فصل: باب مَا كَانَ يُعْطي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَغَيرهم من الْخمس وَنَحْوه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب مَا كَانَ يُعْطي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَغَيرهم من الْخمس وَنَحْوه:

رَوَاهُ عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث عباد بن تَمِيم عَن عَمه عبد الله بن زيد بن عَاصِم الْمَازِني فِي الْمَغَازِي فِي حَدِيث طَوِيل.
قوله فِيهِ:
[3144]- حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع: «أَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّه كَانَ عَلِيّ اعْتِكَاف يَوْم فِي الْجَاهِلِيَّة فَأمره أَن يَفِي بِهِ قَالَ وَأصَاب عمر جاريتين من سبي حنين فوضعهما فِي بعض بيُوت مَكَّة قَالَ فَمن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سبي حنين فَجعلُوا يسعون فِي السكَك فَقَالَ عمر يَا عبد الله انْظُر مَا هَذَا فَقَالَ من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّبي قَالَ اذْهَبْ فَأرْسل الجاريتين».
قَالَ نَافِع وَلم يعْتَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْجِعِرَّانَة وَلَو اعْتَمر لم يخف عَلَى عبد الله.
وَزَاد جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: «من الْخمس».
وَرَوَاهُ معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي النّذر وَلم يقل يَوْم.
أما حَدِيث جرير بن حَازِم فَقَالَ مُسلم حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر بن السرج ثَنَا ابْن وهب أَنا جرير بن حَازِم أَن أَيُّوب حَدثهُ أَن نَافِعًا حَدثهُ أَن ابْن عمر حَدثهُ فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ: «قَالَ ابْن عمر وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أعطَاهُ جَارِيَة من الْخمس فَلَمَّا أعتق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَايَا النَّاس سمع عمر أَصْوَاتهم» فَذكر الحَدِيث.
أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا عبد اللَّطِيف بْن عبد الْمُنعم عَن أبي الْحسن الْجمال أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن زُرَيْق بن جَامع ثَنَا عَمْرو بن سَواد ثَنَا ابْن وهب بِهِ مُخْتَصرا.
وَأما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي من حَدِيث ابْن الْمُبَارك ورقع فِي بعض الرِّوَايَات هُنَا وَقَالَ بَعضهم حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْمَغَازِي أَيْضا.
قوله فِيهِ:
[3145]- حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا جرير بن حَازِم ثَنَا الْحسن عَن عَمْرو بن تغلب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «أعْطى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوما وَمنع آخَرين فكأنهم عتبوا عَلَيْهِ» الحَدِيث.
زَاد أَبُو عَاصِم عَن جرير سَمِعت الْحسن يَقُول: ثَنَا عَمْرو بن تغلب بِهِ أسْند الْمُؤلف حَدِيث أبي عَاصِم فِي الْجُمُعَة عَن مُحَمَّد بن معمر عَنهُ وَقد مَضَى وَهُوَ أحد الْمَوَاضِع الَّتِي يسْتَدلّ بهَا عَلَى أَنه رُبمَا علق عَن أحد شُيُوخه مَا لم يسمعهُ مِنْهُ.
قوله فِيهِ:
[3151]- حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان ثَنَا أبو أُسَامَة ثَنَا هِشَام أَخْبرنِي أبي عَن أَسمَاء ابْنة أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَت: «كنت أنقل النَّوَى من أَرض الزبير الَّتِي أقطعه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهُوَ مني عَلَى ثُلثي فَرسَخ».
وَقَالَ أَبُو ضَمرَة عَن هِشَام عَن أَبِيه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطع الزبير أَرضًا من أَمْوَال بني النَّضِير».

.من كتاب الْجِزْيَة وَالْمُوَادَعَة:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح قلت لمجاهد (مَا شَأْن أهل الشَّام عَلَيْهِم أَرْبَعَة دَنَانِير وَأهل الْيمن عَلَيْهِم دِينَار قَالَ جعل ذَلِك من قبل الْيَسَار) انْتَهَى.
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أخبرنَا ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح قَالَ: (قلت لمجاهد مَا شَأْن أهل الشَّام من أهل الْكتاب تُؤْخَذ مِنْهُم الْجِزْيَة أَرْبَعَة دَنَانِير وَمن أهل الْيمن دِينَار قَالَ ذَلِك من قبل الْيَسَار) وَذكره أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال عَن ابْن عُيَيْنَة بلاغا.
قوله فِي:

.باب مَا أقطع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْبَحْرين:

[3165]- وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس: «أُتِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَال من الْبَحْرين فَقَالَ انثروه فِي الْمَسْجِد» الحَدِيث.
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة فِي ذكر الْمَسَاجِد.
قوله:

.باب إِخْرَاج الْيَهُود من جَزِيرَة الْعَرَب:

وَقَالَ عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أقركم مَا أقركم الله».
أسْندهُ فِي الْجِهَاد وَقد مَضَى.
قوله:

.باب إِذا قَالُوا صبأنا وَلم يحسنوا أسلمنَا:

وَقَالَ ابْن عمر فَجعل خَالِد يقتل فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد».
وَقَالَ عمر إِذا قَالَ مترس فقد آمنهُ إِن الله يعلم الْأَلْسِنَة كلهَا وَقَالَ تكلم لَا بَأْس.
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي فِي قصَّة الْفَتْح.
وَأما قَول عمر فَأخْبرنَا عبد الله بن عمر أَنا أَحْمد بن كشتغدي أَنا عبد اللَّطِيف بْن عبد الْمُنعم أَنا عبد الْوَهَّاب بن عَلِيّ الْقرشِي وَغَيره قَالُوا: أَنا هبة الله بن مُحَمَّد البُخَارِيّ أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان أَنا مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل قَالَ: (جَاءَنَا كتاب عمر يَعْنِي ابْن الْخطاب وَنحن محاصرو قصر فَارس فَقَالَ إِذا حاصرتم قصرا فَلَا تَقولُوا انْزِلْ عَلَى حكم الله فَإِنَّكُم لَا تَدْرُونَ مَا حكم الله وَلَكِن أنزلوهم عَلَى حكمكم ثمَّ اقضوا فيهم مَا شِئْتُم وَإِذا لَقِي الرجل الرجل فَقَالَ لَا تخف فقد أَمنه وَإِذا قَالَ مترس فقد أَمنه إِن الله يعلم الْأَلْسِنَة كلهَا).
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ.
وَأما قَول عمر (تكلم لَا بَأْس) فَهُوَ طرف من قصَّة عمر مَعَ الهرمزان.
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن حميد عَن أنس قَالَ: «حاصرنا تستر فَنزل الهرمزان عَلَى حكم عمر بن الْخطاب فَلَمَّا قدم بِهِ عَلَيْهِ استعجم فَقَالَ لَهُ عمر تكلم لَا بَأْس عَلَيْك فَكَانَ ذَلِك عهدا وتأمينا من عمر».
أخبرنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ البزاعي قِرَاءَة عَلَيْهِ بصالحية دمشق عَن زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم فِيمَا قرئَ عَلَيْهَا وَهُوَ يسمع قيل لَهَا أخْبركُم أَحْمد بن عبد الدَّائِم سَمَاعا أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا عبد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن الْهَيْثَم أَنا عبيد الله بن المعتز بن مَنْصُور أَنا مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة أَنا جدي أَنا عَلِيّ بن حجر ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر.
(ح) وَأخْبرنَا عَالِيا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن أبي بكر بْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإربلي أخبرهُ أَنا يَحْيَى بْن ثَابت أَنا عَلِيّ بن الْخلّ أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا الْأنْصَارِيّ قَالَا: ثَنَا حميد عَن أنس قَالَ: (بعث معي أَبُو مُوسَى بالهرمزان إِلَى عمر بن الْخطاب وَكَانَ نزل عَلَى حكمه قَالَ فَلَمَّا قدمت بِهِ قَالَ فَجعل عمر يكلمهُ فَجعل لَا يرجع إِلَيْهِ الهرمزان الْكَلَام قَالَ فَقَالَ لَهُ تكلم فَقَالَ أكلام حَيّ أم كَلَام ميت قَالَ تكلم لَا بَأْس قَالَ كُنَّا وَأَنْتُم يَا معشر الْعَرَب مَا خلا الله بَيْننَا وَبَيْنكُم نستعبدكم ونقصيكم فَلَمَّا كَانَ الله مَعكُمْ لم يكن لنا بكم تدان قَالَ ثمَّ كَأَن عمر أَرَادَ قَتله قَالَ فَقلت لَيْسَ إِلَى قَتله سَبِيل قد قلت لَهُ تكلم فَلَا بَأْس فَقَالَ لتأتين مَعَك بِشَاهِد آخر أَو لَا تدان بعقوبتك قَالَ فَخرجت من عِنْده فَلَقِيت الزبير بن الْعَوام فَوَجَدته قد حفظ مثل مَا حفظت قَالَ فَأَتَاهُ فَشهد عَلَى مثل الَّذِي شهِدت بِهِ فَتَركه فَأسلم وَفرض لَهُ) لفظ إِسْمَاعِيل.
رَوَاهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه عَن أَحْمد بن يُونُس عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن حميد قَالَ: ثَنَا أنس فَذكره مُخْتَصرا.
قوله:

.باب هَل يُعْفَى عَن الذِّمِّيّ إِذا سحر:

وَقَالَ ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب (أَنه سُئِلَ أَعلَى من سحر من أهل الْعَهْد قتل فَقَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد صنع لَهُ ذَلِك فَلم يقتل من صنعه وَكَانَ من أهل الْكتاب).
هَكَذَا أخرجه ابْن وهب فِي جَامعه وَسَيَأْتِي إِسْنَاده فِي آخر الْكتاب.
قوله فِي:

.باب إِثْم من عَاهَدَ ثمَّ غدر:

[3180]- وَقَالَ أَبُو مُوسَى ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم ثَنَا إِسْحَاق بن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «كَيفَ أَنْتُم إِذا لم تجتنبوا دِينَارا وَلَا درهما فَقيل لَهُ أَو ترَى ذَلِك كَائِنا يَا أَبَا هُرَيْرَة قَالَ إِي وَالَّذِي نَفْس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ عَن قَول الصَّادِق المصدوق قَالُوا عَم ذَلِك قَالَ تنتهك ذمَّة الله وَذمَّة رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيشد الله قُلُوب أهل الذِّمَّة فيمنعون مَا فِي أَيْديهم».
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا مُوسَى بْن الْعَبَّاس ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى هُوَ أَبُو مُوسَى ثَنَا أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم بِهِ.
قوله:

.باب الْمُوَادَعَة من غير وَقت وَقَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أقركم مَا أقركم الله بِهِ»:

تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا.

.من كتاب بَدْء الْخلق:

قوله فِيهِ:

.باب مَا جَاءَ فِي قَول الله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ} [27 الرّوم]:

وَقَالَ الرّبيع بن خثيم وَالْحسن كل عَلَيْهِ هَين.
أما قَول الرّبيع فَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير فِي تَفْسِيره حَدثنَا ابْن وَكِيع ثَنَا يَحْيَى بن سعيد عَن سُفْيَان عَن مُنْذر عَن الرّبيع بن خثيم ({وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ} قَالَ مَا شَيْء يعز عَلَيْهِ).
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ...................................................
وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة أَيْضا قَالَ ابْن جرير: ثَنَا بشر ثَنَا يزِيد ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة قوله: «{وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ} يَقُول إِعَادَته أَهْون عَلَيْهِ من بدئه وكل عَلَى الله هَين».
قوله فِيهِ:
[3192]- وَرَوَى عِيسَى عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بْن شهَاب قَالَ: سَمِعت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يَقُول: «قَامَ فِينَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقَاما فَأخْبرنَا عَن بَدْء الْخلق حَتَّى دخل أهل الْجنَّة مَنَازِلهمْ وَأهل النَّار مَنَازِلهمْ حفظ ذَلِك من حفظه ونسيه من نَسيَه».
قَالَ أَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف كَذَا قَالَ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا رَوَاهُ عِيسَى عَن أبي حَمْزَة عَن رَقَبَة فَيجوز أَن يكون السَّهْو من غير البُخَارِيّ ثمَّ رَأَيْت عَن أبي الْعَبَّاس الطرقي أَنه جعل الْحَذف فِيهِ من غير البُخَارِيّ فَقَالَ إِنَّه فِي رِوَايَة حَمَّاد بن شَاكر بِإِثْبَات أبي حَمْزَة.
قلت وَهَذَا يُقَوي إِطْلَاق أبي نعيم وَفِي الْجُمْلَة فَهَذَا من السَّهْو الَّذِي لَا يسلم مِنْهُ بشر فقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِن أَبَا حَمْزَة وَهُوَ مُحَمَّد بن مَيْمُون السكرِي تفرد بِهِ عَن رَقَبَة.
وَقَالَ أَبُو نعيم لَا نعرفه لعيسى عَن رَقَبَة نَفسه.
فقد قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد بْن عبد الْوَاحِد الْمَدِينِيّ كتب إِلَيْهِم أَن أَبَا رشيد الْأَصْبَهَانِيّ أخْبرهُم أَن أَبَا طَاهِر عَلِيّ بن الْفضل بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الذكواني أخبرهُ سَمَاعا عَن جد أَبِيه أبي بكر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن جَعْفَر الْعدْل إجَازَة أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند رَقَبَة بن مصقلة من تأليفه ثَنَا عَلِيّ بن سعيد الرَّازِيّ ثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمروزِي ثَنَا إِسْحَاق بن حَمْزَة الْمروزِي ثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الغنجار ثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي عَن رَقَبَة عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بن شهَاب سَمِعت عمر يَقُول: «قَامَ فِينَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقَاما فَأخْبرنَا عَن بَدْء الْخلق» الحَدِيث.
وأنبأني غير وَاحِد من مشايخي عَن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن مُنِير الْحلَبِي أَن أَحْمد بن شبيب بن حمدَان أخبرهُ أَنا عبد الْقَادِر بن عبد الله الرهاوي أَنا مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ.
(ح) وأنبأني عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بْن عَلِيّ الفاضلي عَن الْقَاسِم بن المظفر عَن عبد الله بن عمر بن عَلِيّ قَالَ كتب إِلَيْنَا مَسْعُود أَنا أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي فِي الْجُزْء الْخَامِس عشر من أَمَالِيهِ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي ببخارى ثَنَا صَالح بن مُحَمَّد بن أبي الأشرس ثَنَا عمر بن مُحَمَّد بْن حُسَيْن البُخَارِيّ قَالَ قَرَأت عَلَى جدي رَجَاء بن مُحَمَّد وَكَانَ ثِقَة عَن عِيسَى بْن مُوسَى عَن أبي حَمْزَة عَن رَقَبَة بن مصقلة عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بن شهَاب سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول قَالَ: «فِينَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقَاما فَأخْبرنَا عَن بَدْء الْخلق حَتَّى دخل أهل الْجنَّة مَنَازِلهمْ وَأهل النَّار مَنَازِلهمْ حفظ ذَلِك من حفظه ونسيه من نَسيَه».
قَالَ ابْن مَنْدَه هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب تفرد بِهِ عِيسَى بن مُوسَى.
قلت وَقع لي من غير رِوَايَة عِيسَى بن مُوسَى أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَوَجَدته فِي فَوَائِد أبي عَلِيّ بن السكن أَيْضا.
فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّد بن الْمسيب ثَنَا النَّضر بن سَلمَة ثَنَا أَحْمد بن أَيُّوب النصيبي.
(ح) قَالَ أَبُو نعيم وَحدثنَا مُحَمَّد بن إبراهيم بن عَلِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بْن قُتَيْبَة ثَنَا النَّضر بن سَلمَة شَاذان وَعلي بن الْحسن بن شَقِيق كِلَاهُمَا عَن أبي حَمْزَة السكرِي عَن رَقَبَة وَلَفظه: «فَأخْبرنَا بِأَهْل الْجنَّة وَمَا يعْملُونَ وبأهل النَّار وَمَا يعْملُونَ حفظه من حفظه ونسيه من نَسيَه» لَكِن النَّضر مَذْكُور بِسَرِقَة الحَدِيث.