فصل: من كتاب الْفَرَائِض:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من كتاب الْفَرَائِض:

قوله:

.بَاب تَعْلِيم الْفَرَائِض:

وَقَالَ عقبَة بن عَامر (تعلمُوا الْفَرَائِض قبل الظانين يَعْنِي الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ).
قوله:

.بَاب مِيرَاث الْوَلَد من أَبِيه وَأمه:

وَقَالَ زيد بن ثَابت (إِذا ترك رجل أَو امْرَأَة بِنْتا فلهَا النّصْف وَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ أَو أَكثر فَلَهُنَّ الثُّلُثَانِ وَإِن كَانَ مَعَهُنَّ ذكر بُدِئَ بِمن شركهم فَيُؤتَى فريضته فَمَا بَقِي فللذكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ).
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد ثَنَا أبي ثَنَا خَارِجَة بن زيد بن ثَابت عَن أَبِيه قَالَ: (إِذا توفّي رجل أَو امْرَأَة فَترك بِنْتا وَاحِد كَانَ لَهَا النّصْف وَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ أَو أَكثر فَمَا فَوق ذَلِك فَلَهُنَّ الثُّلُثَانِ وَإِن كَانَ مَعَهم ذكر فَإِنَّهُ لَا فَرِيضَة لأحد مِنْهُم وَيبدأ بِمن شركههم فَيُعْطَى فريضته فَمَا بَقِي بعد ذَلِك فللذكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ).
قوله:

.بَاب مِيرَاث ابْن الابن إِذا لم يكن ابْن:

وَقَالَ زيد بن ثَابت (ولد الْأَبْنَاء بِمَنْزِلَة الْوَلَد إِذا لم يكن دونهم ولد ذكر ذكرهم كذكرهم وأنثاهم كأنثاهم يَرِثُونَ كَمَا يَرِثُونَ ويحجبون كَمَا يحجبون وَلَا يَرث ولد الابن مَعَ الابن).
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد ثَنَا أبي ثَنَا خَارِجَة بن زيد بن ثَابت عَن أَبِيه بِهَذَا.
قوله:

.بَاب مِيرَاث الْجد مَعَ الْأَب وَالإِخْوَة:

وَقَالَ أَبُو بكر وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير الْجد أَب وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس: {يَا بني آدم} [26 الْأَعْرَاف] {وَاتَّبَعت مِلَّة آبَائِي إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب} [38 يُوسُف] وَلم يذكر أَن أحدا خَالف أَبَا بكر فِي زَمَانه وَأَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمئِذٍ متوافرون.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَرِثنِي ابْن ابني دون إخوتي وَلَا أرث أَنا ابْن إبني وَيذكر عَن عمر وَعلي وَابْن مَسْعُود وَزيد أقاويل مُخْتَلفَة.
أما قَول أبي بكر أَن الْجد أَب فأسنده الْمُؤلف فِي فضل أبي بكر وَكَذَا قَول ابْن الزبير وَأسْندَ الْمُؤلف أَيْضا قَول أبي بكر فِي هَذَا الْبَاب.
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو أَنا أَبُو عبد الله هُوَ ابْن الأخرم أَنا مُحَمَّد بن نصر ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عَطاء قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس (الْجد أَب).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عَطاء قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس (الْجد أَب وَقَرَأَ: {وَاتَّبَعت مِلَّة آبَائِي} [38 يُوسُف]).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سعيد أَنا أَبُو عبد الله أَنا مُحَمَّد بن نصر ثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ثَنَا جرير عَن الْأَعْمَش عَن عبد الله بن خَالِد عَن عبد الرَّحْمَن بن معقل قَالَ: (جَاءَ رجل إِلَى ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَهُ كَيفَ تَقول فِي الْجد قَالَ إِنَّه لَا جد أَي أَب لَك أكبر فَسكت الرجل فَلم يجبهُ وَكَأَنَّهُ عمي عَن جَوَابه فَقلت أَنا: آدم. قَالَ أَفلا تسمع إِلَى قَول الله: {يَا بني آدم} [26 الْأَعْرَاف]).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا خَالِد بن عبد الله عَن لَيْث عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (يَرِثنِي ابْن ابني دون إخوتي وَلَا أرث أَنا ابْن ابني).
وَأما قَول عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي الْجد فَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا عِيسَى بن عمر أَنا أَبُو مُحَمَّد الدَّارمِيّ قَالَ: ثَنَا سعيد بْن الْمُغيرَة عَن عِيسَى بن يُونُس عَن إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي خَالِد قَالَ: قَالَ عمر (خُذ من أَمر الْجد مَا اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس).
وَبِه إِلَى الدَّارمِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُيَيْنَة عَن عَلِيّ بن مسْهر عَن عَاصِم عَن الشّعبِيّ (أَن أول جد ورث فِي الْإِسْلَام عمر).
حَدثنَا أَبُو نعيم ثَنَا حُسَيْن عَن عَاصِم عَن الشّعبِيّ قَالَ: (أول جد ورث فِي الْإِسْلَام عمر أَخذ مَاله فَأَتَاهُ عَلِيّ وَزيد فَقَالَا لَيْسَ لَك ذَلِك إِنَّمَا أَنْت كَأحد الْأَخَوَيْنِ).
وَبِه إِلَى الدَّارمِيّ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى عَن عِيسَى الْخياط عَن الشّعبِيّ (كَانَ عمر يقاسم الْجد مَعَ الْأَخ والأخوين فَإِذا زادوا أعطَاهُ الثُّلُث وَكَانَ يُعْطِيهِ مَعَ الْوَلَد السُّدس).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن دَاوُد عَن شهر بن حَوْشَب عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم قَالَ: «إِن أول جد ورث فِي الْإِسْلَام عمر فَأَرَادَ أَن يحتاز المَال فَقلت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهُم شَجَرَة دُونك يَعْنِي بني بنيه».
وَأخْبرنَا أَبُو مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد أَنا عَلِيّ بن أَحْمد عَن عبد الله بن عمر الْفَقِيه أَن الْفضل بن مُحَمَّد أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا عَلِيّ بن عمر الْحَافِظ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي ثَنَا بَحر بن نصر ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة وَيَحْيَى بن أَيُّوب عَن عقيل بن خَالِد أَن سعيد بن سُلَيْمَان بن زيد بن ثَابت حَدثهُ عَن أَبِيه عَن جده زيد بْن ثَابت (أَن عمر بن الْخطاب اسْتَأْذن عَلَيْهِ يَوْمًا فَأذن لَهُ فَذكر الْقِصَّة قَالَ فكتبته فِي قِطْعَة قتب وَضرب لَهُ مثلا إِنَّمَا مثل شَجَرَة تنْبت عَلَى سَاق وَاحِد فَخرج فِيهَا غُصْن ثمَّ خرج من الْغُصْن غُصْن آخر فالساق يسْقِي الْغُصْن فَإِن قطعت الْغُصْن الأول رَجَعَ المَاء إِلَى الْغُصْن يعين الثَّانِي وَإِن قطعت الثَّانِي رَجَعَ المَاء إِلَى الأول فَأَتَى بِهِ فَخَطب عمر بِهِ ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِم القتب وَقَالَ إِن زيد بن ثَابت قد قَالَ فِي الْجد قولا وَقد أمضيته قَالَ فَكَانَ يَعْنِي عمر أول جد كَانَ فَأَرَادَ أَن يَأْخُذ المَال كُله مَال ابْن ابْنه دون إخْوَته فَقَسمهُ بعد ذَلِك عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه).
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي أَن جده أَحْمد بن عمر أخبرهُ أَنا نصر الله بن عبد الرَّحْمَن أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا عُثْمَان بن أَحْمد الدقاق ثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (إِن عمر وَعبد الله وزيدا شركوا جَمِيعًا يَعْنِي فِي الْجد).
وَبِه إِلَى إِبْرَاهِيم قَالَ: (كَانَ عمر وَعبد الله يكرهان أَن يفضلا أما عَلِيّ جد).
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ إِنَّه بلغه عَن سُلَيْمَان بن يسَار أَنه قَالَ: (فرض عمر بن الْخطاب وَعُثْمَان بن عَفَّان وَزيد بن ثَابت للْجدّ مَعَ الْإِخْوَة الثُّلُث).
وَقَالَ مَالك أَيْضا عَن يَحْيَى بن سعيد أَنه بلغه (أَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان كتب إِلَى زيد بن ثَابت يسْأَله عَن الْجد فَكتب إِلَيْهِ زيد بن ثَابت قد حضرت الخليفتين قبلك يَعْنِي عمر وَعُثْمَان يعطيان النّصْف مَعَ الْأَخ الْوَاحِد وَالثلث مَعَ الْإِثْنَيْنِ فَإِن كثر الْإِخْوَة لم ينقصوه من الثُّلُث).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة جَمِيعًا ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عبيد بن نَضْلَة قَالَ: (كَانَ عمر وَابْن مَسْعُود يقاسمان الْجد مَعَ الْإِخْوَة مَا بَينه وَبَين أَن يكون السُّدس خيرا لَهُ من مقاسمة الْإِخْوَة).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو أَنا أَبُو عبد الله أَنا مُحَمَّد بن نصر أَنا يَحْيَى بن يَحْيَى ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عبيد بن نَضْلَة قَالَ: (كَانَ عمر وَعبد الله يقاسمان الْجد مَعَ الْإِخْوَة مَا بَينه وَبَين أَن يكون السُّدس خيرا لَهُ من مقاسمتهم ثمَّ إِن عمر كتب إِلَى عبد الله مَا أرانا إِلَّا قد أجحفنا بالجد فَإِذا جَاءَك كتابي هَذَا فقاسم بِهِ مَعَ الْإِخْوَة مَا بَينه وَبَين أَن يكون الثُّلُث خيرا لَهُ من مقاسمتهم فَأخذ بذلك عبد الله).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَحْمد بن عَلِيّ الْحَافِظ أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث ثَنَا الْحسن بن عِيسَى ثَنَا ابْن الْمُبَارك أَنا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي سعيد بن الْمسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة وَقبيصَة بن ذُؤَيْب: «أَن عمر بن الْخطاب قَضَى أَن الْجد يقاسم الْإِخْوَة للْأَب وَالأُم وَالإِخْوَة للْأَب مَا كَانَت الْمُقَاسَمَة خيرا لَهُ من ثلث المَال فَإِن كثر الْإِخْوَة أعطي الْجد الثُّلُث وَكَانَ للْأُم مَا بَقِي».
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو الْحسن بن الْفضل أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر بن السَّرْح ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد قَالَ أَخذ أَبُو الزِّنَاد هَذِه الرسَالَة من خَارِجَة بن زيد بن ثَابت وَمن كبراء آل زيد بن ثَابت فَذكر الحَدِيث وَفِيه قَالَ زيد: «وَكَانَ رأيى يَوْمئِذٍ أَن الْإِخْوَة هم أولَى بميراث أخيهم من الْجد وَعمر بن الْخطاب يرَى يَوْمئِذٍ أَن الْجد أولَى بميراث ابْن ابْنه من أَخَوَيْهِ».
فَهَذِهِ أقاويل مُخْتَلفَة عَن عمر فِي الْجد كَمَا قَالَ البُخَارِيّ.
وَقد قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن المنجا عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى بن معالي أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإربلي أخْبرهُم أَنا يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أَنا أبي أَنا طراد بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو جَعْفَر بن البخْترِي ثَنَا أَحْمد بن الْوَلِيد الفحام ثَنَا عبد الْوَهَّاب أَنا ابْن عون عَن مُحَمَّد قَالَ سَأَلت عُبَيْدَة عَن الْجد فَقَالَ قد حفظت عَن عمر (فِي الْجد مائَة قَضِيَّة مُخْتَلفَة).
وَبِه عَن عُبَيْدَة قَالَ عمر (لقد قضيت فِي الْجد بقضايا مُخْتَلفَة وَإِن أعش إِلَى الصَّيف أَقْْضِي فِيهِ بقضية تقضي بهَا الْمَرْأَة).
رَوَاهُ يزِيد بن هَارُون فِي كتاب الْفَرَائِض عَن هِشَام بن حسان عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن عُبَيْدَة هُوَ ابْن عَمْرو السَّلمَانِي قَالَ: (إِنِّي لأحفظ من عمر فِي الْجد مائَة قَضِيَّة كلهَا ينْقض بَعْضهَا بَعْضًا) هَذَا إِسْنَاد صَحِيح غَرِيب جدا.
وروينا عَن الْحَافِظ أبي بكر الْبَزَّار قَالَ: (مَعْنَى قَول عمر هَذَا هُوَ أَن يكون مَعَ الْجد أَخ أَو أَخَوان أَو أَخ أَو أُخْت أَو أَخ وأختَان أَو ثَلَاثَة إخْوَة أَو ثَلَاثَة أَخَوَات وَعَلَى مثل هَذَا قَالَ وَمن ذهب إِلَى غير هَذَا فقد أَخطَأ).
قلت لَكِن قوله ينْقض بَعْضهَا بَعْضًا يُخَالف هَذَا التَّأْوِيل.
وَأما أقاويل عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي الْجد فَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي بِسَنَدِهِ إِلَى أبي مُحَمَّد الدَّارمِيّ أَنا مُحَمَّد بن عُيَيْنَة عَن عَلِيّ بْن مسْهر عَن الشَّيْبَانِيّ عَن الشّعبِيّ قَالَ: (كتب ابْن عَبَّاس إِلَى عَلِيّ وَابْن عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ إِنِّي أتيت بجد وَسِتَّة إخْوَة فَكتب إِلَيْهِ عَلِيّ أَن أعْط الْجد سبعا وَلَا تعطه أحدا بعده).
وَبِه حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَن عَمْرو بن مرّة عَن عبد الله بن سَلمَة (أَن عليا كَانَ يَجْعَل الْجد أَخا حَتَّى يكون سادسا).
وَبِه حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن عبيد بن عُمَيْر قَالَ: (جَاءَ رجل إِلَى عَلِيّ فَسَأَلَهُ عَن فَرِيضَة فَقَالَ إِن لم يكن فِيهَا جد فهاتها).
وَبِه حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان ثَنَا وهيب ثَنَا يُونُس عَن الْحسن (أَن عليا كَانَ يُشْرك الْجد مَعَ الْإِخْوَة إِلَى السُّدس).
وَبِه حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم (أَن عليا كَانَ يُشْرك الْجد مَعَ الْإِخْوَة إِلَى سِتَّة).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع ثَنَا ابْن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ عَن عَلِيّ (أَنه أُتِي فِي سِتَّة إخْوَة وجد فَأعْطَى الْجد السُّدس).
ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن فراس عَن الشّعبِيّ قَالَ: (كتب ابْن عَبَّاس إِلَى عَلِيّ يسْأَله عَن سِتَّة إخْوَة وجد فَكتب إِلَيْهِ أَن اجْعَلْهُ كأحدهم وامح كتابي).
رَوَاهُ يزِيد بن هَارُون فِي كتاب الْفَرَائِض لَهُ عَن مُحَمَّد بن سَالم عَن الشّعبِيّ قَالَ: (كَانَ عَلِيّ يُشْرك بَين الْجد وَالإِخْوَة إِلَى السُّدس يَجعله كأحدهم).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سعيد أَنا أَبُو عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن نصر ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عبيد بن نَضْلَة (أَن عَلِيّ بن أبي طَالب كَانَ يُعْطي الْجد الثُّلُث ثمَّ تحول إِلَى السُّدس وَأَن عبد الله كَانَ يُعْطِيهِ السُّدس ثمَّ تحول إِلَى الثُّلُث).
وَبِه إِلَى مُحَمَّد بن نصر ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا جرير عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عُبَيْدَة السَّلمَانِي قَالَ: (كَانَ عَلِيّ يُعْطي الْجد مَعَ الْإِخْوَة الثُّلُث وَكَانَ عمر يُعْطِيهِ السُّدس وَكتب عمر إِلَى عبد الله إِنَّا نَخَاف أَن نَكُون قد أجحفنا بالجد فاعطه الثُّلُث فَلَمَّا قدم عَلِيّ هَاهُنَا أعطَاهُ السُّدس فَقَالَ عُبَيْدَة فرأيهما فِي الْجَمَاعَة أحب إِلَيّ من رَأْي أَي أَحدهمَا فِي الْفرْقَة).
وَبِه ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن فراس عَن الشّعبِيّ قَالَ: (كتب ابْن عَبَّاس إِلَى عَلِيّ يسْأَله عَن سِتَّة إخْوَة وجد فَكتب إِلَيْهِ اجْعَلْهُ كأحدهم وامح كِتَابه) اه.
وَأما قَول عبد الله فِي الْجد فَتقدم كثير مِنْهُ فِي أقاويل عمر.
وقرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ إِلَى أبي مُحَمَّد الدَّارمِيّ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا زُهَيْر عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: (دخلت عَلَى شُرَيْح وَعِنْده عَامر وَإِبْرَاهِيم وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله فِي فَرِيضَة امْرَأَة منا تسمى الْعَالِيَة فَتركت زَوجهَا وَأمّهَا وأخاها لأَبِيهَا وجدهَا فَقَالَ لي هَل من أُخْت قلت لَا قَالَ للبعل الشّطْر وَللْأُمّ الثُّلُث قَالَ فجهدت عَلَى أَن يجبني فَلم يجيبني إِلَّا بذلك فَقَالَ إِبْرَاهِيم وعامر وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله مَا جَاءَ أحد بفريضة أعضل من فَرِيضَة جِئْت بهَا قَالَ فَأتيت عُبَيْدَة السَّلمَانِي وَكَانَ يُقَال لَيْسَ بِالْكُوفَةِ أعلم بفريضة من عُبَيْدَة والْحَارث الْأَعْوَر وَكَانَ عُبَيْدَة يجلس فِي الْمَسْجِد فَإِذا وَردت عَلَى شُرَيْح فَرِيضَة فِيهَا جد رفعهم إِلَى عُبَيْدَة فَفرض مَسْأَلته فَقَالَ إِن شِئْتُم نبأتكم بفريضة عبد الله بن مَسْعُود فِي هَذَا جعل للزَّوْج ثَلَاثَة أسْهم النّصْف وَللْأُمّ ثلث مَا بَقِي السُّدس من رَأس المَال وللأخ سهم وللجد سهم قَالَ أَبُو إِسْحَاق الْجد أَب الْأَب).
وَأما أَقْوَال زيد فِي الْجد فَسبق كثير مِنْهَا مَعَ عمر.
وَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ إِلَى الدَّارمِيّ ثَنَا سعيد بن عَامر ثَنَا همام عَن قَتَادَة (أَن زيد بن ثَابت قَالَ فِي أُخْت وَأم زوج وجد قَالَ جعلهَا من سبع وَعشْرين للْأُم سِتَّة وَللزَّوْج تِسْعَة وللجد ثَمَانِيَة وَللْأُخْت أَرْبَعَة).
وَبِه ثَنَا أَبُو النُّعْمَان ثَنَا وهيب عَن يُونُس عَن الْحسن (أَن زيدا كَانَ يُشْرك الْجد مَعَ الْإِخْوَة إِلَى الثُّلُث).
وقرأت عَلَى عمر بن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا عبيد الله بن عمر ثَنَا عبد الْوَارِث ثَنَا عمر بن عَامر عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن زيد بن ثَابت (أَنه كَانَ يُورث ثَلَاث جدات ثِنْتَيْنِ من قبل الْأُم وَوَاحِدَة من قبل الْأَب).