسعود بن معتب، ومسعود بن عمرو، أو ابن عمير، وعروة بن مسعود، وسفيان بن عبد الله، وأبو عقيلة مسعود بن علي بن عامر بن متعب، فنزل غيلان، وسفيان، وأبو عقيلة للإسلام، عن ست، ست.
332- [1130] عن أبي وهب الجَيْشَانِي، بفتح الجيم، وسكون المثناه من تحت، وشين معجمه ليس له، ولا لشيخه الضحاك ابن فيروز في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
333- [1131] عن رويفع بن ثابت ليس له عند المصنف إلاَّ هذا الحديث.
«فلا يَسْقِ ماؤهُ ولَد غيره» قال العراقي: يجوز أن يكون ماؤه مفعولاً أولاً ليسقي والفاعل ضميره من، ويجوز أن يكون هو الفاعل، وعدَّاه لمفعول واحد.
334- [1132] «يوم أوطاسٍ» بالطاء، والسين المهملتين موضع بين حنين، والطائف وفيه الصرف، وعدمُه.
335- [1133] «حُلْوان الكاهن» بضم الحاء.
336- [1135] «عشرة أقْفِزةٍ» جمع قفيز، وهو مكيال معروف.
«عند ابن عم له اسمه: عياش بن أبي ربيعة وخمسة بر»، في رواية مسلم: «تمر».
«خطبني أبو جهم» هو بفتح الجيم مكبر، ابن حذيفة صاحب الإنبجانية.
«ومعاوية» هو ابن أبي سفيان وقيل: هو غيره.
قال النووي: وهو غلط.
«فرجل شديدٌ على النِّساءِ».
قال العراقي: اختلف في معناه، فقيل المراد أنه يضرب النساء، وهو الظاهر، وقيل المراد به كثرة الجماع، حكاه الرافعي، عن أبي بكر الصيرفي، واستبعده.
337- [1136] «أنَّ الله إذا أراد أن يخلقه لم يَمْنَعْهُ» أي العزل أو الوطء من خلقه.
338- [1141] «وشقه ساقط» في رواية أبي داود: «مائل».
339- [1143] «بعد ست سنين» أي من هجرة زينب إلى المدينة؛ لأنها هاجرت بعد غزوة بدر، وأسلم أبو العاص في سنة ثمانٍ، قبل الفتح، بالنكاح الأول.
قال البيهقي: فإن قيل: العدة لا تبقى في الغالب إلى هذه المدة، قلنا: النكاح كان باقيًا إلى وقت نزول الآية في الممتحنة، ولم يؤثر بقاؤه على الكفر، وهي مسملمة فيه، فلما نزلت الآية وذلك بعد الحديبية وقف نكاحها- والله أعلم- إلى انقضاء العدة، ثم كان إسلام أبي العاص بعد ذلك بزمن يسير، بحيث يمكن أن يكون عدتها لم تنقض في الغالب، فيشبه أن يكون الرد كان لأجل ذلك.
340- [1145] «ولا وَكْسَ» بفتح الواو، وسكون الكاف، وآخره سين مهملة وهو النقصان.
«ولا شطَطَ» بفتح الشين المعجمة، والطاء المكررة هو الزيادة.
فقام مَعْقِلُ بن سِنَانٍ ليس له في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
«في بِرْوَعَ» قال العراقي: المشهور فيها عند أهل الحديث كسر الباء الموحدة، وبعدها راء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم عين مهملة.
وقال الجوهري في الصحاح: أهل الحديث يقولونه بكسر الباء، والصواب بالفتح؛ لأنه ليس في الكلام فِعْوَل إلاَّ خِرْوَع نَبت، وعِتْور اسمُ وادٍ.
«بنت واشقٍ» بشين معجمة، زاد أحمد: «امرأة من بني رواس».
وفي الإصابة: الرواسية، أو الأشجعية، زوج هلال بن مُرَّة لها رواية.
341- [1153] «مذمة الرضاع».
قال العراقي: المشهور في الرواية، بفتح الميم، وكسر الذال المعجمة وبعدها ميم مفتوحة مشددة.
وقال الخطابي: فيه لغتان، فتح الذال وكسرها، يريد ذمام الرضاع، وحقه غُرة عبدٍ.
قال العراقي: المعروف في الرواية فيه التنوين، وعبد: تفسير للغرة، ويرويه بعضهم بالإضافة، وهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه.
342- [1158] «إذا أقبلت امرأة» هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
«في صورة شيطان».
قال القرطبي: أراد بالصوره هنا الصفة.
«فإنَّ مَعَهَا مثل الذي معَهَا».
هو كناية عن محل الوطء.
قال القرطبي: محل الوطء متساوى من النساء كلهن، والتفاوت إنما هو من خارج، فليكتف بمحل الوطء الذي هو المقصود، ويغفل عما سواه.
الدَّستوائي؛ بفتح الدال وسكون السين المهملتين، وضم التاء من فوق كذا جزم به ابن السمعاني في الأنساب، وقيل: بفتحها وهو الذي اشتهر بين قراء الحديث.
ابن سَنبر؛ بفتح السين المهمله وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وراء.
343- [1163] «عوانٌ» جمع عانية وهي الأسيرة.
«غير مُبرِّحٍ» بضم الميم، وفتح الباء الموحدة وتشديد الراء مكسورة، وحاء مهملة؛ هو التشديد الشاق.
344- [1167] «مثَلُ الرافِلَةِ في الزِّينةِ» بالراء، والفاء، أي: الجارة ذيلها، المتمايلة في مشيها.
345- [1173] «استشرفَهَا الشيطَانُ» أي رآها من أعلى ما يفتن به النَّاس، أو دعا النَّاس إلى التشرف إليها، أي التطلع.
346- [1174] «دخيل» بفتح الدال المهملة، وكسر الخاء المعجمة هو الضيف، والنزيل.
347- [1178] «اللَّهمَّ غفرا» بفتح الغين المعجمة، وهو منصوب على المصدر.
348- [1184] «جِدُّهُنَّ جِدٌّ» بكسر الجيم.
ذوَّادِ بفتح الذال المعجمة وبعدها واو مشددة.
ابن عُلْبَةَ بإسكان اللام بعدها موحَّدة.
349- [1197] «أفَنَكحلُهَا» بفتح الحاء وضمها.

.أبواب البيوع:

350- [1208] عن قيس بن أبي غرزة بفتح الغين المعجمة، والراء ثم الزاي.
«السَّماسِرَة» جمع سمسار بمهملتين.
«يا معشر التجَّار».
قال العراقي: روى بتشديد الجيم وتخفيفها.
«إنَّ الشيطان والإثم يحضران البيع».
أما حضور الشيطان، فلأنه ورد أنَّ مجلسه الأسواق، وأما حضور الإثم؛ فقال ابن العربي: هو مجاز، والمعنى أنه إذا حضر الشيطان الداعي إلى الإثم فقد حضر الإثم.
قال العراقي: ويكون المراد بالإثم اليمين الكاذبة، قلت: يؤيِّده أنَّ في بعض طرق الحديث عند الطبراني: «أنَّ هذا البيع يحضره الحلف، والكذب» وفي لفظ عنده: «يحضره الحلف، والشيطان».
«فشُوبُوا» أي: اخلطوا.
ولا يعرف لقيس عن النِّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هذا.
قلت: روى له الطبراني حديثًا آخر، فأخرج من طريق الحكم عنه قال: مرَّ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجلٍ يبيع طعامًا فقال: «يا صاحب الطعام أسفل هذا مثل أعلاه؛ قال: نعم، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من غشَّ المسلمين فليس منهم».
351- [1211] عن خرشة بفتح الخاء المعجمة وشين معجمة.
ابن الحُر بضم الحاء المهمله وتشديد الراء وليس له عند المصنف إلاَّ هذا الحديث.
351 م- 1212 ولا يعرف لصخر الغامدي عن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هذا الحديث.
قال العراقي: روى له الطبراني حديثًا آخر من رواية سفيان، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد عن صخر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء».
352- [1213] عمارة بن أبي حفصة، اسم أبي حفصة؛ نابت، بالنون في أوله، وقيل ثابت بالمثلثة.
«قطريَّانِ» بفتح القاف والطاء المهملة، وراء، وياء النسب: نوع من البرود، ويصنع باليمن.
«بَزٌّ» بفتح الموحدة، وتشديد الزاي الثياب التي لها قَدْرٌ.
«قد علم أنِّي من أتقاهم، وأداهم للأمانة».
قال العراقي: فيه إشكال من حيث استعمال أفْعل التفضيل، من فعل رباعي، وإنما يستعمل من الثلاثي كما هو معروف، والذي يقع في الأصول، وضبطه أهل الحديث في هذا الحرف: أنه بفتح الهمزة من غير مد، وتشديد الدال، وضبطه الجوهري بالمد وعلى كل من الأمرين فهو مشكل من حيث كونه رباعيًّا لأنه، من أدى، يؤدى.
353- [1214] «ودِرعُهُ» بكسر الدال المهملة.
354- [1215] «وإهالة» بكسر الهمزة: هو الدَّسم إذا جمد على رأس المرقة، قال ابن المبارك.
وقال الخليل: هي الإلية تقطع ثم تذاب.
وقال أبو زيد: هي ما يؤتدم به من الأدهان.
«سَنِخةٍ» بفتح السين المهملة، وكسر النون، خاء معجمة، المتغيرة ويقال: زنخَة؛ بالزاي أيضًا.
«ولقد رَهَن دِرْعًا له مع يهودي»
قال العراقي: استشكله بعضهم بأنه لم يكن إذ ذاك بالمدينة أحد من اليهود، قال: والجواب أنه لم ينقل أنَّ اليهودي كان بالمدينة، فلعله من يهود خيبر، وقد سمى في رواية البيهقي: أبا الشحم.
354 م- 1216 «العدَّاءُ» بفتح العين، وتشديد الدال المهملتين ممدود.
355- [1216] «اشترى منه عَبْدًا»، أو أنه شكَّ من عباد بن ليث كما ذكره أبو الحسن الطوسي في الأحكام.
فقال في السند: قال عباد: أنا أشك.
«لا دَاءَ» هو المرض.
«ولا غائلة» بالغين المعجمة.
«ولا خِبْثَةً» بكسر الخاء المعجمة وسكون الموحدة ثم مثلثة.
قال الأصمعي: سألتُ سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال: هو الإباق، والسرقة والزنا، وسألته عن الخِبثه فقال: بيع أهل عهد المسلمين.
وقال في النِّهاية الغائلة أن يكون مسروقًا، وأراد بالخِبثة؛ الحرام، أراد أنه عبد رقيق لا أنه من قوم لا يحل سبيهم، كمن أعطى عهدًا أو أمانًا، أو من هو حر في الأصل.
وقال ابن العربي: الدَاءُ: ما كان في الجسد، والخلقة، والخِبْثَة ما كان في الخلق. والغائلة: سكوت البائع عما يعلم في المبيع من مكروه.
«بَيْعُ المُسلم» قال العراقي: في الأشهر في الرواية نصب بيع، فإما أن يكون على إسقاط حرف التشبيه، يريد كبيع المسلم، وإما أن يكون مصدرًا لاشترى من غير لفظه، ويجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو.
356- [1217] «وُلِّيتُم أمرين هلكت فيه الأمم» أفرد ضمير فيه والقياس فيهما على إرادة المذكور كقول رُؤبَة:
فيها خُطُوطٌ من سوادٍ وبلقٍ ** كأنه في الجلدِ توليعُ البهَق

عبيد الله بن شُميط؛ بضم المعجمة، وفتح الميم مصغر، وآخره طاء مهملة، وليس له عند المصنف إلاَّ هذا الحديث. عن عبد الله الحنفي.
قال الذَّهبي في الميزان: لا يعرف، روى عنه إلاَّ الأخضر بن عجلان وحده حديثًا واحدًا.
357- [1219] «دبر غلامًا له فمات ولم يترك مالاً غيره».
قال العراقي: هذا مما نسب به سُفيان بن عيينة إلى الخطاء، وبين الشَّافعي خطأه فيها، وقد انفرد الترمذي بهذه اللفظة أعني، قوله: «فمَاتَ».
قال البيهقي: وسببُ هذا الغلط أنَّ لفظ الحديث في بعض الطرق: «أنَّ رجلاً من الأنصار أعتق مملوكه إن حدث به حدث فمات فدعى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فباعه».
قال البيهقي: فقوله: «فمات» من شروط العتق، وليس بإخبار عن موت المعتق، قال: ومن هنا وقع الغلط لبعض الرواة في ذكر وفاة الرَّجُل فيه عند البيع، وإنما ذكر وفاته في شرط العتق يوم التدبير فاشتراه نعيم بن النحام.
قال العراقي: هكذا وقع في الأصول، وفي صحيح البخاري، ومسند أحمد، وزيادة ابن خطأ من بعض الرُواة فإنَّ النحَّام صفة لنعيم لا لأبيه؛ وهو فتح النون وتشديد الحاء المهملة، من النَحمَة؛ بفتح النون قيل: هي السلعة وقيل: النحنحة كقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دخلتُ الجنة فسمعتُ نحمة نعيم فيها».
«لا يبيع حاضر لباد».
قال العراقي: في الرواية المشهورة بإثبات الياء على أنه خبر ومعناه النَّهي.
وقال ابن العربي: الحاضر في العربية من كان مقيمًا على الماء، والبادي من كان في أبناء ماء السماء.
قال: وكذلك فسَّره فقيه العرب مالك بن أنس.
358- [1225] أنَّ زيدًا أبا عياش: هو ابن عياش، وكنيته، واسم أبيه بالشين المعجمة، وقبل الألف مثناة من تحت، وليس له في الكتب إلاَّ هذا الحديث.
359- [1234] «ولا شَرطَانٍ في بيْعٍ» أوَّله الخطابي على معنى النَّهي عن بيعتين في بيعة.
360- [1240] «فمن زاد أو ازداد فقد أربى»، قيل هو شكٌّ من الراوي، والأظهر خلافه، وأنَّ معنى من زاد، أعطى الزيادة، أو ازداد؛ أخذ الزيادة.
361- [1241] «وَلاَ يُشفُّ».
قال العراقي: يحتمل أن يكون مبنيًا للمفعول بضم الياء المثناة من تحت، وفتح الشين، وآخره فاء، وعلى هذا، فلا نافية لا ناهية، ويحتمل أن يكون نهيًا للواحد بضم تاء المضارعة، وكسر الشِّين المعجمة من أشف، ويكون قد انتقل من نهي الجماعة إلى نهي الواحد وهو من الأضداد، يطلق على الزيادة وعلى النقصان.
362- [1245] «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» ولمسلم: «ما لم يفترقا». وسئل ثعلب هل هما بمعنى واحد، فقال: أنا ابن الأعرابي، عن المفضل، قال: «يفترقان بالكلام ويتفرقان بالأبدان».
وقال البيهقي في سننه: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي قال: سمعتُ عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعتُ إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: سمعتُ سفيان يقول: سمعتُ عبد الله بن المبارك يقول: الحديث في البيعين بالخيار ما لم يتفرقا أثبت من هذه الأساطين.
«أو يختارَا» أي: إمضاء البيع وهما في المجلس.
«أنَّ رجلاً كان في عقدته ضعف» أي أراد ضعف عقله، وهو حبان بن منقذ وقيل أبوه منقذ بن عمرو.
«فقُلْ هَاء وهاءَ ولا خَلاَبَةَ».
قال العراقي: روي ها بالمد، والقصر ومعناهُ لا أجد العطاء، والخلابة بكسر الخاء المعجمة، وبالباء الموحدة الخديعة.
363- [1259] «إذا أصاب المكاتب حدًّا، أو ميراثًا ورث بحساب ما عتق منه».
قال العراقي: اقتصر على ذكر الإرث ولم يذكر الجواب عن الحد اختصارًا لدلالة ذكر الإرث عليه.
364- [1267] «لا يحتكِر إِلاَّ خاطئٌ» أي آثم، اسم فاعل من خطئ بالكسر، يخطأ بالفتح خِطْأ؛ بكسر الخاء، وسكون الطاء.
365- [1268] «لا تستقبلوا السوق».
المراد به النَّهي عن تلقي السلع قبل أن يهبط بها السوق.
«وَلا يُنَفِّق بعضُكُمْ لِبعْضٍ» بتشديد الفاء والمراد به النجش.
366- [1269] «وهو فيها فاجرٌ» أي: كاذب.
367- [1278] «حَجَمهُ أَبو طيْبَةَ» اسمه نافع، وقيل دينار، وقيل: ميسرة.
368- [1287] «من دَخَلَ حَائِطًا» هو البستان من النخل إذا كان عليه حائط وهو الجدار.
«ولا يتخذ خُبْنَةً» بضم الخاء المعجمة، وسكون الباء الموحدة، ونون.
قال الجوهري: هو ما تحمله في حضنك.
369- [1289] «سُئِلَ عن الثَمَرِ المُعَلقِ» أي على النخيل قبل أن يقطع.
370- [1288] عن صالح بن أبي جبير، عن أبيه ليس لهما في الكتب غير هذا الحديث، ولا يعرف لأبي جبير راو غير ابنه صالح.
371- [1297] «إن الله ورسوله حرَّم بيعَ الخَمرِ» هكذا هو في جميع الأصول حرَّم بالإفراد. قال القرطبي: وكان أصله حرَّما، لكن تأدب النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجمع بينه وبين اسم الله تعالى في ضمير الاثنين.
وفي رواية ابن مردويه حرما.
372- [1298] «ليس لَنَا مَثلُ السُّوءِ» وذلك أنَّ الله تعالى جعل السوء للكفار فقال: {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ} فأراد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّ حق المؤمن أن لا يركب شيئًا مما يستحق أن يمثل المرتكب له بنحو هذا المثل، من تشبيهه بالكلب يقيء ثم يرجع في أكل قيئه.
373- [1302] «بخَرصِهَا» بكسر الخاء كذا ضبطه ابن العربي، والنووي، وقال ابن العربي: أنه لا يجوز الفتح.
قال العراقي: وليس كذلك ففيه لغة أخرى بالفتح وهي المشهورة على الألسنة.
والخرصُ هو التخمين، والحدس.
374- [1305] عن سويد بن قيس؛ يكنى أبا صفوان، وليس له في السنن الأربعة إلاَّ هذا الحديث.
قال: جَلَيْتُ أَنا ومخرفة العبديُّ هو بالفاء، وقيل بالميم.
وقد روى الطبراني هذا الحديث من روايته ولا يعرف له رواية غيره.
375- [1312] سليمان اليشكري بفتح الياء والمثناة من تحت، وسكون الشين المعجمة، وضم الكاف.
376- [1313] «والمُعَاوَمَةِ» هي بيع ثمر النخل والشجر سنتين فصاعدًا.