فصل: بَاب خُرُوج النَّار:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب من كره أَن يكثر سَواد الْفِتَن وَالظُّلم:

[7085]- حَدثنَا عبد الله بن يزِيد ثَنَا حَيْوَة وَغَيره قَالَا: ثَنَا أَبُو الْأسود وَقَالَ اللَّيْث عَن أبي الْأسود قَالَ: (قطع عَلَى أهل الْمَدِينَة بعث فاكتتبت) فِيهِ الحَدِيث.
تقدم الْكَلَام عَلَى حَدِيث اللَّيْث فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء.
قوله فِي:

.بَاب التَّعَرُّب فِي الْفِتْنَة:

عقب حَدِيث [7087] حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بْن الْأَكْوَع (أَنه دخل عَلَى الْحجَّاج فَقَالَ يَا ابْن الْأَكْوَع ارتددت عَلَى عقبيك تعربت قَالَ لَا وَلَكِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذن لي فِي البدو وَعَن يزِيد بن أبي عُبَيْدَة قَالَ لما قتل عُثْمَان بن عَفَّان خرج سَلمَة بن الْأَكْوَع إِلَى الربذَة وَتزَوج هُنَاكَ امْرَأَة وَولدت لَهُ أَوْلَادًا فَلم يزل بهَا حَتَّى قبل أَن يَمُوت بِليَال فَنزل الْمَدِينَة).
قلت هُوَ مَعْطُوف عَلَى الأول كنظائره لَكِن لم يخرج الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نعيم إِلَّا الأول فَقَط.
قوله:

.بَاب التَّعَوُّذ من الْفِتَن:

[7089]- حَدثنَا معَاذ بن فضَالة ثَنَا هِشَام عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: «سَأَلُوا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أحفوه بِالْمَسْأَلَة فَصَعدَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم الْمِنْبَر فَقَالَ لَا تَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا بيّنت لكم» الحَدِيث.
[7090]- وَقَالَ عَبَّاس النَّرْسِي ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد ثَنَا قَتَادَة أَن أنسا حَدثهمْ أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
قَالَ أَبُو نعيم فِي المسخرج عَلَى البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله بن رسته ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد هُوَ النَّرْسِي ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع بِهِ.
قوله:

.بَاب الْفِتْنَة الَّتِي تموج موج الْبَحْر:

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن خلف بن حَوْشَب كَانُوا يستحبون أَن يتمثلوا بِهَذِهِ الأبيات عِنْد الْفِتْنَة:
الْحَرْب أول مَا تكون فتية ** تسْعَى بزينتها لكل جهول

حَتَّى إِذا اشتعلت وشب ضرامها ** ولت عجوزا غير ذَات خَلِيل

شَمْطَاء يُنكر لَوْنهَا وتغيرت ** مَكْرُوهَة للشم والتقبيل

قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد المسندي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة بِهَذَا.
وَأَخْبرنِي بذلك عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَنا عبد المحسن بْن عبد الْعَزِيز أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد الأرتاحي عَن عَلِيّ بن عمر الْفراء أَنا عبد الْبَاقِي بْن فَارس أَنا الميمون بن حَمْزَة أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى ثَنَا أَبُو بكر الْحميدِي عَن سُفْيَان عَن خلف بن حَوْشَب قَالَ: (قَالَ عِيسَى بن مَرْيَم للحواريين كَمَا ترك لكم الْمُلُوك الْحِكْمَة فاتركوا لَهُم الدُّنْيَا).
وَكَانَ خلف يَقُول يَنْبَغِي للنَّاس أَن يتعلموا هَذِه الأبيات فِي الْفِتْنَة فَذكرهَا سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ:
شَمْطَاء جزت رَأسهَا

وَرَوَاهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف القَاضِي الْمَعْرُوف بوكيع فِي كتاب الْغرَر من الْأَخْبَار لَهُ عَن معدان بن عَلِيّ عَن عَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد عَن ابْن عُيَيْنَة عَن خلف بن حَوْشَب قَالَ: قَالَ عَمْرو بن معدي كرب الزبيدِيّ يَنْبَغِي للنَّاس أَن يتعلموا هَذَا الشّعْر فَذكره كَذَا زَاد فِيهِ عَمْرو بن معدي وَكَذَا جزم أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد أَن الشّعْر لعَمْرو وَوهم السُّهيْلي فعزا هَذِه الأبيات لامرئ الْقَيْس وَكَأَنَّهُ اسْتندَ إِلَى مَا وَقع فِي بعض النّسخ من البُخَارِيّ وَالله الْمُوفق.
قوله:

.بَاب خُرُوج النَّار:

وَقَالَ أنس قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أول أَشْرَاط السَّاعَة نَار تحْشر النَّاس من الْمشرق إِلَى الْمغرب».
هَذَا طرف من حَدِيث أنس فِي قصَّة إِسْلَام عبد الله بن سَلام.
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف بِطُولِهِ فِي الْهِجْرَة من طَرِيق حميد عَن أنس وَفِيه هَذَا.
قوله فِي:

.بَاب ذكر الدَّجَّال:

عقب حَدِيث [7126] سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يدْخل الْمَدِينَة رعب الْمَسِيح لَهَا يَوْمئِذٍ سَبْعَة أَبْوَاب عَلَى كل باب ملكان».
وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن صَالح بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه قَالَ قدمت الْبَصْرَة فَقَالَ لي أَبُو بكرَة بِهَذَا.
قَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن عَلِيّ بن أَحْمد أخبرهُ عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصْرَة أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا مُحَمَّد بن مسلمة عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن صَالح بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بْن عَوْف قَالَ قدمت الْبَصْرَة فَلَقِيت أَبَا بكرَة فَقَالَ لي أشهد لسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «كل قَرْيَة يدخلهَا فزع الدَّجَّال إِلَّا الْمَدِينَة يَأْتِيهَا ليدخلها فيجد عَلَى بَابهَا ملكا مُصْلِتًا بِالسَّيْفِ فَيردهُ عَنْهَا» قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن صَالح إِلَّا ابْن إِسْحَاق.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [7131] أنس مَرْفُوعا: «مَا بعث نَبِي إِلَّا أنذر أمته الْأَعْوَر الْكذَّاب» الحَدِيث وَفِيه: «وَإِن بَين عَيْنَيْهِ مَكْتُوبًا ك ف ر».
ِفيهِ أَبُو هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده الْمُؤلف فِي بَدْء الْخلق من طَرِيق أبي سَلمَة عَنهُ.
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي بَدْء الْخلق وَفِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء من رِوَايَة أبي الْعَالِيَة عَنهُ.

.وَمن كتاب الْأَحْكَام:

قوله:

.باب الْأُمَرَاء من قُرَيْش:

[7139]- حَدثنَا أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم يحدث أَنه بلغ مُعَاوِيَة وَهُوَ عِنْده فِي وَفد من قُرَيْش أَن عبد الله بن عَمْرو يحدث أَنه سَيكون ملك من قحطان فَغَضب الحَدِيث.
تَابعه نعيم عَن ابْن الْمُبَارك عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير أخبرنَا بِحَدِيث نعيم عبد الله بن عمر قِرَاءَة عَلَيْهِ عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن يُوسُف بن خَلِيل أَن خَلِيل بن بدر أخبرهُ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد ثَنَا أَبُو نعيم.
(ح) وَأخْبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل أخبرهُ قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب ثَنَا بكر بن سهل ثَنَا نعيم بن حَمَّاد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم قَالَ بلغ مُعَاوِيَة«أَن عبد الله بن عَمْرو يحدث وَيذكر أَنه يكون ملك من قحطان فَغَضب وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَا يزَال هَذَا الْأَمر فِي قُرَيْش لَا يعاديهم أحد إِلَّا كب عَلَى وَجهه مَا أَقَامُوا الدَّين» قَالَ أَبُو نعيم قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن معمر إِلَّا ابْن الْمُبَارك.
قلت وَذكر صَالح جزرة أَن نعيما تفرد بِهِ عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ وَلَا أصل لَهُ من حَدِيث ابْن الْمُبَارك قَالَ الزُّهْرِيّ لم يسمعهُ من مُحَمَّد بن جُبَير لِأَن فِي رِوَايَة شُعَيْب عَنهُ قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن جُبَير يحدث قَالَ وَهَذِه عَادَة الزُّهْرِيّ فِي الْأَحَادِيث الَّتِي لم يسْمعهَا انْتَهَى كَلَامه.
وَقد رَوَاهُ عبيد الله بن أبي زِيَاد الرصافي وَعقيل بن خَالِد عَن الزُّهْرِيّ كَرِوَايَة نعيم عَن ابْن الْمُبَارك وَقد أوضحت ذَلِك فِي طرق حَدِيث الْأَئِمَّة من قُرَيْش.
قوله:

.بَاب مَا يكره من الْحِرْص عَلَى الْإِمَارَة:

[7148]- حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس ثَنَا ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكُم ستحرصون عَلَى الْإِمَارَة وستكون ندامة يَوْم الْقِيَامَة» الحَدِيث.
وَقَالَ مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الله بن حمْرَان ثَنَا عبد الحميد عَن سعيد المَقْبُري عَن عمر بن الحكم عَن أبي هُرَيْرَة قوله.
هَكَذَا وَقع فِي الطّرق الَّتِي وقفت عَلَيْهَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَبِذَلِك جزم الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرَأَيْت فِي مستخرج أبي نعيم بعد أَن ذكره قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا ابْن بشار.
قوله:

.بَاب الْقَضَاء والفتيا فِي الطَّرِيق:

وَقَضَى يَحْيَى بن يعمر فِي الطَّرِيق وَقَضَى الشّعبِيّ عَلَى باب دَاره.
أما أثر يَحْيَى بن يعمر فَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ لي عَلِيّ بن حجر عَن ابْن الْمُبَارك عَن حميد بن أبي حَكِيم: «أَنه رَأَى يَحْيَى بن يعمر يقْضِي فِي الطَّرِيق».
وَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أَنا شَبابَة أَنا مُوسَى بن يسَار قَالَ: (رَأَيْت يَحْيَى بْن يعمر عَلَى الْقَضَاء بمرو فَرُبمَا رَأَيْته يقْضِي فِي السُّوق وَفِي الطَّرِيق وَرُبمَا جَاءَهُ الخصمان وَهُوَ عَلَى حمَار فيقف عَلَى حِمَاره حَتَّى يقْضِي بَينهمَا).
وَأما أثر الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أَنا حجاج بن نصير ثَنَا الْأسود بن شَيبَان قَالَ: «رَأَيْت الشّعبِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الْكُوفَة وَهُوَ يقْضِي فِي الْمَسْجِد قَالَ وَأَنا الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا إِسْرَائِيل قَالَ رَأَيْت الشّعبِيّ يقْضِي عِنْد باب الْفِيل».
قوله:

.بَاب من رَأَى للْقَاضِي أَن يحكم بِعِلْمِهِ فِي أَمر النَّاس إِذا لم يخف الظنون والتهمة:

كَمَا قَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لهِنْد: «خذي مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ».
أسْند الْمُؤلف هَذِه الْقِصَّة فِي الْبَاب من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة بِالْمَعْنَى.
فَأَما بِهَذِهِ اللَّفْظ فَهُوَ فِي كتاب النَّفَقَات عِنْده من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه.
قوله فِيه:

.بَاب الشَّهَادَة عَلَى الْخط الْمَخْتُوم:

وَقد كتب عمر إِلَى عَامله فِي الْحُدُود وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز فِي سنّ كسرت.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم كتاب القَاضِي إِلَى القَاضِي جَائِز إِذا عرف الْكتاب والخاتم.
وَكَانَ الشّعبِيّ يُجِيز الْكتاب الْمَخْتُوم بِمَا فِيهِ من القَاضِي وَيذكر عَن ابْن عمر نَحوه.
وَقَالَ مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم الثَّقَفِيّ شهِدت عبد الْملك بن يعْلى قَاضِي الْبَصْرَة وَإيَاس بن مُعَاوِيَة وَالْحسن وثمامة بن عبد الله بن أنس وبلال بن أبي بردة وَعبد الله بن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ وعامر بن عُبَيْدَة وَعباد بن مَنْصُور يجيزون كتب الْقُضَاة بِغَيْر محْضر من الشُّهُود فَإِن قَالَ الَّذِي جِيءَ عَلَيْهِ بِالْكتاب إِنَّه زور قيل لَهُ اذْهَبْ فالتمس الْمخْرج من ذَلِك وَأول من سَأَلَ عَلَى كتاب القَاضِي الْبَيِّنَة ابْن أبي لَيْلَى وسوار بن عبد الله.
أما أثر عمر فَتقدم فِي آخر الْحُدُود وَوَقع هُنَا فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي والكشميهني (كتب عمر إِلَى عَامله فِي الْجَارُود هَكَذَا بِالْجِيم بعْدهَا ألف ثمَّ رَاء ثمَّ وَاو ثمَّ دَال وَكَأَنَّهُ يُشِير بذلك إِلَى قصَّة قدامَة بن مَظْعُون وَكَانَ عَامله عَلَى الْبَحْرين فَشرب الْخمر فَركب فِيهِ الْجَارُود إِلَى عمر فَشهد عَلَيْهِ هُوَ وَأَبُو هُرَيْرَة).
وَقد رَوَى الْقِصَّة عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الله بن عَامر بْن ربيعَة (أَن عمر اسْتعْمل قدامَة عَلَى الْبَحْرين فَقدم الْجَارُود سيد عبد الْقَيْس فَقَالَ نَاس يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن قادمة شرب فَسَكِرَ وَإِنِّي رَأَيْت حدا من حُدُود الله حَقًا عَلِيّ أَن أرفعه إِلَيْك فَكتب عمر إِلَى قدامَة أَن يقدم عَلَيْهِ من الْبَحْرين) فَقدم فَذكر الْقِصَّة بِطُولِهَا فِي الشَّهَادَة عَلَيْهِ وَفِي اعتذاره عَن ذَلِك بِمَا تَأَوَّلَه من الْقُرْآن وَفِي جلد عمر إِيَّاه.
وَأما أثر عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا جرير عَن حُصَيْن عَن الشّعبِيّ قَالَ: (كتب عمر بن عبد الْعَزِيز لَيْسَ فِي عظم قصاص).
وَقَالَ الْخلال ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا عبيد بن جناد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن حَكِيم بن زُرَيْق عَن أَبِيه قَالَ: (كتب إِلَيّ عمر بن عبد الْعَزِيز كتابا أجَاز فِيهِ شَهَادَة رجل عَلَى سنّ كسرت).
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس عَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم بِهِ.
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن جَعْفَر بْن عَلِيّ أخْبرهُم أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْعَبَّاس بن أشته أَنا أَبُو سعيد النقاش أَنا حبيب بن الْحسن ثَنَا أَبُو شُعَيْب الْحَرَّانِي ثَنَا قُرَيْش بن إِسْمَاعِيل ثَنَا هشيم عَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (كتاب القَاضِي إِلَى القَاضِي جَائِز إِذا عرف الْكتاب).
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ أَبُو بكر حَدثنَا حميد بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا حسن بن صَالح عَن عِيسَى بن أبي عزة قَالَ: «كَانَ عَامر هُوَ الشّعبِيّ يُجِيز الْكتاب الْمَخْتُوم يَجِيئهُ من القَاضِي».
وَأما أثر ابْن عمر....................................
وَأما رِوَايَة مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم بن الثَّقَفِيّ عَن الْمَذْكُورين فَقَالَ وَكِيع فِي مُصَنفه ثَنَا مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم الضال فَذكر نَحوه.
قوله فِيهِ:
وَكره الْحسن وَأَبُو قلَابَة أَن يشْهد عَلَى وَصِيَّة حَتَّى يعلم مَا فِيهَا لِأَنَّهُ لَا يدْرِي لَعَلَّ فِيهَا جورا وَقد كتب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل خَيْبَر إِمَّا أَن تدوا صَاحبكُم وَإِمَّا أَن تؤذنوا بِحَرب.
وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِي الشَّهَادَة عَلَى الْمَرْأَة من وَرَاء السّتْر إِن عرفتها فاشهد وَإِلَّا فَلَا تشهد.
أما أثر الْحسن فَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُؤَذّن أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا عِيسَى بن عمر أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ ثَنَا سعيد بن الْمُغيرَة ثَنَا مخلد عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: (لَا تشهد عَلَى وَصِيَّة حَتَّى تقرأت عَلَيْك وَلَا تشهد عَلَى من لَا تعرف).
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن خَالِد عَن يُونُس عَن الْحسن بِهِ نَحوه.
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن علية عَن يُونُس قَالَ: (جَاءَ رجل إِلَى الْحسن بِوَصِيَّة مختومة ليشهده عَلَيْهَا فَقَالَ مَا تَجِد فِي هَؤُلَاءِ النَّاس رجلَيْنِ تثق بهما فتشهدهما عَلَى كتابك هَذَا).
وَأما أثر أبي قلَابَة فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا زيد بن الْحباب عَن حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة (فِي الرجل يَقُول اشْهَدُوا عَلَى مَا فِي هَذِه الصَّحِيفَة قَالَ لَا حَتَّى يعلم مَا فِيهَا).
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَهُوَ طرف من حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة فِي قصَّة محيصة وحويصة وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي باب كتاب الْحَاكِم إِلَى عماله من كتاب الْأَحْكَام.
وَأما أثر الزُّهْرِيّ فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عمر بن أَيُّوب ثَنَا جَعْفَر بْن برْقَان عَن الزُّهْرِيّ نَحوه.