فصل: باب شِرَاء الْمَمْلُوك من الْحَرْبِيّ وهبته وعتقه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.باب من أَجْرَى أَمر الْأَمْصَار عَلَى مَا يَتَعَارَفُونَ بَينهم:

وَقَالَ شُرَيْح للغزالين سنتكم بَيْنكُم.
وَقَالَ عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد لَا بَأْس بِالْعشرَةِ بِأحد عشر وَيَأْخُذ للنَّفَقَة ربحا.
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لهِنْد: «خذي مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ».
أما قَول شُرَيْح فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هِشَام عَن ابْن سِيرِين (أَن نَاسا من الغزالين اختصموا إِلَى شُرَيْح فِي شَيْء كَانَ بَينهم فَقَالُوا إِن سنتنا بَيْننَا كَذَا وَكَذَا فَقَالَ سنتكم بَيْنكُم).
وقرأت عَلَى مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن أبي الْعَبَّاس الْمَكِّيّ أَن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الحناط أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن بن فراس أَنا عبد الرَّحْمَن بْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَنا جدي أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ: «اخْتصم إِلَيْهِ أهل السُّوق فَقَالَ سنتكم بَيْنكُم قَالَ وأختصم إِلَيْهِ أهل سوق السنانير والدجاج وَالطير فَعرف عَلَيْهِم رجلا من بَعضهم».
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين بِهِ.
وَأما الحَدِيث الَّذِي فِيهِ قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهِنْد وَهِي بنت عتبَة زَوْجَة أبي سُفْيَان فأسنده الْمُؤلف فِي النَّفَقَات من حَدِيث عَائِشَة فِي باب قبل باب حفظ الْمَرْأَة زَوجهَا فِي ذَات يَده.
قوله فِيهِ:
واكترى الْحسن من عبيد الله بن مرداس حمارا فَقَالَ بكم فَقَالَ بدانقين فَرَكبهُ ثمَّ جَاءَ مرّة أُخْرَى فَقَالَ الْحمار الْحمار فَرَكبهُ وَلم يشارطه فَبعث إِلَيْهِ بِنصْف دِرْهَم.
قَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هشيم عَن يُونُس قَالَ: «اكْتَرَى الْحسن من عبيد الله بْن مرداس حمارا فَرَكبهُ فَقَالَ بكم فَقَالَ بدانقين فرأيته جَاءَ مرّة أُخْرَى فَقَالَ الْحمار الْحمار وَلم يشارطه».
قوله:

.باب بيع الأَرْض والدور وَالْعرُوض مشَاعا غير مقسوم:

[2214]- حَدثنَا مُحَمَّد بن مَحْبُوب ثَنَا عبد الْوَاحِد ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة بْن عبد الرَّحْمَن عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «قَضَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّفْعَة فِي كل مَال لم يقسم فَإِذا وَقعت الْحُدُود وصرفت الطّرق فَلَا شُفْعَة».
حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا عبد الْوَاحِد بِهَذَا وَقَالَ: «فِي كل مَا لم يقسم».
رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ تَابعه هِشَام عَن معمر وَقَالَ عبد الرَّزَّاق: «فِي كل مَال».
أما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير حَدثنَا بشر بْن الْمفضل حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.
وَأما حَدِيث هِشَام فأسنده الْمُؤلف فِي ترك الْحَبل.
وَأما حَدِيث عبد الرَّزَّاق عَن معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع قبل بِبَاب وَاحِد.
قوله:

.باب شِرَاء الْمَمْلُوك من الْحَرْبِيّ وهبته وعتقه:

وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسلمان: «كَاتب» وَكَانَ حرا فظلموه وباعوه وَسبي عمار وصهيب وبلال.
أما حَدِيث سلمَان فَأخْبرنَا أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد قيل لَهُ أخْبركُم أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد الدشتي فِي كِتَابه سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن مَسْعُود بْن أبي مَنْصُور الْجمال أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم فِي تَارِيخه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد هُوَ الطَّبَرَانِيّ.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن ابْن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا الصيدلاني عَن فَاطِمَة الجوزدانية سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله أَنا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة.
(ح) وَقُرِئَ عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن وَأَنا أسمع أخْبركُم أَبُو مُحَمَّد الْبزورِي أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أَنا مُحَمَّد بن معمر فِي كِتَابه أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخبرهُ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر ثَنَا عبد الله بن إِدْرِيس ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن عَاصِم بن عمر.
(ح) وقرأت عَلَى مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب فِي كِتَابه عَن الْخَلِيل بن أَحْمد الجوسقي أَن شهدة أَخْبَرتهم أَنا ثَابت بن بنْدَار أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد الْقطَّان ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد القَاضِي النسوي ثَنَا شهَاب بْن معمر الْبَلْخِي ثَنَا أَبُو يَحْيَى بكر بن سُلَيْمَان الأسواري عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عَاصِم بن عمر عَن مَحْمُود بن لبيد الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ حَدثنِي سلمَان قَالَ: «كنت رجلا فارسيا من أهل أَصْبَهَان من أهل قَرْيَة فِيهَا يُقَال لَهَا جي» فَذكر الحَدِيث فِي قصَّة إِسْلَامه بِطُولِهِ وَفِيه: «ثمَّ مر بِي نفر من كلب تجار وحملوني مَعَهم حَتَّى إِذا قدمُوا بِي وَادي الْقرى ظلموني فباعوني من رجل يَهُودِيّ عبدا» وَفِيه: «ثمَّ قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتب يَا سلمَان فكاتبت صَاحِبي عَلَى ثَلَاثمِائَة ودية» الحَدِيث.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَن ابْن إِسْحَاق فَوَقع لنا عَالِيا جدا.
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى ابْن إِسْحَاق عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن رجل من عبد الْقَيْس عَن سلمَان بِبَعْضِه.
وَقد رُوِيَ إِسْلَام سلمَان من طرق مِنْهَا مَا قَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر الحلاوي أخْبركُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا النجيب أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَلِيّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدثنِي أبي.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن المنجا بِدِمَشْق عَن أبي الرّبيع بن قدامَة أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين الْمَقْدِسِي أخْبركُم فِي كتاب المختارة أَنا زَاهِر بن أبي طَاهِر أَنا الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أَنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ ثَنَا أَبُو يعْلى ثَنَا أَبُو بكر بْن أبي شيبَة قَالَا: ثَنَا زيد بن الْحباب حَدثنِي حُسَيْن بن وَاقد حَدثنِي عبد الله بْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه قَالَ: «جَاءَ سلمَان إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين قدم الْمَدِينَة بمائدة عَلَيْهَا رطب» فَذكر الحَدِيث فِي قصَّة إِسْلَامه وَفِيه: «فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن أَنْت قَالَ لقوم قَالَ فاطلب إِلَيْهِم أَن يكاتبوك قَالَ فكاتبوني».
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق أبي بكر بن أبي شيبَة وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.
قلت هُوَ صَحِيح بشواهده.
وَرَوَى ابْن حبَان وَالْحَاكِم فِي صَحِيحَيْهِمَا من حَدِيث حَاتِم بن أبي صَغِيرَة عَن سماك بن حَرْب عَن زيد بن صوحان عَن سلمَان فَذكر قصَّة إِسْلَامه وَفِيه: «فلقيني ركب من كلب فسألتهم فَلَمَّا سمعُوا كَلَامي حملوني فباعوني فَقَالَ لي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتب يَا سلمَان» وَإِسْنَاده صَحِيح أَيْضا.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن يَحْيَى بن سعيد عَن سعيد بن الْمسيب: «أَن سلمَان كَانَ قد خالط أُنَاسًا من أَصْحَاب دانيال بِأَرْض فَارس قبل الْإِسْلَام فَسمع بِذكر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصفته مِنْهُم» فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه: «وَنظر سلمَان إِلَى خَاتم النُّبُوَّة بَين كَتِفي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكب فَقبله ثمَّ أسلم وَأخْبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه عبد مَمْلُوك فَقَالَ لَهُ كاتبهم يَا سلمَان فكاتبهم سلمَان عَلَى مِائَتي ودية فأمده الْأَنْصَار من ودية ووديتين حَتَّى أوفاهم» وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح أَيْضا إِن كَانَ سعيد سَمعه من سلمَان.
وَأما قصَّة سبي عمار فَمَا تبين لي مُرَاده مِنْهَا فَإِن عمار عَرَبِيّ من عنس الْيمن مَا وَقع عَلَيْهِ سباء وَإِن كَانَ قد حَالف بني مَخْزُوم بِمَكَّة وَيحْتَمل أَن يكون فِي الأَصْل كَانَ وَسبي عَامر وَهُوَ ابْن فهَيْرَة فتصحفت بِعَمَّار فيحرر هَذَا فَإِن عَامر بن فهَيْرَة كَانَ مولَى أبي بكر اشْتَرَاهُ وأنقذه من الْعَذَاب كَمَا صنع ببلال.
قَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَن أَبَا بكر أعتق سَبْعَة كلهم يعذب فِي الله بِلَال وعامر بن فهَيْرَة وَذكر البَاقِينَ.
وَأما قصَّة صُهَيْب فأسندها فِي هَذَا الْبَاب من حَدِيثه أَنه قَالَ لعبد الرَّحْمَن بْن عَوْف: «سرقت وَأَنا صبي».
وَقد ورد عَن صُهَيْب أَنه قَالَ لعمر: «سباني طَائِفَة من الْعَرَب وَأَنا من النمر بن قاسط».
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَغير وَاحِد من طَرِيق مُحَمَّد بن عَمْرو عَن يَحْيَى بْن عبد الرَّحْمَن بن حَاطِب عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ عمر لِصُهَيْب فَذكر قصَّة هَذَا فِيهَا.
وَأما قصَّة سبي بِلَال فَفِيمَا يتَعَلَّق بهَا اخْتِلَاف بَين الروَاة.
فَقَالَ ابْن إِسْحَاق وَفِيمَا أخبرنَا أَحْمد بن الْحسن الْعدْل بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قلت لَهُ أخْبركُم مُحَمَّد بن غالي أَنا أَبُو الْفرج الشَّيْبَانِيّ عَن أبي المكارم اللبان أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا حبيب بن الْحسن ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن مُحَمَّد بْن أسْحَاق حَدثنِي هِشَام بْن عُرْوَة بن الزبير عَن أَبِيه قَالَ: (كَانَ ورقة بن نَوْفَل يمر ببلال وَهُوَ يعذب بذلك وَهُوَ يَقُول أحد أحد فَيَقُول أحد أحد والله يَا بِلَال ثمَّ يقبل ورقة بن نَوْفَل عَلَى أُميَّة بن خلف وَهُوَ يصنع ذَلِك ببلال فَيَقُول احْلِف بِاللَّه لَئِن قَتَلْتُمُوهُ عَلَى هَذَا لأتخذنه حنانا حَتَّى مر بِهِ أَبُو بكر الصّديق يَوْمًا وهم يصنعون بِهِ ذَلِك فَقَالَ لأمية أَلا تتقي الله فِي هَذَا الْمِسْكِين حَتَّى مَتى قَالَ أَنْت أفسدته فأنقذه مِمَّا ترَى فَقَالَ أَبُو بكر أفعل عِنْدِي غُلَام أسود أجلد مِنْهُ وَأَقْوَى عَلَى دينك أعطيكه بِهِ قَالَ قد قبلت قَالَ هُوَ لَك فَأعْطَاهُ أَبُو بكر غُلَامه ذَاك فَأخذ بِلَالًا فَأعْتقهُ).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا سُفْيَان عَن إِسْمَاعِيل بن قيس قَالَ: (اشْتَرَى أَبُو بكر بِلَالًا بِخمْس أواقي وَهُوَ مدفون فِي الْحِجَارَة قَالُوا لَو أَبيت إِلَّا أُوقِيَّة لبعناك فَقَالَ لَو أَبَيْتُم إِلَّا مائَة أُوقِيَّة لَأَخَذته).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي قَالَ كنت عِنْد سعيد بن الْمسيب فَذكر قصَّة فِيهَا أَن أَبَا بكر قَالَ للْعَبَّاس (اشْتَرِ لي بِلَالًا فَاشْتَرَاهُ لَهُ فَأعْتقهُ أَبُو بكر).
وَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده حَدثنَا مُعْتَمر عَن أَبِيه عَن نعيم بن أبي هِنْد قَالَ: «كَانَ بِلَال لأيتام أبي جهل فَعَذَّبَهُ فَبعث أَبُو بكر صديقا لَهُ قَالَ اذْهَبْ فاشتر لي بِلَالًا» الحَدِيث وَالْأَحَادِيث الْأَرْبَعَة مَرَاسِيل يشد بَعْضهَا بَعْضًا.
قوله:

.باب قتل الْخِنْزِير:

وَقَالَ: «جَابر حرم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيع الْخِنْزِير».
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا إِن شَاءَ الله.
قوله:

.باب تَحْرِيم التِّجَارَة فِي الْخمر:

وَقَالَ جَابر: «حرم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيع الْخمر».
سَيَأْتِي أَيْضا إِن شَاءَ الله قَرِيبا.
قوله:

.باب أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُود بِبيع أرضيهم حِين أجلاهم:

فِيهِ المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة.
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أخرجه الْمُؤلف فِي أَمَاكِن من أقربها فِي الْجِزْيَة من طَرِيق اللَّيْث عَن سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة.
قوله:

.باب بيع العَبْد وَالْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة:

وَاشْتَرَى ابْن عمر رَاحِلَة بأَرْبعَة أَبْعِرَة مَضْمُونَة عَلَيْهِ يوفيها صَاحبهَا بالربذة.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس قد يكون الْبَعِير خيرا من البعيرين وَاشْتَرَى رَافع بْن خديج بَعِيرًا ببعيرين فَأعْطَاهُ أَحدهمَا وَقَالَ آتِيك بِالْآخرِ غَدا رهوا إِن شَاءَ الله وَقَالَ ابْن الْمسيب لَا رَبًّا فِي الْحَيَوَان الْبَعِير بالبعيرين وَالشَّاة بالشاتين إِلَى أجل وَقَالَ ابْن سِيرِين لَا بَأْس بِبَعِير ببعيرين وَدِرْهَم بدرهم نَسِيئَة.
أما أثر ابْن عمر فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الشَّاهِد عَن سِتّ الوزراء بنت المنجا أَن الْحُسَيْن بن الْمُبَارك الْبَغْدَادِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة الْمَقْدِسِي أَنا الْمَكِّيّ بن مُحَمَّد أَنا القَاضِي أَبُو بكر أَحْمد بْن الْحسن الْحِيرِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع أَنا الشَّافِعِي أَنا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر بِهَذَا.
وَهَكَذَا رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن عَن القَاضِي الْحِيرِي فوافقناه بعلو.
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا هشيم عَن أبي بشر عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه اشترى نَاقَة بأَرْبعَة أَبْعِرَة بالربذة فَقَالَ لصَاحبه اذْهَبْ فَانْظُر فَإِن رضيت فقد وَجب البيع).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الشَّافِعِي أَنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس (أَنه سُئِلَ عَن بعير ببعيرين فَقَالَ قد يكون الْبَعِير خيرا من البعيرين).
وَأما أثر رَافع بن خديج فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا معمر عَن بديل الْعقيلِيّ عَن مطرف بن عبد الله بن الشخير أَن رَافع بن خديج فَذكره.
وَأما قَول ابْن الْمسيب فَقَالَ الْحَافِظ أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى فِي تَارِيخ مصر أخبرنَا أبي عَن أَبِيه عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى أَن ابْن وهب حَدثهمْ سَمِعت اللَّيْث يحدث عَن جميل بن أبي مَيْمُونَة عَن سعيد بن الْمسيب أَنه كَانَ يَقُول: (لَا بَأْس أَن يبْتَاع بَعِيرًا بِعشْرَة أَبْعِرَة إِذا اخْتلفت أثمانهم).
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن وهب فِي جَامعه.
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا حَمَّاد بن خَالِد عَن ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ: (لَا بَأْس بالبعير بالبعيرين نَسِيئَة).
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب (أَنه قَالَ لَا رَبًّا فِي الْحَيَوَان).
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين قَالَ: (لَا بَأْس بعير ببعيرين وَدِرْهَم بدرهم نَسِيئَة فَإِن كَانَ أحد البعيرين نيسئة فَهُوَ مَكْرُوه).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هشيم أَنا يُونُس عَن ابْن سِيرِين: «أَنه كَانَ لَا يرَى بَأْسا بِالْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ يدا بيد وَالدَّرَاهِم نَسِيئَة وَيكرهُ أَن تكون الدَّرَاهِم نَقْدا وَالْحَيَوَان نَسِيئَة».