الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
لالاوقيل: إن المراد نفي القسم لوضوح الأمر، وأن لا حاجة إلى القسم، كما قال الهذلي: وقيل: إنه لأقسم على أنها (لام) الابتداء. وقيل: لام القسم، إلا أنه لم يسمع (لا أضرب أخاك)، وأنت تريد: لأضربن.{بالنفس اللوامة} [2] كل أحد تلومه نفسه على الشر لم عمل؟ وعلى الخير لم لم تستكثر منه؟.{بلى قادرين} [4] أي: نجمعها قادرين، فنصبه على الحال من ضمير في فعل محذوف.{نسوي بنانه} [4] نجعلها مع كفه صحيفة مستوية، لا شقوق فيها بمنزلة خف البعير، فيعدم الارتفاق بالأعمال اللطيفة. ومن أيمان العرب: (لا والذي شقهن خمسا من واحدة). وللجاحظ رسالة في منافع الأصابع، عد فيها أشياء كثيرة من الإشارة وتقويم العلم، والتصور، والعقد، والدفع بأصناف السلاح، على أنواع الاستعمال، وتناول الطعام، والتضوء، وانتقاد الورق، وإمساك العنان وتصريفه وغير ذلك.{ليفجر أمامه} [5] قال مجاهد: يمضي أمامه راكبا رأسه في هواه. وقيل: إنه تقديم الحوبة وتأخير التوبة. وقيل: يتمنى العمر ليفجر منه.{فإذا برق البصر} [7] بالكسر: دهش وتحير، وبالفتح: شخص.{وخسف القمر} [8] ذهب ضوؤه حتى كأنه في خسيف، وهي: البئر القديمة. {وجمع الشمس والقمر} [9] في طلوعهما من المغرب، أو في ذهاب ضوئهما، أو في التسخير بهما.{أين المفر} [10] أي: الفرار، مصدر كالفرار.والمفر-بكسر الفاء- الموضع الذي يفر إليه. والمفر-بكسر الميم-: الإنسان الجيد الفرار، كما قال: أي: الإنسان الجيد الفرار لا ينفعه الفرار.{لا وزر} [11] لا ملجأ ولا منجا.{بما قدم} [13] أي: من عمل.{وأخر} [13] من سنة.{بصِيرة} [14] شاهدة، الهاء للمبالغة. أو تقديره عين بصِيرة، كما قيل: {ولو ألقى معاذيره} [15] أي: جوارحه تشهد عليه، ولو اعتذر ذب عن نفسه.وقال ابن عباس: ولو ألقى ثيابه، فأخرى ستوره. أي: ولو خلا بنفسه، والمعذار: الستر بلغة اليمن.{إن علينا جمعه} [17] أي: في صدرك، (و)إعادة {قرآنه} عليك أي: قراءته، حتى تحفظ وتضبط، ثم إنا نبين لك معانيه إذا حفظته.{ناضرة} [22] حسنة مستبشرة.{فاقرة} [25] داهية تكسر الفقار.{من راق} [27] أي: تقول الملائكة من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم العذاب.وقيل: هو قول أهله: من راق يرقيه، وطبيب يشفيه. كما قال يزيد بن خذاق: {والتفت الساق بالساق} [29] أهوال الدنيا بأهوال الآخرة.وفسر ذلك أيضا بكرب الموت وهول المطلع. وقال الضحاك: اجتمع عليه أمران، أهله يجهزون جسده، والملائكة يجهزون روحه.{يتمطى} [33] يتبختر، ويختال، والمطيطاء مشية يهتز فيها المطا وهو الظهر. {أولى لك فأولى} [34] قاربك ما تكره، ووليك، وأنشد في الياقوتة: {أن يترك سدى} [36] مهملا لا يؤمر ولا ينهى.{يمنى} [37] يراق. وقيل: يقدر ويخلق من المنا، وهو القدر، كما قال الهذلي: تمت سورة القيامة. اهـ.
لأنّ كلّ مصدرٍ يُبنى هذا البناء فانما يجعل (مفْعلا) واذا أراد المكان قال: {المفِرّ} وقد قرئت {أيْن المفِرّ} لأنّ كلّ ما كان فعلُه على (يفْعِل) كان (المفْعِل) منه مكسورا نحو (المضْرِب) اذا أردت المكان الذي يضرب فيه.{بلِ الإنسان على نفسه بصِيرة}وقال: {بلِ الإنسان على نفسه بصِيرة} فجعله هو البصِيرة كما تقول للرجل: (أنْت حُجّةٌ على نفْسِك).{وُجُوهٌ يوْمئِذٍ نّاضِرةٌ إِلى ربها ناظِرةٌ}وقال: {وُجُوهٌ يوْمئِذٍ نّاضِرةٌ} أيْ: حسنةٌ {إِلى ربها ناظِرةٌ} يعني- والله أعلم- بالنظر إلى الله إلى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول: (و اللهِ ما أنْظُرُ إِلاّ إِلى اللهِ وإِليْك) أي: انتظر ما عند الله وما عندك.{فلا صدّق ولا صلّى}وقال: {فلا صدّق ولا صلّى} أي: فلمْ يصدّق ولم يصلّ. كما تقول (ذهب فلا جاءني ولا جاءك).{أليْس ذلِك بِقادِرٍ على أن يُحْيِي الْموْتى}وقال: {على أن يُحْيِي الْموْتى} وقال بعضهم {يُحيِ الموتى} فأخفى وجعله بين الادغام وغير الادغام ولا يستقيم ان تكون ها هنا مدغما لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد إذ تصير ألفا في قولك (يحْيا) وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الادغام ولا يكون فيه إلا الإخفاء وهو بين الإدغام وبين البيان. اهـ.
|