فصل: باب بيع الْمُنَابذَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب بركَة صَاع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومده:

فِيهِ عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة: «لما قدم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة وعك أَبُو بكر وبلال» الحَدِيث وَفِيه: «فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي صاعها ومدها».
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج وَفِي الْهِجْرَة وَفِي الطِّبّ من حَدِيث مَالك عَنهُ.
قوله:

.باب بيع الطَّعَام قبل أَن يقبض:

[2136]- حَدثنَا عبد الله بن مسلمة ثَنَا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من ابْتَاعَ طَعَاما فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيه زَاد إِسْمَاعِيل من ابْتَاعَ طَعَاما فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يقبضهُ».
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن دَاوُد بن سُلَيْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس حَدثنِي مَالك بِهِ.
وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ قد تَابع إِسْمَاعِيل عَلَى هَذَا اللَّفْظ الشَّافِعِي وَابْن مهْدي وقتيبة.
قوله:

.باب إِذا اشْتَرَى مَتَاعا أَو دَابَّة فَوَضعه عِنْد البَائِع أَو مَاتَ قبل أَن يقبض:

وَقَالَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «مَا أدْركْت الصَّفْقَة حَيا مجموعا فَهُوَ من الْمُبْتَاع».
أخبرنَا بذلك عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد البالسي أَنا أَبُو بكر بن أَحْمد المغاري أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أَنا عبد الله بن عمر بن اللتي الْفَقِيه فِي كِتَابه أَنا الْفضل بن مُحَمَّد الأبيوردي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد النوقاني أَنا عَلِيّ بن عمر الْحَافِظ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا دَاوُد بن رشيد ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ.
(ح) وقرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أخبرهُ أَنا يَحْيَى بن ثَابت أَنا طراد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو جَعْفَر بن البخْترِي أَنا مُحَمَّد بن الْهَيْثَم ثَنَا مُحَمَّد بن كثير عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ مَا أدْركْت الصَّفْقَة حَيا مجموعا فَهُوَ من مَال الْمُبْتَاع لفظ الْوَلِيد تَابعه يُونُس عَن الزُّهْرِيّ أخرجه ابْن وهب فِي جَامعه عَنهُ وَهَذَا مَوْقُوف صَحِيح الْإِسْنَاد.
قوله:

.باب بيع المزايدة:

وَقَالَ عَطاء (أدْركْت النَّاس لَا يرَوْنَ بَأْسا بِبيع الْمَغَانِم فِيمَن يزِيد).
قَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَمَّن سمع مُجَاهدًا وَعَطَاء قَالَا (لَا بَأْس بِبيع من يزِيد).
وَعَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد مثله وَزَاد (كَذَلِك كَانَت تبَاع الْأَخْمَاس).
قوله:

.باب النجش وَمن قَالَ لَا يجوز ذَلِك البيع:

وَقَالَ ابْن أبي أَوْفَى (الناجش آكل رَبًّا خائن وَهُوَ الخداع بَاطِل لَا يحل).
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الخديعة فِي النَّار وَمن عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد».
أما قَول ابْن أبي أَوْفَى فَهُوَ مُسْند عِنْد الْمُؤلف فِي باب قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} فِي كتاب الشَّهَادَات فِي آخر الحَدِيث.
وَأما حَدِيث: «الخديعة فِي النَّار» فَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيس بن سعد بن عبَادَة وَأَبُو هُرَيْرَة وَابْن مَسْعُود وَأنس.
أما حَدِيث قيس بن سعد فَقَالَ ابْن عدي فِي الْكَامِل أَنا أَبُو الْعَلَاء الْكُوفِي ثَنَا هِشَام بن عمار ثَنَا الْجراح بن مليح البهراني ثَنَا أَبُو رَافع عَن قيس بن سعد قَالَ: «لَوْلَا أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول الْمَكْر والخديعة فِي النَّار لَكُنْت من أمكر النَّاس».
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده وَإِسْنَاده ضَعِيف تفرد بِهِ عبيد الله بن أبي حميد عَن أبي الْمليح عَن أبي هُرَيْرَة.
وَله طَرِيق أُخْرَى أخرجهَا أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب التَّرْهِيب لَهُ وَفِي إِسْنَاده جَهَالَة.
وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده حَدثنَا كُلْثُوم بن مُحَمَّد بن أبي سِدْرَة ثَنَا عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَكْر والخديعة فِي النَّار».
فِيهِ انْقِطَاع بَين عَطاء وَأبي هُرَيْرَة.
وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين عَن عَبْدَانِ بن مُحَمَّد الْمروزِي عَن إِسْحَاق بِهِ.
وَأورد ابْن عدي فِي تَرْجَمَة كُلْثُوم وَقَالَ إِنَّه رَوَى أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا.
أخرجه عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحِيم عَن إِسْحَاق بِهِ.
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَوَقع لنا عَالِيا قرأته عَلَى مَرْيَم الأَسدِية عَن عَلِيّ بن عمر الواني سَمَاعا أَن عبد الْوَهَّاب بن راج أخْبرهُم أَنا السلَفِي أَنا أَبُو عبد الله الثَّقَفِيّ ثَنَا أَبُو بكر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمعدل إملاء ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عنان ثَنَا أَبُو خَليفَة.
(ح) وقرأته عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن أخْبركُم أَبُو الْفَتْح الجبيلي أَنا عبد الرَّحِيم بن يُوسُف بن يَحْيَى أَنا عمر بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الموهب بْن مُلُوك أَنا القَاضِي أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ أَنا أَبُو أَحْمد بن الغطريف ثَنَا أَبُو خَليفَة.
(ح) وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الصَّغِير حَدثنَا أَبُو خَليفَة ثَنَا عُثْمَان بْن الْهَيْثَم ثَنَا أبي ثَنَا عَاصِم عَن زر عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَكْر والخديعة فِي النَّار وَمن غَشنَا فَلَيْسَ منا».
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي خَليفَة فوافقناه بعلو.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن عَاصِم إِلَّا الْهَيْثَم تفرد بِهِ ابْنه عَنهُ.
قلت والهيثم وَالِد عُثْمَان رَوَى عَنهُ جمَاعَة غير ابْنه مِنْهُم أَبُو حُذَيْفَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم لم أر فِي حَدِيثه مَكْرُوها.
وَأما حَدِيث أنس فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق سيار بن سعد عَنهُ.
وَزَاد فِيهِ والخيانة وَفِي إِسْنَاده مقَال.
وَقد وَقع لي من طَرِيق أُخْرَى مُرْسلا قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن عَلِيّ بن يَحْيَى الشاطبي أَن الرشيد إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أخْبرهُم عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر السلَفِي أَن جَعْفَر بن أَحْمد السراج أخبرهُ أَنا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا أَبُو بكر بن سيار ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا اللَّيْث عَن أبي غَسَّان الْمدنِي عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَكْر والخديعة فِي النَّار» انْتَهَى.
فَإِن كَانَ حَدِيث أنس مَحْفُوظًا فَيحْتَمل أَن يكون مُحَمَّد بن سِيرِين سَمعه مِنْهُ وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة عَن عَوْف عَن الْحسن قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذكر مثله.
وَأما حَدِيث من عمل عملا الحَدِيث فَهُوَ عِنْد الْمُؤلف من حَدِيث الْقَاسِم عَن عَائِشَة وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصُّلْح.
قوله:

.باب بيع الْمُلَامسَة:

قَالَ أنس: «نهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنهُ».
ثمَّ قَالَ:

.باب بيع الْمُنَابذَة:

قَالَ أنس: «نهَى عَنهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وهما فِي حَدِيث وَاحِد أسْندهُ بعد قَلِيل بِلَفْظ: «نهَى عَن المحافلة والمخاضرة وَالْمُلَامَسَة والمنابذة والمزابنة».
قوله فِي:

.باب النَّهْي للْبَائِع أَن لَا يحفل الْإِبِل وَالْغنم وَالْبَقر:

عقب حَدِيث [2148] الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تصروا الْإِبِل» الحَدِيث وَفِيه: «وَإِن شَاءَ ردهَا وَصَاع تمر».
وَيذكر عَن أبي صَالح وَمُجاهد والوليد بن رَبَاح ومُوسَى بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة: «صَاع تمر» وَقَالَ بَعضهم عَن ابْن سِيرِين: «صَاعا من طَعَام وَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلَاثًا» وَقَالَ بَعضهم عَن ابْن سِيرِين: «صَاعا من تمر» وَلم يذكر ثَلَاثًا وَالتَّمْر أَكثر.
أما حَدِيث أبي صَالح فَأخْبرنَا بِهِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن حَمَّاد أَنا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم عَن أبي الْحسن الْخياط أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان ثَنَا الْحسن بْن سُفْيَان.
(ح) وثنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السراج قَالَا: ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من ابْتَاعَ مصراة فَهُوَ فِيهَا بِالْخِيَارِ ثَلَاثَة أَيَّام فَإِن شَاءَ أمْسكهَا وَإِن شَاءَ ردهَا ورد مَعهَا صَاعا من تمر».
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده وَمُسلم فِي صَحِيحه عَن قُتَيْبَة فوافقناهما بعلو.
وَأما حَدِيث مُجَاهِد فأخبرتنا بِهِ فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَن عبد الحميد بن عبد الرشيد كتب إِلَيْهِم أَنا جدي لأمي أَبُو الْعَلَاء الهمذاني أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن أبان ثَنَا روح بن حَاتِم أَبُو غَسَّان ثَنَا مُوسَى بن مَسْعُود أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا مُحَمَّد بن مسلمة عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبِيع حَاضر لباد وَمن اشْتَرَى مصراة فَهُوَ بِخَير النظرين إِن شَاءَ ردهَا ورد مَعهَا صَاعا من تمر» لم يروه عَن ابْن أبي نجيح إِلَّا مُحَمَّد بن مُسلم وَلَا عَن مُحَمَّد إِلَّا أَبُو حُذَيْفَة تفرد بِهِ روح بن حَاتِم.
قلت وَمن هَذَا الْوَجْه رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده وَأَشَارَ إِلَى تفرد مُحَمَّد بن مُسلم بِهِ.
وَقد تَابع ابْن أبي نجيح عَلَى رِوَايَته عَن مُجَاهِد لَيْث بن أبي سليم.
قَالَ أَبُو الْحسن عَلِيّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ بسندنا الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ آنِفا حَدثنَا يَحْيَى بن صاعد ثَنَا سوار بن عبد الله الْعَنْبَري ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن أبي هُرَيْرَة يرفع الحَدِيث قَالَ: «لَا يَبِيع حَاضر لباد وَلَا تلقوا السّلع بأفواه الطّرق وَلَا تناجشوا» الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه: «وَلَا تَبِيعُوا الْمُصراة من الْإِبِل وَالْغنم فَمن اشْتَرَاهَا فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ ردهَا وصاعا من تمر وَالرَّهْن مركوب ومحلوب».
وَلَيْث بن أبي سليم سيء الْحِفْظ لَكِن قوي الْإِسْنَاد بمتابعة ابْن أبي نجيح وَالله أعلم.
وَأما حَدِيث الْوَلِيد بن رَبَاح فَقَالَ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو أَحْمد هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن الزبير الْأَسدي ثَنَا كثير هُوَ ابْن زيد عَن الْوَلِيد بْن رَبَاح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اشْتَرَى مصراة فليرد مَعهَا صَاعا من تمر» وَكثير بن زيد مُخْتَلف فِيهِ.
وَأما حَدِيث مُوسَى بن يسَار فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أحمدبن حَمَّاد بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم قَالَ: ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن سهل ثَنَا أَبُو مَسْعُود ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن دَاوُد بن قيس الْفراء عَن مُوسَى بن يسَار سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا اشْتَرَى أحدكُم الشَّاة الْمُصراة فليحلبها إِذا رَجَعَ بهَا إِلَى أَهله فَإِن رَضِي حلابها أمْسكهَا وَإِن كرهها ردهَا ورد مَعهَا صَاعا من تمر».
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي.
وَمُسلم فِي صَحِيحه عَن القعْنبِي كِلَاهُمَا عَن دَاوُد بِهِ.
وَأما حَدِيث ابْن سِيرِين فَالَّذِي رَوَى عَنهُ التَّمْر من غير ذكر الثَّلَاث فِيهِ هم جلة أَصْحَابه أَيُّوب وَهِشَام وعَوْف الْأَعرَابِي وحبِيب بن الشَّهِيد وَغَيرهم.
وَرَوَاهُ قُرَّة بن خَالِد عَن ابْن سِيرِين بِذكر الطَّعَام فِيهِ.
وَأخرجه مُسلم عَلَى اختلافه.
أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الزفتاوي وَعلي بن مُحَمَّد الْخَطِيب كِلَاهُمَا عَن سِتّ الوزراء التنوخية أَن أَبَا عبد الله بن الْمُبَارك أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة الْمَقْدِسِي أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان أَنا الشَّافِعِي.
(ح) وَأخْبرنَا عبد الله بن عمر الحلاوي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر حفنجلة أَنا النجيب الْحَرَّانِي أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَلِيّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بكر الْقطيعِي ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي.
(ح) وقرأت عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحصين أخْبركُم عبد الله بن مُحَمَّد بْن فَهد أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم عَن مُحَمَّد بن معمر الْقرشِي أَنا سعيد بْن أبي الرَّجَاء أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ أَنا إِسْحَاق بْن أَحْمد الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر الْعَدنِي قَالُوا: ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اشْتَرَى مصراة فَهُوَ بِخَير النظرين ثَلَاث أَيَّام إِن شَاءَ أمْسكهَا وَإِن شَاءَ ردهَا وصاعا من تمر لَا سمراء» لفظ ابْن أبي عمر رَوَاهُ مُسلم عَنهُ فوافقناه بعلو عَلَى طَرِيقه.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث سُفْيَان.
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام الدستوَائي وَأَيوب أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم قَالَ: ثَنَا أَحْمد بن السندي وَفَارق قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا أَبُو عمر ثَنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب وَهِشَام عَن مُحَمَّد بن سِيرِين بِهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أبي سَلمَة عَن حَمَّاد بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ ثَلَاثًا.
وَأما رِوَايَة قُرَّة بن خَالِد بِذكر الطَّعَام فِيهِ فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عمر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد البالسي بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو بكر بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى والذهلي ثَنَا أَبُو عَامر.
(ح) وَأخْبرنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى هُوَ ابْن مَنْدَه ثَنَا بنْدَار ثَنَا أَبُو عَامر ناقره عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اشْتَرَى شَاة مصراة فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلَاثَة أَيَّام فَإِن ردهَا رد مَعهَا صَاعا من طَعَام لَا سمراء».
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن جبلة وَالتِّرْمِذِيّ عَن بنْدَار كِلَاهُمَا عَن أبي عَامر فَوَقع لنا موافقه لِلتِّرْمِذِي عالية عَلَى طَرِيقه.
وَقد وَقع لنا عَالِيا من وَجه آخر عَن أبي عَامر أَعلَى مِمَّا مَضَى بِدَرَجَة قَرَأت عَلَى أم الْحسن بنت المنجا فِيمَا قرئَ عَلَى عبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب وَهِي تسمع أَن مُحَمَّد بن أبي بكر الْبَلْخِي أخْبرهُم عَن أبي طَاهِر السلَفِي أَنا أَحْمد بن عَلِيّ الصُّوفِي من أصل سَمَاعه أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا عبد الله بن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي ثَنَا أَحْمد بن عبيد بن نَاصح أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي ثَنَا قُرَّة بن خَالِد عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من اشْتَرَى شَاة مصراة فَلهُ الْخِيَار ثَلَاثَة أَيَّام فَإِن ردهَا رد مَعهَا صَاعا من طَعَام لَا سمراء» قَالَ أَبُو جَعْفَر يَعْنِي لَا حِنْطَة.