فصل: باب الجيم والثاء والحاء المهملة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الجيم والثاء والحاء المهملة

جثامة بن قيس

د جثامة بن قيس، له ذكر في حديث تقدم ذكره‏.‏

روى حبيب بن عبيد الرحبي، عن أبي بي بشر، عن جنامة بن قيس، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من صام يوماً في سبيل الله باعده الله من النار مقدار مائة عام‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

جثامة بن مساحق

د ع جثامة بن مساحق بن الربيع بن قيس الكناني‏.‏ له صحبة وكان رسول عمر إلى هرقل، قال‏:‏ جلست على شيء ما أدري ما تحتي، فإذا تحتي كرسي من ذهب، فلما رأيته نزلت عنه، فضحك، وقال لي‏:‏ لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به‏؟‏ فقلت‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن مثل هذا‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

الجحاف بن حكيم

الجحاف بن حكيم بن عاصم، بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفاتك‏.‏ قيل‏:‏ هو القائل يصف خيله، ويذكر شهوده حنيناً وغيرها‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

شهدن مع النبي مسومات ** حنيناً وهي دامية الحوامي

وهي أكثر من هذا، وقيل‏:‏ إنها للحريش، وقد ذكرناها هناك، وهذا الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب، فأكثر فيهم القتل، في حروب قيس وتغلب، فقال الأخطل‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ** إلى الله منها المشتكى والمعول

وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ‏.‏

البشر‏:‏ موضع معروف كانت به وقعة‏.‏

جحدم والد حكيم

د ع جحدم والد حكيم‏.‏ له صحبة، روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من حلب شاته، ورقع قميصه، وخصف نعله، وآكل خادمه، وحمل من سوقه فقد برئ من الكبر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جحدم بن فضالة

د ع جحدم بن فضالة‏.‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً‏.‏ روى حديثه محمد بن عمرو بن بد الله بن جحدم الجهني، عن أبيه عمرو، عن أبيه عبد الله، عن أبيه جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه، وقال‏:‏ ‏"‏بارك الله في جحدم‏"‏‏.‏ وكتب له كتاباً‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جحش الجهني

 ع س جحش الجهني‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله، ذكره الحضرمي في المفاريد، حدث محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الله بن جحش الجهني، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏قلت‏"‏ يا رسول الله، إن لي بادية أنزلها أصلي فيها، فمرني بليلة في هذا المسجد أصلي فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انزل ليلة ثلاث وعشرين؛ فإن شئت فصل‏.‏ وإن شئت فدع‏"‏‏.‏

يروي هذا الحديث من غير وجه، عن عبد الله بن أنيس الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حديثه أخرجه مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، ورواه الزهري، عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، وهو الصحيح‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

باب الجيم والدال

جدار الأسلمي

د ع جدار الأسلمي، أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى بن أبي عاصم، حدثنا عمر بن الخطاب، أخبرنا أبو معاذ الحكمي سعد بن عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا أبو الفضل عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن يزيد بن شجرة، عن جدار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي الرحال ما فيها، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قدماً، ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين، فإذا حمل استترنا منه، فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع من دمه يكفر الله عنه كل ذنب، ثم تجيئان، فتجلسان عند رأسه وتمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان له‏:‏ مرحباً قد آن لك، ويقول‏:‏ قد آن لكما‏"‏‏.‏

ورواه يزيد بن شجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه منصور، عن مجاهد، عن يزيد من قوله ولم يرفعه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جدار‏:‏ بكسر الجيم‏.‏

جد بن قيس

ب د ع جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي‏.‏ يكنى‏:‏ أبا عبد الله هو ابن عم البراء بن معرور، روى عنه جابر وأبو هريرة، وكان ممن يظن فيه النفاق، وفيه نزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ‏}‏، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك‏:‏ ‏"‏اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر‏"‏، فقال جد بن قيس‏:‏ قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي فنزلت‏:‏ ‏{‏وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي‏}‏‏.‏ الآية، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح، وحضر يوم الحديبية، فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الجد بن قيس، فإنه استتر تحت بطن ناقته‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ ولم يتخلف عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، يعني في الحديبية، من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة، قال جابر بن عبد الله‏:‏ لكأني أنظر إليه لاصقاً بإبط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها، يستتر بها من الناس، وقيل‏:‏ إنه تاب، وحسنت توبته، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جديع بن نذير

د ع جديع بن نذير المرادي الكعبي‏.‏ من كعب بن عوف بن أنعم بن مراد، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه‏.‏ قال ابن منده‏:‏ سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى يذكره في كتاب التاريخ على ما ذكرت‏.‏ قال أبو نعيم بعد ذكر اسمه‏:‏ ذكره الحاكي، عن أبي سعيد بن يونس‏.‏

نذير‏:‏ بضم النون، وفتح الذال المعجمة‏.‏

باب الجيم والذال المعجمة

جذرة بن سبرة

د ع جذرة بن سبرة العتقي‏.‏ له صحبة، وشهد فتح مصر‏.‏ ذكره أبو سعيد بن يونس؛ حكاه عنه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جذرة‏:‏ بضم الجيم وسكون الذال وآخره راء‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

الجذع الأنصاري

 س الجذع الأنصاري ذكره ابن شاهين وأبو الفتح الأزدي إلا أن الأزدي ذكره بالخاء المعجمة، روى شريك بن أبي نمر قال‏:‏ حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا، ولم يقتر عليهم فيسألوا‏"‏‏.‏ أخرجه أبو موسى، وقال في الصحابة‏:‏ ثعلبة بن زيد؛ يقال له الجذع، وابنه‏:‏ ثابت بن الجذع الأنصاريان، فلا أدري هو هذا أم غيره‏؟‏ وهو في مواضع بالدال المهملة، وفي آخر بالذال المعجمة، قال‏:‏ ولا أتحققه‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

جذية

س جذية أورده ابن شاهين، وقال‏:‏ هو رجل من الصحابة‏.‏

روى محمد بن إبراهيم بن زياد النيسابوري، عن المقدمي، عن سلم بن قتيبة، عن ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يتم بعد احتلام، ولا يتم على جارية إذا هي حاضت‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هذا وهم وتصحيف، ولعله أراد عن جده، فصحفه بجذية، واسمه‏:‏ حنظلة، رواه مطين عن المقدمي، عن سلم عن ذيال عن جده حنظلة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب الجيم والراء

الجراح بن أبي الجراح

ب د ع الجراح بن أبي الجراح الأشجعي له صحبة، روى عنه عبد الله بن عتبة بن مسعود‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى ابن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا أبو داود، أخبرنا هشام عن قتادة، عن خلاس، عن عبد الله بن عتبة قال‏:‏ أتى عبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها، ولم يدخل بها، ولم يفرض لها، فسئل عنها شهراً فلم يقل فيها شيئاً، ثم سألوه فقال‏:‏ أقول فيها برأيي؛ فإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، وإن يكن صواباً فمن الله؛ لها صدقة إحدى نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع، فقال‏:‏ قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في بروع بنت واشق قال‏:‏ ‏"‏هلم شاهديك على هذا‏"‏، فشهد له أبو سنان والجراح، رجلان من أشجع‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جراد أبو عبد الله

د ع جراد أبو عبد الله العقيلي، روى عنه ابنه عبد الله إن كان محفوظاً، روى يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد، عن أبيه، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أتتك الأزد والأشعريون حسنة وجوههم، طيبة أفواههم، لا يغلون ولا يجبنون‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جراد بن عبس

د ع جراد بن عبس، ويقال‏:‏ ابن عيسى، من أعراب البصرة‏.‏

روى عبد الرحمن بن جبلة، عن قرة بنت مزاحم، قالت‏:‏ سمعنا من أم عيسى، عن أبيها الجراد بن عيسى، أو عبس، قال‏:‏ ‏"‏قلنا‏:‏ يا رسول الله، إن لنا ركايا تنبع، فكيف لنا أن تعذب ركايانا‏؟‏‏"‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

جرثوم بن ناشب

ب د ع جرثوم، وقيل‏:‏ جرهم بن ناشب، وقيل‏:‏ ابن ناشم، وقيل‏:‏ ابن لاشر، وقيل‏:‏ ابن عمرو، أبو ثعلبة الخشني، وقد اختلف في اسمه واسم أبيه كثيراً، وهو منسوب إلى خشين، بطن من قضاعة‏.‏

شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه، فأسلموا، ونزل الشام، ومات أول إمرة معاوية، وقيل‏:‏ مات أيام يزيد، وقيل‏:‏ توفي سنة خمس وسبعين، أيام عبد الملك بن مروان، وهو مهشور بكنيته، ويذكر في الكنى أكثر من هذا، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جرموز الهجيمي

د ع جرموز الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم، وقيل‏:‏ القريعي، وهو بطن من تميم أيضاً، روى عنه أبو تميمة الهجيمي‏.‏

جرموز الهجيمي

د ع جرموز الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم، وقيل‏:‏ القريعي، وهو بطن من تميم أيضاً، روى عنه أبو تميمة الهجيمي‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني، فيما أذن لي، بإسناده إلى القاضي أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا عبيد الله بن هوذة القريعي، عن جرموز الهجيمي، أنه قال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، أوصني، قال‏:‏ ‏"‏لا تكن لعاناً‏"‏‏.‏

وروى عنه أيضاً ابنه الحارث بن جرموز‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جرو السدوسي

 د ع جرو السدوسي‏.‏ روى حديثه حفص بن المبارك، فقال‏:‏ عن رجل من بني سدوس يقال له‏:‏ جرو، قال‏:‏ ‏"‏أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة، فقال‏:‏ ‏"‏أي تمر هذا‏"‏‏؟‏ قلنا له‏:‏ الجرام فقال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك في الجرام‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو عمر بالجيم والزاي، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى‏.‏

جرو بن عمرو العذري

د ع جرو بن عمرو العذري‏.‏ وقيل‏:‏ جري، حديث قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لي كتاباً‏:‏ ‏"‏ليس عليهم أن يحشروا ولا يعشروا‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم بالراء، وأخرجه أبو عمر في ترجمة جزء بالزاي، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى‏.‏

قال عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد يوم اليمامة، من الأنصار، من بني جحجبى‏:‏ جرو بن مالك بن عامر بن حدير، وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن استشهد يوم اليمامة، من الأنصار من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف‏:‏ جرو بن مالك، وقال ابن ماكولا‏:‏ حر، بالحاء المهملة والراء من بني جحجبى، شهد أحداً، وقال‏:‏ قاله الطبري، وقال‏:‏ وأنا أحسبه الأول وأنه جزء‏:‏ بالجيم والزاي المهملة‏.‏

أخرجه ههنا أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ جحجبى هو ابن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقد أخرجه أبو عمر في‏:‏ جزء، بالجيم والزاي‏.‏

جرول بن الأحنف

س جرول بن الأحنف الكندي‏.‏ شامي، جد رجاء بن حيوة، روى رجاء بن حيوة عن أبيه، عن جده، واسمه جرول بن الأحنف الكندي، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي مجح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لمن هذه‏"‏‏؟‏ فقالوا‏:‏ لفلان؛ فقال‏:‏ ‏"‏أبطؤها‏"‏‏؟‏ فقيل‏:‏ نعم، فقال‏:‏ ‏"‏كيف يصنع بولدها؛ يدعيه وليس له بولد، أم يستعبده وهو يغذو سمعه وبصره‏؟‏ لقد هممت أن ألعنه لعنه تدخل معه في قبره‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

المجح‏:‏ الحامل التي قد دنا ولادها‏.‏

جؤول بن العباس

ب جرول بن العباس بن عامر بن ثابت، أو نابت، الأنصاري الأوسي، اختلف في ذلك ابن إسحاق وأبو معشر، فيما ذكر خليفة بن خياط، واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة‏.‏

أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏

جرول بن مالك

جرول بن مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، هدم بسر بن أرطاة داره بالمدينة؛ قاله هشام الكلبي‏.‏

جرهد بن خويلد

ب د ع جرهد بن خويلد، وقيل‏:‏ بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، وقيل‏:‏ جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن زراح بن عدي بن سهم، قاله أبو عمر، قال‏:‏ وجعل ابن أبي حاتم جرهد بن خويلد غير جرهد بن دراج، كذا قال دراج، وذكر ذلك عن أبيه‏.‏

وهو من أهل الصفة، وشهد الحديبية، يكنى أبا عبد الرحمن، سكن المدينة له بها دار‏.‏

وقد ذكره أبو أحمد العسكري جرهداً بترجمتين، فقال في الأولى‏:‏ جرهد الأسلمي، ونقل عن بعضهم أن جرهداً آخر في أسلم يقال له‏:‏ جرهد بن خويلد، وأنه هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏غط فخذك‏"‏‏.‏ وكلاهما من أسلم، وذكر في الترجمة الثانية ترجمة ابن خويلد، وأظنهما واحداً‏.‏ والله أعلم‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قول ابن أبي حاتم وهم؛ وهو رجل واحد من أسلم، لا يكاد تثبت له صحبة‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏مر النبي صلى الله عليه وسلم بجرهد في المسجد، وقد انكشفت فخذه، فقال‏:‏ إن الفخذ عورة‏"‏‏.‏

قال الترمذي‏:‏ ما أراه متصلاً، وقد رواه معمر، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه، ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جرهد، عن أبيه، نحوه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

بجرة‏:‏ بفتح الباء والجيم‏.‏

جريج أبو شاة

س جريج، أبو شاة، ابن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الصبحان من بلي كذا ذكره ابن شاهين، وقال ابن ماكولا‏:‏ أبو شباث، بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وقال‏:‏ خديج، بالخاء المعجمة والدال، حليف بني حرام، شهد العقبة، وبايع فيها‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جرير بن الأرقط

 د ع جرير بن الأرقط، روى يعلى بن الأشدق، عن جرير بن الأرقط قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏أعطيت الشفاعة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جرير بن أوس

ب جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، وقيل‏:‏ خريم بن أوس، وفيه أخرجه الثلاثة، وأخرجه ههنا أبو عمر، وقال‏:‏ أظنه أخاه؛ هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك، فأسلم، وروى شعر عباس بن عبد المطلب، الذي مدح به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عم عروة بن مضرس الطائي، وهو الذي قال له معاوية‏:‏ من سيدكم اليوم‏؟‏ قال‏:‏ من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا، واغتفر زلتنا، فقال له معاوية‏:‏ أحسنت يا جرير‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قدم خريم وجرير على النبي صلى الله عليه وسلم معاً، ورويا شعر العباس‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

خريم‏:‏ بضم الخاء المعجمة‏.‏ والله أعلم‏.‏

جرير بن عبد الله الحميري

جرير بن عبد الله الحميري‏.‏ وقيل‏:‏ ابن عبد الحميد، وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وكان مع خالد بن الوليد بالعراق، فسار معه إلى الشام مجاهداً، وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالبشارة بالظفر يوم اليرموك؛ قاله سيف بن عمر‏.‏

ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر‏.‏

جرير بن عبد الله بن جابر

ب د ع جرير بن عبد الله بن جابر، وهو الشليل، بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش، أبو عمرو، وقيل‏:‏ أبو عبد الله البجلي، وقد اختلف النسابون في بجيلة؛ فمنهم من جعلهم من اليمن‏.‏ وقال‏:‏ إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت، وعمرو هذا هو أخو الأزد، وهو قول الكلبي وأكثر أهل النسب، ومنهم من قال‏:‏ هم من نزار، وقال‏:‏ هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، وهو قول ابن إسحاق ومصعب، والله أعلم‏.‏ نسبوا إلى أمهم‏:‏ بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة‏.‏

أسلم جرير قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوماً، وكان حسن الصورة؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ جرير يوسف هذه الأمة، وهو سيد قومه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه جرير فأكرمه وقال‏:‏ ‏"‏إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه‏"‏‏.‏

وكان له في الحروب بالعراق‏:‏ القادسية وغيرها، أثر عظيم، وكانت بجيلة متفرقة، فجمعهم عمر بن الخطاب، وجعل عليهم جريراً‏.‏

أخبرنا الأستاذ أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضل الحسن بن هبة الله، قال‏:‏ أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو المنصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي، قال‏:‏ أخبرت عن محمد بن حميد الرازي، عن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ لما انتهت إلى عمر مصيبة أهل الجسر، وقد عليه فلهم، قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب من بجيلة، وعرفجة بن هرثمة، وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة، وكان حليفاً لهم من الأزد، فكلمهم وقال‏:‏ قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق، فسيروا إليهم، وأنا أخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب وأجمعهم إليكم، قالوا‏:‏ نفعل يا أمير المؤمن، فأخرج إليهم قيس كبة، وسحمة، وعرينة، من بني عامر بن صعصعة، وهذه بطون من بجيلة، وأمر عليهم عرفجة بن هرثمة، فغضب من ذلك جرير بن عبد الله، فقال لبجيلة‏:‏ كلموا أمير المؤمنين؛ فقالوا‏:‏ استعملت علينا رجلاً ليس منا، فأرسل إلى عرفجة فقال‏:‏ ما يقول هؤلاء‏؟‏ قال‏:‏ صدقوا يا أمير المؤمنين، لست منهم؛ لكني من الأزد؛ كنا أصبنا في الجاهلية دماً في قومنا فلحقنا ببجيلة، فبلغنا فيهم من السؤدد ما بلغك، فقال عمر‏:‏ فاثبت على منزلتك؛ فدافعهم كما يدافعونك‏.‏ فقال‏:‏ لست فاعلاً ولا سائراً معهم، فسار عرفجة إلى البصرة بعد أن نزلت، وأمر عمر جريراً على بجيلة فسار بهم مكانه إلى العراق، وأقام جرير بالكوفة، ولما أتى علي الكوفة وسكنها، سار جرير عنها إلى قرقيسياء فمات بها، وقيل‏:‏ مات بالسراة‏.‏

وروى عنه بنوه‏:‏ عبيد الله، والمنذر، وإبراهيم، وروى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي وهمام بن الحارث، وأبو وائل، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وغيرهم‏.‏

 أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي، عن زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال‏:‏ ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك‏.‏

ورواه زائدة أيضاً، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، مثله‏.‏ قال أبو عيسى‏:‏ هذا حديث حسن صحيح‏.‏

وأرسله رسول الله إلى ذي الخلصة، وهي بيت فيه صنم لخثعم ليهدمها فقال‏:‏ إني لا أثبت على الخيل فصك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال‏:‏ ‏"‏اللهم اجعله هادياً مهدياً‏"‏، فخرج في مائة وخمسين راكباً من قومه، فأحرقها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيل أحمس ورجالها‏.‏

أخبرنا أبو الفضل الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم، أخبرنا الحسين المحاملي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد، أخبرنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن بيان البجلي، عن قيس بن أبي حازم‏:‏ أخبرنا جرير بن عبد الله، قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال‏:‏ ‏"‏إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته‏"‏‏.‏

وتوفي جرير سنة إحدى وخمسين، وقيل‏:‏ سنة أربع وخمسين، وكان يخضب بالصفرة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الشليل‏:‏ بفتح الشين المعجمة، وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان، وحزيمة‏:‏ بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي، ونذير بفتح النون، وكسر الذال المعجمة‏.‏

جرير

د ع جرير، أو أبو جرير، وقيل‏:‏ حريز، روى عنه أبو ليلى الكندي أنه قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحله فإذا مينرته جلد ضائنة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جري الحنفي

د ع جري الحنفي، روى حديثه حكيم بن سلمة، فقال عن رجل من بني حنيفة يقال له‏:‏ جري أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني ربما أكون في الصلاة، فتقع يدي على فرجي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وأنا ربما كان ذلك، امض في صلاتك‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جري‏:‏ بضم الجيم وبالراء؛ ذكره الأمير ابن ماكولا وقال‏:‏ هو والد نحاز بن جري الحنفي‏.‏

نحاز‏:‏ بالنون والحاء المهملة والزاي‏.‏

جري بن عمرو العذري

د ع جري بن عمرو العذري، وقيل‏:‏ جرير وقيل‏:‏ جرو، وحديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً ‏"‏ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا‏"‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو، وأخرجه أبو عمر في جزء‏.‏

جري

ب جري‏.‏ ويقال‏:‏ جزي، بالزاي، غير منسوب، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب، والسبع، والثعلب، وخشاش الأرض‏.‏ وليس إسناده بقائم، يدور على عبد الكريم بن أبي أمية‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

باب الجيم والزاي والسين

جزء بن أنس السلمي

س جزء بن أنس السلمي، أخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة‏.‏

أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا ابن أبي عاصم، أخبرنا محمد بن سنان، حدثنا إسحاق بن إدريس، أخبرنا نائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن جزء بن أنس السلمي قال‏:‏ أدركت أبي وجدي، وفي أيديهم كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم نائل أن الكتاب عندهم اليوم، وكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس، وهو عم جده، وفيه‏:‏ هذا الكتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس وقال‏:‏ فذكر الحديث، وقال‏:‏ هذا الكتاب لرزين، ولا مدخل لجزء فيه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جزء بن الحدرجان

د ع جزء بن الحدرجان، بن مالك‏.‏ له ولأبيه ولأخيه قداد صحبة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم طالباً لدية أخيه وثأره‏.‏

 روى هشام بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان، قال‏:‏ حدثني أبي، عن أبيه هاشم عن أبيه جزء، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه جزء بن الحدرجان، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وفد أخي قداد بن الحدرجان على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، من موضع يقال له القنونى، بسروات الأزد، بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلقيه سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قداد‏:‏ أنا مؤمن، فلم يقبلوا منه، وقتلوه في الليل قال‏:‏ فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، وطلبت ثأري، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏}‏‏.‏ الآية، فأعطاني النبي ألف دينار دية أخي، وأمر لي بمائة ناقة حمراء، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من سرايا المسلمين، فخرجت إلى حي حاتم طيء، وغنمت غنماً كثيراً، وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم، فأتيت بالنسوة، فهداهن الله سبحانه إلى الإسلام، وزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جزء السدوسي

ب جزء السدوسي ثم اليمامي، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة، وقيل‏:‏ جرو، بالجيم والراء وآخره واو، وقد تقدم‏.‏

جزء بن عمرو العذري

ب جزء بن عمرو العذري، ويقال‏:‏ جرو، ويقال‏:‏ جزأ، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً‏.‏ أخرجه أبو عمر هاهنا مختصراً، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في جر بالراء والوا، وقد تقدم‏.‏

جزء بن مالك

ب ع جزء بن مالك بن عامر من بني جحجبى، أنصاري‏.‏ استشهد يوم اليمامة، ذكره موسى بن عقبة هكذا، وقال الطبري‏:‏ الحر بن مالك، بضم الحاء المهملة وبالراء، وقال‏:‏ هو ممن شهد أحداً وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر‏.‏

جزء

د ع جزء، غير منسوب، عداد في أهل الشام‏.‏

روى معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة، عن رجل يقال له‏:‏ جزء، قال‏:‏ يا رسول الله، إن أهلي يعصوني، فيم أعاقبهم‏؟‏ قال‏:‏ تغفر، ثم عاد الثانية، فقال‏:‏ تغفر، قال‏:‏ فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب، واتق الوجه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جزي

ب جزي، بالجيم والزاي المكسورة وآخره ياء‏.‏ وقيل‏:‏ جري، بضم الجيم وبالراء، وقد تقدم حديثه في الضب‏.‏

أخرجه ههنا أبو عمر‏.‏

جزي أبو خزيمة السلمي

ب د ع جزي، أبو خزيمة السلمي، وقيل‏:‏ الأسلمي‏.‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساه بردين، روى حديثه ابنه عبد الله بن جزي، عن أخيه حيان بن جزي، عنه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه، وهم مشركون، ثم أسلموا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الأسير، فكسا جزياً بردين وأسلم جزي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جزي‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم، وأصحاب العربية يقولون‏:‏ بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة، وقال عبد الغني‏:‏ جزي بفتح الجيم وكسر الزاي، وقيل‏:‏ بكسر الجيم وسكون الزاي، وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافاً كثيراً على ما ذكرناه‏.‏

جزي بن معاوية

ب جزي بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس، وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، عن الأحنف بن قيس‏.‏

قيل‏:‏ له صحبة، وقيل‏:‏ لا تصح له صحبة، وكان عاملاً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأهواز‏.‏

أخرجه أبو عمر هكذا، وقيل‏:‏ فيه جزء، آخره همزة، والله أعلم‏.‏

جسر بن وهب

جسر، قال ابن ماكولا‏:‏ أما جسر، بكسر الجيم وبالسين المهملة، فهو جسر بن وهب بن سلمة الأزدي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً تفرد بروايته أولاده عنه‏.‏

باب الجيم والشين المعجمة

جشيب

د ع جشيب، مجهول، روى جهضم بن عثمان، عن ابن جشيب عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏من سلمى باسمي يرجو بركتي ويمني، غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

وهو تابعي قديم، يروي عن أبي الدرداء، وهو حمصي، قال ابن أبي عاصم‏:‏ لا أدري جشيب صحابي أو أدرك أم لا‏؟‏‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

 جشيش الديلمي

جشيش الديلمي، هو ممن كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الأسود العنسي باليمن، فاتفق مع فيروز وداذويه على قتله، فقتلوه، ذكره الطبري‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ أما خشيش، بضم الخاء المعجمة وشين معجمة مكررة مصغر، وذكر جماعة، ثم قال‏:‏ وأما جشيش مثل الذي قبله سواء، إلا أن أوله جيم، فهو جشيش الديلمي، كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن، وأعان على قتل الأسود العنسي‏.‏

الجشيش الكندي

د ع الجشيش الكندي، يرد نسبه في الجفشيش بالجيم، إن شاء الله تعالى‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ كذا أورده ابن شاهين، روى سعيد بن المسيب قال‏:‏ قام الجشيش الكندي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، ألست منا‏؟‏ قالها ثلاثاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا نفقو أمنا ولا ننتفي من أبينا؛ أنا من ولد النضر بن كنانة‏"‏، قال‏:‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏جمجمة هذا الحي من مضر كنانة، وكاهله الذي ينهض به تميم وأسد، وفرسانها ونحومها قيس‏.‏

كذا أورده في هذا الحديث، وهو غلط، وإنما هو جفشيش أو حفشيش أو خفشيش، وكل هذه تصحيفات، والصحيح منها واحد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

باب الجيم والعين المهملة

جعال

ب د ع س جعال، وقيل‏:‏ جعيل بن سراقة الغفاري، وقيل‏:‏ الضمري، ويقال‏:‏ الثعلبي، وقيل‏:‏ إنه في عديد بني سواد من بني سلمة، وهو أخو عوف، من أهل الصفة وفقراء المسلمين، أسلم قديماً، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، وأصيبت عينه يوم قريظة، وكان دميماً قبيح الوجه، أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووكله إلى إيمانه‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلاً قال لرسول الله‏:‏ ‏"‏أعطيت الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن مائة من الإبل، وتركت جعيلاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع، ولكني تألفتهما ليسلما، ووكلت جعيلاً إلى إسلامه‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ غير ابن إسحاق يقول فيه‏:‏ جعال، وابن إسحاق يقول‏:‏ جعيل‏.‏

أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى على ابن منده فقال‏:‏ جعال الضمري‏.‏ وروى بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا بني المصطلق من خزاعة، في شعبان من سنة ست، واستحلف على المدينة جعالاً الضمري، وروى عنه أخوه عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أو ليس الدهر كله غداً‏"‏‏؟‏ وقد أوردوا جعيل بن سراقة الضمري، ولعله هذا، صغر اسمه؛ إلا أن الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها، والأشهر بالعين‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي موسى، ولعله جعال، عجب منه، فإنه هو هو، وقد أخرجه ابن منده، فقال‏:‏ وقيل‏:‏ جعال، فلا وجه لاستدراكه عليه، وأما جفال فهو تصحيف‏.‏

جعال آخر

س جعال آخر‏:‏ أخرجه أبو موسى على ابن منده، وقال‏:‏ لا أدري هو ذاك المتقدم أم لا‏؟‏ وروى بإسناده عن مجاهد، عن ابن عمر قال‏:‏ جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت إن قالت بين يديك حتى أقتل، يدخلني ربي عز وجل الجنة ولا يحقرني‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ فكيف وأنا منتن الريح، أسود اللون، خسيس في العشيرة‏!‏ ومضى، فقاتل، فاستشهد، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏الآن طيب الله ريحك، يا جعال، وبيض وجهك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هذا غير الأول؛ لأن الأول قد روي عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غيره‏.‏

جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي

ب د ع جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي، من بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، حديثه في البصريين‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن أبي إسرائيل، عن جعدة، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلاً سميناً، فجعل النبي يومي بيده إلى بطنه، ويقول‏:‏ ‏"‏لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك‏"‏‏.‏

وبهذا الإسناد قال جعدة‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتى برجل فقيل‏:‏ يا رسول الله، إن هذا أراد أن يقتلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لن تراع لن تراع، لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليه‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جعدة بن هانئ الحضرمي

 د ع جعدة بن هانئ الحضرمي، جاهلي، عداده في أهل حمص، روى ابن عائد، عن المقدام الكندي، وجعدة بن هانئ، وأبي عتبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام، فإن أبى عليه يقسم ماله نصفين، فأتاه، فقسمه‏.‏

كذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جعدة بن هبيرة الأشجعي

ب جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي‏.‏

روى حديثه عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، وداود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏خير الناس قرني‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأخرج أيضاً جعدة بن هبيرة المخزومي، وجعل هذا غيره، وغالب الظن أنه هو؛ لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد، وداود بن يزيد، عن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بن هبيرة المخزومي، على ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

جعدة بن هبيرة بن أبي وهب

ب د ع جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب؛ قاله أبو عمر‏.‏

وقال أبو عبيدة‏:‏ ولدت أم هانئ بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين‏:‏ جعدة، وهانئ، ويوسف‏.‏

وقال الزبير‏:‏ ولدت أم هانئ لهبيرة أربعة بنين، أحدهم جعدة‏.‏

وقال هشام الكلبي‏:‏ جعدة بن هبيرة، ولي خراسان لعلي رضي الله عنه، هو ابن أخته؛ أمه أم هانئ بنت أبي طالب‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ابن بنت أم هانئ؛ وقيل‏:‏ إن جعدة هو القائل‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

أبي من بني مخزوم إن كنت سائلاً ** ومن هاشم أمي لخـير قـبـيل

فمن ذا الذي يبأى علي بـخـالـه ** كخالي علي ذي الندى وعقـيل

روى عنه مجاهد ويزيد، عن عبد الرحمن الأودي؛ وسعيد بن علاقة؛ وسكن الكوفة، وقد اختلف في صحبته‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكواني، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن جعدة بن هبيرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏خير الناس قرني؛ ثم الذي يلونهم؛ ثم الذين يلونهم، ثم الآخر أرادأ‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول ابن منده وأبي نعيم إن جعدة هو ابن بنت أم هانئ، هذا وهم منهما، وليس بابن ابنتها، إنما هو ابنها لا غير؛ على أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيراً في أوهامه، والله أعلم‏.‏

جعشم الخير بن خليبة

ب جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن مؤهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الصدفي الحريمي‏.‏

بايع تحت الشجرة، وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه، وأعطاه من شعره، وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس، قتله الشريد بن مالك في الردة، بعد قتل عكاشة، وذكره أبو سعيد بن يونس كما ذكرناه، وقال‏:‏ إنه شهد فتح مصر؛ فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة، ويؤيد قول ابن يونس أن ابن ماكولا قال في اسمه‏:‏ فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك؛ فجعل الشريد زوجاً لها، ولم يجعله قاتلاً له، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

حريم‏:‏ بضم الحاء المهملة، وفتح الراء‏.‏

جعفر بن أبي الحكم

ع س جعفر بن أبي الحكم، ذكره الحماني ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان‏.‏ روى الحماني، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عبد الحكم بن صهيب قال‏:‏ رآني جعفر بن أبي الحكم، وأنا آكل من ههنا وههنا، فقال‏:‏ مه يا ابن أخي، هكذا يأكل الشيطان، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد يده ما بين يديه‏.‏

ورواه النعمان بن شبل، عن المخرمي، عن عبد الحكم، عن جعفر قال‏:‏ رآني الحكم، يعني ابن رافع، فذكر نحوه‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

جعفر بن الزبير بن العوام

د ع جعفر بن الزبير بن العوم، أخو عبد الله‏.‏ روى إبراهيم بن العلاء، عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه‏.‏ أن عبد الله بن الزبير، وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وهو وهم، والصواب ما روى أبو اليمان وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما، عن ابن عياش، عن هشام، عن عروة أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا ست‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

 جعفر أبو زمعة البلوي

جعفر أبو زمعة البلوي، ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، سكن مصر، اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ جعفر، وقيل‏:‏ عبد‏.‏ ذكره أبو موسى في عبد، ولم يذكره في جعفر‏.‏

جعفر بن أبي سفيان

ب د ع جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، واسم أبي سفيان المعيرة، وهو بكنيته أشهر‏.‏ وأمه جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب، ذكر الواقدي، أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم شهد معه حنيناً، وبقي إلى أيام معاوية، وتوفي أوسط أيامه، وقال أبو نعيم‏:‏ وهذا وهم؛ لأن الذي شهد حنيناً هو أبو سفيان، ولم يشهدها جعفر‏.‏

جعفر بن أبي طالب

ب د ع جعفر بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو علي بن أبي طالب لأبويه، وهو جعفر الطيار، وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقاً وخلقاً، أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل‏.‏

روي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعلياً رضي الله عنه يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه‏:‏ ‏"‏صل جناح ابن عمك، وصل عن يساره‏"‏، قيل‏:‏ أسلم بعد واحد وثلاثين إنساناً، وكان هو الثاني والثلاثين؛ قاله ابن إسحاق، وله هجرتان‏:‏ هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة‏.‏

روى عنه ابنه عبد الله، وأبو موسى الأشعري؛ وعمرو بن العاص، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه، أبا المساكين‏.‏ وكان أسن من علي بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين، ولما هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر، فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه، وقبل بين عينيه، وقال‏:‏ ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر‏؟‏ وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار‏.‏ أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، أخبرنا خالد الحذار، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال‏:‏ ما احتذى النعال‏.‏ ولا ركب المطايا، ولا ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا علي بن حجر‏.‏ أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رأيت جعفر يطير في الجنة مع الملائكة‏"‏‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال‏:‏ حدثنا محرز بن سلمة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، ومحمد بن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها‏"‏‏.‏ وفي الحديث قصة‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا أبو نعيم، هو الفضل بن دكين، أخبرنا فطر، عن كثير بن نافع النواء قال‏:‏ سمعت عبد الله بن مليل، قال‏:‏ سمعت علياً يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر‏:‏ حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار وبلال‏"‏‏.‏

أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن أبي بكر؛ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال‏:‏ ‏"‏إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، وهي معي، كي ينقلب بي، فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنعلق ما فيها‏"‏‏.‏

 أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال‏:‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة، في ذي الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة، في جمادى سنة ثمان، قال‏:‏ وأخبرنا محمد بن جعفر، عن عروة، قال‏:‏ فاقتتل الناس قتالاً شديداً حتى قتل زيد بن حارثة، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل بها حتى قتل‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال‏:‏ حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف، قال‏:‏ ‏"‏والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة، حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها ثم تقدم، فقاتل حتى قتل‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ فهو أول من عقر في الإسلام‏.‏

ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه، لم يلقها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة‏"‏ ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه وقيل‏:‏ بضع وخمسون، والأول أصح‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني‏:‏ أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون، ثم قال‏:‏ ‏"‏أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم قال لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب‏"‏، فرأيت في سرير عبد الله ازوراراً عن سريري صاحبيه، فقلت‏:‏ عم هذا‏؟‏ فقيل لي‏:‏ مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أم عيسى، عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب، عن جدتها أسماء بنت عميس أنها قالت‏:‏ لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عجنت عجينتي، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ائتيني ببني جعفر‏"‏، فأتيته بهم، فشمهم ودمعت عيناه، فقلت‏:‏ يا رسول الله، بأبي وأمي ما يبكيك‏؟‏ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم، أصيبوا هذا اليوم‏"‏، فقمت أصيح وأجمع النساء، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فقال‏:‏ ‏"‏لا تغفلوا آل جعفر فإنهم قد شغلوا‏"‏‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة‏:‏ قالت‏:‏ لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن‏.‏

وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر، دخل على امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها، فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول‏:‏ واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏على مثل جعفر فلتبك البواكي‏"‏‏.‏

ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل، فأخبره أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة‏.‏

وقال عبد الله بن جعفر‏:‏ كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني، وقلت له‏:‏ بحق جعفر، إلا أعطاني، وقال‏:‏ كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر، قال‏:‏ السلام عليك يا ابن ذي الجناحين‏.‏

وكان عمر جعفر لما قتل إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جعفر العبدي

س جعفر العبدي، ذكره العسكري علي بن سعيد في الصحابة‏.‏

روى حديثه ليث بن أبي سليم، عن زيد، عن جعفر العبدي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ويل للمتألين من أمتي الذي يقولون‏:‏ فلان في الجنة وفلان في النار‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جعفر بن محمد بن مسلمة

س جعفر بن محمد بن مسلمة، قال ابن شاهين‏:‏ سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول‏:‏ جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جعفي

ب جعفي، بضم الجيم وآخر ياء‏.‏

ذكره ابن أبي حاتم، فقال‏:‏ جعفي بن سعد العشيرة، وهو من مذحج، كان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعف في الأيام التي توفي النبي صلى الله عليه وسلم فيها‏.‏‏.‏ كذا قال عن أبيه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

 قلت‏:‏ وهذا من أغرب ما يقوله عالم؛ فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل؛ فإن بعض من صحب النبي من جعفي بينه وبين جعفي ما يزيد على عشرة آباء، والذي أظنه أنه رأى وفد جعفي، فظنه اسم رجل منسوب إلى جعف، فظن أن جعفاً هو الاسم، وأن جعفياً زيدت الياء فيه للنسبة، ولو علم أن جعفياً هو الاسم، وأنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم، لم يجعله صحابياً‏.‏

جعونة بن زياد الشني

د ع جعونة بن زياد الشني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏لا بد من العريف والعريف في النار‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جعيل بن زياد الأشجعي

ب د ع جعيل بن زياد الأشجعي‏.‏ كوفي له صحبة، وقيل فيه‏:‏ جعال، وقد تقدم‏.‏‏.‏ هكذا نسبه ابن منده، وأما أبو عمر وأبو نعيم فلم ينسباه؛ بل قالا‏:‏ جعيل الأشجعي‏.‏

روى عنه عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم، أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد، حدثني عبد الله بن أبي الجعد، عن جعيل الأشجعي، قال‏:‏ ‏"‏خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، وأنا على فرس عجفاء ضعيفة، فكنت في آخر الناس، فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏سر يا صاحب الفرس‏"‏، فقلت‏:‏ يا رسول الله، عجفاء ضعيفة، قال‏:‏ فرفع مخفقة كانت معه، فضربها بها، وقال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك له فيها‏"‏، فلقد رأيتني ما أملك رأسها قدام القوم، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ أما جعيل، بضم الجيم وفتح العين، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو جعيل الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ وقيل‏:‏ جميل، وهو تصحيف‏.‏

جعيل بن سراقة الضمري

ب د ع جعيل بن سراقة الضمري، وقيل‏:‏ الغفاري، أخو عوف، وقيل‏:‏ جعال، وهو من أهل الصفة، وقد تقدم ذكره في جعال‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جعيل

س جعيل سماه النبي صلى الله عليه وسلم عمراً، روى عروة بن الزبير، عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال‏:‏ حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق قسم الناس، وكان هو يعمل معهم، وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً، وارتجز بعضهم فقال‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

سماه من بعد جعيل عمراً ** وكان للبائس يوماً ظهرا

ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالوا‏:‏ عمرا، قال‏:‏ عمرا، وإذا قالوا‏:‏ ظهراً، قال معهم‏:‏ ظهرا‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب الجيم والفاء

جفشيش بن النعمان الكندي

ب د ع جفشيش بن النعمان الكندي، يقال فيه بالجيم والحاء والخاء، وقيل‏:‏ هو حضرمي يكنى أبا الخير‏.‏

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس الكندي، في وفد كندة، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنت منا، فقال‏:‏ ‏"‏لا نفقو أمنا ولا ننتفي من أبينا؛ نحن من ولد النضر بن كنانة‏"‏ ولم ينسبه أحد من الثلاثة‏.‏

وقال هشام الكلبي‏:‏ هو معدان، وهو الجفشيش بن الأسود بن معدي كرب بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية، وهو كندة، الكندي، وقيل‏:‏ إن الجفشيش لقب له، وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما، فقال‏:‏ يا رسول الله، إن حلف دفعت إليه أرضي‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعه؛ فإنه إن حلف كاذباً لم يغفر الله له‏"‏‏.‏

 ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس، قال‏:‏ كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين، يقال له‏:‏ الجفشيش، خصومة في أرض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏شهودك وإلا حلف لك‏"‏، هكذا رواه أبو عمر، فقال‏:‏ الشعبي عن الأشعث، والشعبي لم يرو عن الجفشيش، والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، قال‏:‏ حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي‏:‏ يا رسول الله، إن هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي، فقال الكندي‏:‏ هي أرضي، وفي يدي، ليس له فيها حق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي‏:‏ ‏"‏ألك بينه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏فلك يمينه‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله، إن الرجل فاجر؛ لا يبالي ما حلف عليه، وليس يتورع من شيء، قال‏:‏ ‏"‏ليس لك منه إلا ذلك‏"‏، فانطلق الرجل ليحلف له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر‏:‏ ‏"‏لئن حلف على ماله ليأكله ظلماً ليلقين الله وهو عنه معرض‏"‏‏.‏ وهذا حديث صحيح، قال أبو نعيم‏:‏ وقال بعض الناس‏:‏ إنه الحفشيش بالحاء، وهو وهم، وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده‏.‏

جفينة الجهني

ب د ع جفينة الجهني‏.‏ وقيل‏:‏ النهدي، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتاباً، فرقع به دلوه، فقالت له ابنته‏:‏ عمدت إلى كتاب سيد العرب، فرقعت به دلوك، فهرب‏.‏ فأخذ كل قليل وكثير هو له، ثم جاء بعد مسلماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام، فخذه‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الجيم واللام

الجلاس بن سويد

ب د ع الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بني عمرو بن عوف، له صحبة، وله ذكر في المغازي‏.‏

روى أبو صالح، عن ابن عباس أن الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط، فلحقوا بمكة، فندم الحارث بن سويد، فرجع، حتى إذا كان قريباً من المدينة، أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد أني قد ندمت على ما صنعت، فسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لي من توبة إن رجعت وإلا ذهبت في الأرض‏؟‏ فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏"‏إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا‏"‏ فأرسل الجلاس إلى أخيه، فأقبل إلى المدينة، واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى من صنيعه، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره‏.‏

وكان الجلاس منافقاً، فتاب، وحسنت توبته، وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير، وهي أنه تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك، وكان يثبط الناس عن الخروج، فقال‏:‏ والله إن كان محمد صادقاً لنحن شر من الحمير، وكانت أم عمير بن سعد تحته، كان عمير يتيماً في حجره لا مال له، وكان يكفله، ويحسن إليه، فسمعه يقول هذه الكلمة، فقال‏:‏ يا جلاس، لقد كنت أحب الناس إلي، وأحسنهم عندي يداً، وأعزهم علي، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك، ولئن كتمتها لأهلكن، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس، فسأله عمه قال عمير، فحلف بالله ما تكلم به وإن عميراً لكاذب، وعمير حاضر، فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏ اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ‏}‏ الآية، فتاب بعد ذلك الجلاس، واعترف بذنبه، وحسنت توبته، ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير، فكان ذلك مما عرفت به توبته‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وقال ابن منده، عن أبي صالح، عن ابن عباس‏:‏ إن الحارث بن الجلاس بن الصامت، وليس بصحيح، وإنما هو أخو الجلاس بن سويد؛ ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث، فقالا‏:‏ الحارث بن سويد، وذكره غيرهما كذلك، والله أعلم‏.‏

الجلاس بن صليت

د ع الجلاس بن صليت اليربوعي، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، روت عنه ابنته أم منقذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فقال‏:‏ واحدة تجزئ، وثنتان، ورأيته توضأ ثلاثاً ثلاثاً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

 الجلاس بن عمرو

س الجلاس بن عمرو الكندي‏.‏ روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندي، عن أبيه، عن جلاس بن عمرو الكندي قال‏:‏ ‏"‏وفدت في نفر من قومي بني كندة، على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا، قلنا‏:‏ يا نبي الله، أوصنا، قال‏:‏ ‏"‏إن لكل ساع غاية، وغاية ابن آدم الموت، فعليكم بذلك الله؛ فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى بإسناده، وقال‏:‏ علي بن قرين، وهو راوي الحديث، ضعيف‏.‏

جليبيب

ب د ع جليبيب، بضم الجيم، على وزن قنيديل، وهو أنصاري، له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي في إنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار، وكان قصيراً دميماً، فكأن الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك، فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‏}‏ وقالت‏:‏ رضيت، وسلمت لما يرضى لي به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا لها رسول الله، وقال‏:‏ ‏"‏اللهم اصبب عليها الخير صباً، ولا تجعل عيشها كداً‏"‏‏.‏ فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له، فلما فرغ من القتال، قال‏:‏ ‏"‏هل تفقدون من أحد‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ نفقد والله فلاناً وفلاناً، قال‏:‏ ‏"‏لكني أفقد جليبيباً‏"‏، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال‏:‏ ‏"‏قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه‏"‏، حتى قالها مرتين أو ثلاثاً، ثم قال بذراعية فبسطهما، فوضع على ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم حتى حفر له، فما كان له سرير إلى ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفن، وما ذكر غسلاً، ورواه ديلم بن غزوان، عن ثابت، عن أنس، وهو وهم‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

جليحة بن عبد الله

د ع جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، قاله الواقدي، وقال ابن إسحاق‏:‏ عبد الله بن الحارث الليثي، استشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الحارث عوض محارب، وساق باقي النسب مثله‏.‏ رواه يونس بن بكير عنه‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

غيرة‏:‏ بكسر الغين المعجمة، وفتح الباء تحتها نقطتان، ثم راء وهاء‏.‏