الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
سخل: السَّخْلَةُ: ولد الشاة من المَعَز والضَّأْن، ذكراً أَو أُنثى، والجمع سَخْلٌ وسِخَالٌ وسِخَلةٌ؛ الأَخيرة نادرة، وسُخْلانٌ؛ قال الطِّرِمَّاح: تُراقِبُه مُسْتَشِبَّاتُها، وسُخْلانُها حَوْلَه سارِحَه أَبو زيد: يقال لولد الغنم ساعة تَضَعه أُمُّه من الضأْن والمَعَز جميعاً، ذكراً كان أَو أُنثى، سَخلة، ثم هي البَهْمة للذكر والأُنثى، وجمعها بَهْمٌ. وفي الحديث: كأَنِّي بجَبَّار يَعْمِد إِلى سَخْلي فيَقْتُله؛ السَّخْل: المولود المُحَبَّب إِلى أَبويه، وهو في الأَصل ولد الغنم. ورجال سُخَّل وسُخَّال: ضعفاء أَرذال؛ قال أَبو كبير: فَلَقَدْ جَمَعْتُ من الصِّحاب سَريَّةً، خُدْباً لِدَاتٍ غَيْرَ وَخْشٍ سُخَّل قال ابن جني: قال خالد واحدهم سَخْلٌ، وهو أَيضاً ما لم يُتَمَّم من كل شيء. التهذيب: ويقال للأَوغاد من الرجال سُخَّلٌ وسُخَّالٌ، قال: ولا يُعْرف منه واحد. وسَخَلَهم: نَفَاهم كخَسَلهم. والمَسْخُول: المَرْذُول كالمَخْسول. والسُّخَّل: الشِّيص. وسَخَّلَت النخلةُ: ضَعُف نواها وتمرُها، وقيل: هو إِذا نَفَضَتْه. الفراء: يقال للتمر الذي لا يشتدُّ نَواه الشِّيصُ، قال: وأَهل المدينة يُسَمُّونه السُّخَّل. وفي الحديث: أَنه خَرَج إِلى يَنْبُع حين وادَعَ بني مُدْلِجٍ فأَهْدَت إِليه امرأَة رُطَباً سُخَّلاً فقَبِلَه؛ السُّخَّل، بضم السين وتشديد الخاء: الشِّيصُ عند أَهل الحجاز، يقولون: سَخَّلَتِ النخلةُ إِذا حَمَلَت شِيصاً؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّخَّل، ويروى بالحاء المهملة، وقد تقدم. ويقال: سَخَّلْت الرجُلَ إِذا عِبْتَه وضعَّفْته، وهي لغة هُذَيْل. وأَسْخَل الأَمرَ: أَخَّره. والسِّخَال: موضع أَو مواضع؛ قال الأَعشى: حَلَّ أَهْلي ما بَيْنَ دُرْنَى فبادَوْ لى، وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخَال والسِّخَالُ: جَبَلٌ مما يلي مَطلَع الشمس يقال له خِنْزير؛ قال الجعدي: وقُلْتُ: لَحَى اللهُ رَبُّ العباد جَنُوبَ السِّخالِ إِلى يَتْرَبِ والسَّخْلُ: أَخْذُ الشيء مُخاتَلةً واجْتِذاباً؛ قال الأَزهري: هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث ولا أُحِقُّ معرفته إِلا أَن يكون مقلوباً من الخَلْسِ كما قالوا جَذَبَ وجَبَذَ وبَضَّ وضَبَّ. وكواكِبُ مَسْخُولةٌ أَي مَجْهولة؛ قال: ونَحْنُ الثُّرَيَّا وجَوْزاؤُها، ونَحْنُ الذِّراعانِ والمِرْزَمُ وأَنتم كواكبُ مَسْخُولةٌ، تُرَى في السماء ولا تُعْلم ويروى مَخْسولة، وقد تقدم ذكره في حرف الخاء.
سدل: سَدَلَ الشَّعْرَ والثوبَ والسِّتْرَ يَسْدِلُه ويَسْدُله سَدْلاً وأَسْدَله: أَرْخاه وأَرْسَلَه. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: أَنه خَرَج فرأَى قوماً يُصَلُّون قد سَدَلوا ثيابَهم فقال: كأَنَّهم اليهودُ خَرَجوا من فُهْرِهم؛ قال أَبو عبيد: السَّدْل هو إِسْبال الرجل ثوبَه من غير أَن يَضُمَّ جانبيه بين يديه، فإِن ضَمَّه فليس بسَدْلٍ، وقد رُوِيت فيه الكراهةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عائشة: أَنها سَدَلَتْ طَرَف قِناعها على وجهها وهي مُحْرِمة أَي أَسْبَلَتْه. وفي الحديث: نُهِي عن السَّدْل في الصلاة؛ هو أَن يَلْتَحِف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك، وكانت اليهود تفعله فنُهُوا عنه، وهذا مطَّرد في القميص وغيره من الثياب؛ وقيل: هو أَن يضع وسَطَ الإِزار على رأْسه ويُرْسل
طَرَفيه عن يمينه وشماله من غير أَن يجعلهما على كتفيه، قال سيبويه: فأَما قولهم يَزْدُلُ ثوبه فعلى المُضارَعة، لأَن السين ليست بمُطْبَقة وهي من موضع الزاي فحَسُنَ إِبدالُها لذلك، والبيان فيها أَجْوَد إِذ كان البيان في الصاد أَكثر من المُضارَعة مع كون المُضارَعة في الصاد أَكثر منها في السين. وشَعر مُنْسَدِلٌ: مسترسلٌ، قال الليث: شعر مُنْسَدِلٌ ومُنْسَدِرٌ كثير طويل قد وقع على الظَّهر. وفي الحديث: أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينةَ وأَهل الكتاب يَسْدِلُون أَشعارهم والمشركون يَفْرُقون فسَدَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم شعره ثم فَرَقَه، وكان الفَرْق آخر الأَمرين؛ قال ابن شميل: المُسَدَّل من الشَّعر الكثيرُ الطويل، يقال: سَدَّلَ شَعرَه على عاتقيه وعنقه وسَدَلَه يَسْدِله. والسَّدْل: الإِرسال ليس بمَعْقوف ولا مُعَقَّد. وقال الفراء: سَدَلْت الشَّعَر وسَدَنْته أَرخيته. الأَصمعي: السُّدُولُ والسُّدُون، باللام والنون، ما جُلِّل به الهَوْدج من الثياب، والسَّدِيلُ: ما أُسْبِلَ على الهودج، والجمع السُّدُول والسَّدائل والأَسدال. والسَّدِيل: شيء يُعَرَّض في شُقَّة الخِباء، وقيل: هو سِتْر حَجَلة المرأَة. والسِّدْل والسُّدْل: السِّتْر، وجمعه أَسدال وسُدُول؛ فأَما قول حُمَيد ابن ثور: فَرُحْنَ وقد زايَلْنَ كُلَّ ظَعِينةٍ لَهُنَّ، وباشَرْنَ السُّدُول المُرَقَّما فإِنه لما كان السُّدُول على لفظ الواحد كالسُّدوس لضرب من الثياب وصَفَه بالواحد، قال: وهكذا رواه يعقوب رحمه الله،ورواه غيره: السَّدِيل المُرَقَّما؛ قال: وهو الصحيح لأَن السَّدِيل واحد. ابن الأَعرابي: سَوْدَل الرجلُ إِذا طال سَوْدَلاه أَي شارباه. والسِّدل: السِّمْط من الجوهر، وفي المحكم: من الدُّرِّ يطول إِلى الصدر، والجمع سُدُولٌ؛ وقال حاجب المزني:كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ، وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُول ويروى: كَسَوْنَ القادِسِيَّة كل قَرْنٍ والسَّدَلُ: المَيَل. وذَكَرٌ أَسْدَلُ: مائل. وسَدَلَ ثوبَه يَسْدِلُه: شَقَّه. والسَّدِيلُ: موضع. والسِّدِلَّى، على فِعِلَّى: معرَّب وأَصله بالفارسية سِهْدِلَّه كأَنه ثلاثة بُيُوت في بَيْت كالحارِيِّ بكُمَّيْن.
سرل: أَما سرل فليس بعربي صحيح، والسَّراوِيلُ: فارسي مُعَرَّب، يُذَكَّر ويؤنث، ولم يعرف الأَصمعي فيها إِلا التأْنيث؛ قال قيس بن عُبادة:أَرَدْتُ لِكَيْما يَعْلَم الناسُ أَنها سَراوِيلُ قَيْس، والوُفُودُ شهودُ وأَن لا يِقُولوا: غابَ قَيْسٌ وهذه سَراوِيلُ عادِيٍّ نَمَتْه ثَمُودُ قال ابن سيده: بَلَغَنا أَن قَيْساً طاوَل رُومِيّاً بين يدي معاوية، أَو غيره من الأُمراء، فتجرَّد قيس من سَراوِيله وأَلقاها إِلى الرومي ففَضِلَتْ عنه، فعل ذلك بين يدي معاوية فقال هذين البيتين يعتذر من إِلقاء سَراويله في المشهد المجموع. قال الليث: السَّراوِيل أَعْجَمِيَّة أُعْرِبَتْ وأُنِّثَت، والجمع سَراوِيلات، قال سيبويه: ولا يُكَسَّر لأَنه لو كُسِّر لم يرجع إِلا إِلى لفظ الواحد فتُرِكَ، وقد قيل سَراوِيل جمع واحدته سِرْوالة؛ قال: عَلَيْه مِن اللّؤْمِ سِرْوالةٌ، فلَيْسَ يَرِقُّ لمُسْتَعْطِف وسَرْوَلَهُ فَتَسَرْوَلَ: أَلْبَسَه إِياها فلبَسها؛ الأَزهري: جاء السَّراوِيل على لفظ الجماعة وهي واحدة، قال: وقد سمعت غير واحد من الأَعراب يقول سِرْوال. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كَرِه السَّراوِيل المُخَرْفَجَةَ؛ قال أَبو عبيد: هي الواسعة الطويلة؛ الجوهري: قال سيبويه سَراوِيل واحدة، وهي أَعجمية أُعْرِبَتْ فأَشبهت من كلامهم ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، فهي مصروفة في النكرة؛ قال ابن بري: قوله فهي مصروفة في النكرة ليس من كلام سيبويه، قال سيبويه: وإِن سَمَّيْتَ بها رجلاً لم تَصْرِفها، وكذلك إِن حَقَّرتْها اسم رجل لأَنها مؤنث على أَكثر من ثلاثة أَحرف مثل عَناق، قال: وفي النحويين من لا يصرفه أَيضاً في النكرة ويزعم أَنه جمع سِرْوال وسِرْوالة ويُنْشِد: عَلَيْه من اللُّؤْمِ سِرْوالةٌ ويَحْتَجُّ في ترك صرفه بقول ابن مقبل: أَبى دونها ذَبُّ الرِّياد كأَنَّه فَتىً فارِسِيٌّ في سَراوِيل رامِح. قال: والعمل على القول الأَول، والثاني أَقوى؛ وأَنشد ابن بري لآخر في ترك صرفها أَيضاً: يَلُحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْواطِ، مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ، على سَراوِيلَ له أَسماط وقال ابن بري في ترجمة شرحل قال: شَراحِيلُ اسم رجل لا ينصرف عند سيبويه في معرفة ولا نكرة، وينصرف عند الأَخفش في النكرة، فإِن حَقَّرْته انصرف عندهما لأَنه عربي، وفارق السَّراويل لأَنها أَعجميَّة؛ قال ابن بري: العُجْمة ههنا لا تمنع الصرف مثل ديباج ونَيْرُوز، وإِنما تَمنع العُجْمةُ الصَّرْفَ إِذا كان العجمي منقولاً إِلى كلام العرب وهو اسم عَلم كإِبراهيم وإِسمعيل، قال: فعلى هذا ينصرف سَراوِيل إِذا صُغِّر في قولك سُرَيِّيل، ولو سميت به شيئاً لم ينصرف للتأْنيث والتعريف، وطائرٌ مُسَرْوَلٌ: أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه؛ وأَما قول ذي الرمة في صفة الثور: تَرى الثَّوْرَ يَمْشي راجعاً من ضَحائه بها مِثْلَ مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَل فإِنه أَراد بالهِبْرزيِّ الأَسدَ، جعله مُسَرْوَلاً لكثرة قوائمه، وقيل: الهِبْرِزِيُّ الماضي في أَمره، ويروى: بها مِثْلَ مَشْي الهِرْبِذِيِّ، يعني مَلِكاً فارسيّاً أَو دِهْقاناً من دَهاقينهم، وجَعَلَهُ مُسَرْوَلاً لأَنه من لباسهم؛ يقول: هذا الثور يتبختر إِذا مَشَى تَبَخْتُر الفارسي إِذا لَبِسَ سَراوِيلَه. وحَمامة مُسَرْوَلةٌ: في رجليها رِيشٌ. والسَّراوِين: السَّراوِيل، زعم يعقوب أَن النون فيها بدل من اللام. وقال أَبو عبيد في شِياتِ الخيل: إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين فهو أَبْلَق مُسَرْوَلٌ؛ قال الأَزهري: والعرب تقول للثور الوحشي مُسَرْوَلٌ للسواد الذي في قوائمه.
سرأل: إِسْرائيلُ وإِسْرائينُ: زعم يعقوب أَنه بدل اسم مَلَكٍ.
سربل: السِّرْبالُ: القَميص والدِّرْع، وقيل: كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ، وقد تَسَرْبَلَ به وسَرْبَلَه إِياه. وسَرْبَلْتُه فَتَسَرْبَل أَي أَلبسته السِّرْبالَ. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: لا أَخْلَع سِرْبالاً سَرْبَلَنِيه اللهُ تعالى؛ السِّرْبالُ: القَمِيصُ وكَنَى به عن الخِلافة ويُجْمَع على سَرابِيلَ. وفي الحديث: النَّوائحُ عليهنَّ سَرابِيلُ من قَطِرانٍ، وتطلق السَّرابيلُ على الدروع؛ ومنه قول كعب بن زهير: شُمُّ العَرانِينِ أَبْطالٌ لبَوسُهُمُ من نَسْجِ دَاوُدَ، في الهَيْجا، سَرابِيلُ وقيل في قوله تعالى: سَرابِيلَ تَقِيكم الحَرَّ؛ إِنها القُمُص تَقي الحَرَّ والبَرْد، فاكتفى بذكر الحَرِّ كأَنَّ ما وَقى الحَرَّ وَقى البرد. وأَما قوله تعالى: وسَرابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكم؛ فهي الدُّرُوع. والسَّرْبَلَة: الثَّرِيد الكثير الدَّسَمِ. أَبو عمرو: السرْبَلَة ثَرِيدة قد رُوِّيَتْ دَسَماً.
سرطل: رَجُل سَرْطَلٌ: طويل مضطرب الخَلْق، وهي السَّرْطَلَة.
سرفل: إِسْرافِيلُ وإِسْرافِينُ وكان القَنانيُّ يقول سَرافِيل وسَرافِين وإِسْرائيل وإِسْرائِينُ، وزعم يعقوب أَنه بدلٌ اسمُ مَلَكٍ، قال: وقد تكون همزة إِسْرافِيل أَصلاً فهو على هذا خُماسيَّ.
سطل: السَّيْطَل: الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ، يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل، والسَّطْلُ مثله؛ قال الطِّرِمَّاح: حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ والجمع سُطُول، عربي صحيح، والسَّيْطَل لغة فيه والسَّيْطَل: الطَّسْت؛ وقال هِمْيان بن قُحافة في الطَّسْل: بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا، أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِلا قالوا: الطَّاسِلُ المُلَبِس. وقال بعضهم: الطَّاسِل والسَّاطِل من الغبار المرتفعُ.
سعل: سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً وسُعْلةً وبه سُعْلة، ثم كَثُر ذلك حتى قالوا: رماه فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلقاه من صدره؛ قال: فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم منه، فَسَعَل وسُعالٌ ساعِل على المبالغة، كقولهم شُغْلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ. والساعِلُ: الحَلْق؛ قال ابن مقبل: سَوَّافِ أَبْوالِ الحَمِير، مُحَشْرِجٍ ماء الجَمِيم إِلى سَوافي السَّاعِل سَوافِيهِ: حُلْقومُه ومَرِيئُه؛ قال الأَزهري: والسَّاعِل الفَمُ في بيت ابن مقبل: عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيُره، يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه أَي فَمُه، لأَن الساعِلَ به يَسْعُل. والمَسْعَلُ: موضع السُّعال من الحَلْق. وسَعَلَ سَعْلاً: نَشِطَ. وأْسْعَله الشيءُ: أَنْشَطَه؛ ويروى بيت أَبي ذؤيب: أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ مثلُ القَناةِ، وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ والأَعرف: أَزْعَلَتْه. أَبو عبيدة: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ أَي نَشِيطٌ، وقد أْسْعَله الكَلأُ وأَزْعَلَه بمعنى واحد. والسَّعَلُ: الشِّيصُ اليابس. والسِّعْلاةُ والسِّعْلا: الغُولُ، وقيل: هي ساحرة الجِنِّ. واسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ: صارت كالسِّعْلاة خُبْثاً وسَلاطَةً، يقال ذلك للمرأَة الصَّخَّابة البَذِيَّة؛ قال أَبو عدنان: إِذا كانت المرأَة قبيحة الوجه سيِّئة الخُلُق شُبِّهت بالسِّعْلاة، وقيل: السِّعْلاة أَخبث الغِيلان، وكذلك السِّعْلا، يمد ويقصر، والجمع سَعالى وسَعالٍ وسِعْلَياتٌ، وقيل: هي الأُنثى من الغِيلان. وفي الحديث: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا صَفَرَ ولا هامَةَ ولا غُولَ ولكن السَّعالى؛ هي جمع سِعْلاةٍ، قيل: هم سَحَرَةُ الجِنِّ، يعني أَن الغُولَ لا تقدر أَن تَغُول أَحداً وتُضِلَّه، ولكن في الجن سَحَرة كسَحَرة الإِنس لهم تلبيس وتخييل، وقد ذكرها العرب في شعرها؛ قال الأَعشى: ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السَّعالي قال أَبو حاتم: يريد في سوء حالهن حين أُسِرْنَ؛ وقال لبيد يصف الخَيل: عَلَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّجالِ كأَنَّها سَعالى وعِقْبانٌ، عليها الرَّحائِلُ وقال جِرانُ العَوْدِ: هِيَ الغُولُ والسِّعْلاةُ خَلْفيَ مِنْهما مُخَدَّشُ ما بَيْن التَّراقي مُكَدَّحُ وقال بعض العرب: لم يَصِف العربُ بالسِّعْلاة إِلا العَجائزَ والخيلَ؛ قال شَمِر: وشبَّه ذو الإِصْبَعِ الفُرْسان بالسَّعالي فقال: ثُمَّ انْبَعَثْنا أُسودَ عاديةٍ، مثل السَّعالي نَقائياً نُزُعاً فهي ههنا الفُرْسانُ، نَقائِياً: مُخْتارات، النُّزُعُ: الذين يَنْزِعُ كلٌّ منهم إِلى أَب شريف؛ قال أَبو زيد: مثل قولهم اسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ قولُهم عَنْزٌ نَزَتْ في حَبْلٍ فاسْتَتْيَسَتْ ثم من بعد اسْتِتْياسِها اسْتَعْنَزَتْ؛ ومثله: إِن البُغاثَ بأَرْضِنا يَسْتَنْسِر واسْتَنْوَق الجَمَلُ، واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ، واسْتَكْلَبَتِ المرأَةُ.
سغل: السَّغِلُ: الدقيقُ القوائم الصغيرُ الجُثَّة الضعيفُ؛ والاسم السَّغَل. والسَّغِلُ والوغِلُ: السَّيِّءُ الغِذاء المضطرب الأَعضاء السَّيء الخُلُق. يقال: صَبِيٌّ سَغِلٌ بَيِّن السَّغَل. وسَغِلَ الفرسُ سَغَلاً: تَخَدَّدَ لَحْمُهُ وهُزِلَ؛ قال سَلامَةُ بن جَنْدَل يصف فَرَساً:ليس بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءً، قَفِيّ السَّكْن مرْبُوب ويقال: هوالمُتَخَدِّدُ المَهْزُول. التهذيب في ترجمة سغن: الأَسغانُ الأَغذية الرَّديئة، ويقال باللام أَيضاً.
سغبل: سَغْبَلَ الطعامَ: أَدَمَه بالإِهالة والسَّمْن، وقيل: رَوَّاهُ دَسَماً. شَيءٌ سَغْبَلٌ: سَهْلٌ. وسَغْبَل رأْسه بالدُّهْن أَي رَوَّاه، وقال غيره: سَبْغَله فاسْبَغَلَّ، قُدِّمت الباء على الغين وقد تقدم. والسَّغْبَلة: أَن يُثْرَدَ اللحم مع الشحم فيكثر دَسَمه؛ وأَنشد: مَنْ سَغْبَل اليومَ لَنا، فقد غَلَبْ، خُبْزاً ولَحْماً، فهو عِنْدَ الناس حَب
سفل: السُّفْلُ والسِّفْلُ والسُّفُولُ والسَّفال والسُّفالة، بالضم. نقيضُ العُلْوِ والعِلْوِ والعُلُوِّ والعَلاءِ والعُلاوة. والسُّفْلى: نقيضُ العُلْيا. والسُّفْلُ: نقيض العُلْوِ في التَّسَفُّل والتَّعَلِّي. والسافِلةُ: نقيض العالِية في الرُّمْح والنهر وغيره. والسَّافِلُ: نقيض العالي. والسِّفْلة: نقيضُ العِلْية. والسَّفَالُ: نقيض العَلاء. قال ابن سيده: والأَسْفَل نَقِيض الأَعْلى، يكون اسماً وظرفاً. ويقال: أَمرهم في سَفَال وفي عَلاء. والسُّفُولُ: مصدر وهو نقيض العُلُوِّ، والسِّفْل نقيض العِلْوِ في البناء. وفي التنزيل العزيز: والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم، قرئ بالنصب لأَنه ظرف، ويقرأ أَسْفَلُ منكم، بالرفع، أَي أَشدُّ تَسَفُّلاً منكم. والسَّفَالة، بالفتح: النَّذَالة، قد سَفُلَ، بالضم. وقوله عز وجل: ثم رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِين؛ قيل: معناه إِلى الهَرَم، وقيل إِلى التَّلَف، وقيل رَدَدْناه إِلى أَرْذل العُمُر كأَنه قال رددناه أَسْفَلَ مَنْ سَفَل وأَسْفَلَ سافِلٍ، وقيل إِلى الضلال، لأَن كل مولود يولد على الفِطْرة فمن كفر وَضَلَّ فهو المردود إِلى أَسفل السافلين، كما قال عز وجل: إِن الإِنسان لفي خُسْر إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ وجمعها أَسافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب: بأَطْيَبَ مِن فيها إِذا جِئْتُ طارِقاً، وأَشْهَى إِذا نامت كِلابُ الأَسافِل أَراد أَسافل الأَودية يسكنها الرُّعَاة، وهم آخر من ينام لِتَشاغُلِهم بالرَّبْط والحَلْب، وقد سَفَلَ وسَفُلَ يَسْفُل فيهما سَفَالاً وسُفُولاً وتَسَفَّلَ. وسَفِلة الناس وسِفْلَتُهم: أَسافِلهُم وغَوْغاؤهم، قال ابن السكيت: هم السَّفِلة لأَرذال الناس، وهم من عِلْيَة القوم، ومن العرب من يُخَفِّف فيقول: هم السِّفْلة. وفلان من سِفْلة القوم إِذا كان من أَراذِلهم، فَيَنْقُل كسرة الفاء إِلى السين. الجوهري: السَّفِلة السُّقَاط من الناس، يقال: هو من السَّفِلة، ولا يقال هو سَفِلة لأَنها جمع، والعامة تقول رجل سَفِلة من قوم سَفِلٍ، قال ابن الأَثير: وليس بعربي. وفي حديث صلاة العيد: فقالت امرأَة من سَفِلة النِّساء، بفتح السين وكسر الفاء، وهي السُّقَاط، قال ابن بري: حكى ابن خالويه أَنه يقال السِّفِلة، بكسرهما، وحكي عن أَبي عمر أَن المراد بها أَسْفَل السُّفْل، قال: وكذا قال الوزير، يقال لأَسفل السُّفُل سَفِلة. وسأَل رجل التِّرْمِذي فقال له: قالت لي امرأَتي يا سَفِلة فقلت لها: إِن كُنْتُ سَفِلة فأَنت طالق فقال له: ما صَنْعَتُك؟ قال: سَمَّاكٌ، أَعَزَّك اللهُ قال: سَفِلةٌ، والله قال: فظاهر هذه الحكاية أَنه يجوز أَن يقال للواحد سَفِلة. وأَسافِلُ الإِبل: صغارُها؛ وأَنشد أَبو عبيد: تَوَاكَلَها الأَزْمانُ، حتى أَجَأْنَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِل أَي قليل الأَولاد. والسافِلَة: المَقْعَدة والدُّبُرُ. والسَّفِلة، بكسر الفاء: قوائم البعير. ابن سيده: وسَفِلةُ البعير قوائمُه لأَنها أَسفل. وسافلةُ الرُّمح: نصفه الذي يلي الزُّجَّ. وقَعَد في سُفَالة الريح وعُلاوتها وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتها. فالعُلاوةُ من حيث تَهُبُّ، والسُّفالة ما كان بإِزاء ذلك، وقيل: سُفَالة كل شيء وعُلاوتُه أَسْفَلُه وأَعْلاه، وقيل: كُنْ في عُلاوةِ الرِّيح وسُفَالة الريح، فأَما عُلاوتُها فأَن تكون فوق الصيد، وأَما سُفَالتها فأَن تكون تحت الصيد لا تستقبل الريح. التَّسْفِيل: التصويب. والتَّسَفُّل: التَّصوُّب.
سفرجل: السَّفَرْجَل: معروف، واحدته سَفَرجلة، والجمع سَفَارج؛ قال أَبو حنيفة: وهو كثير في بلاد العرب. وقول سيبويه: ليس في الكلام مثل سِفِرجال، لا يريد أَن سِفِرْجالاً شيء مقول ولا غيره، وكذلك قوله: ليس في الكلام مثل اسْفَرْجَلْت، لا يريد أَن اسْفَرْجَلْت مقولة إِنما نَفَى أن يكون في الكلام مثل هذا البناء، لا اسْفَرْجَلْت ولا غيره، وتصغير السَّفَرْجَلة سُفَيْرِجٌ وسُفَيْجِلٌ، وذكره الأَزهري في الخماسي.
سقل: السُّقْل: لغة في الصُّقْل، وهي الخاصِرَة. والسَّقَل في اليد: كالصَّدَف، سَقِلَ سَقَلاً، وهو أَسْقَل. اليزيدي: هو السَّيْقَل والصَّيْقَل. وسَيْفٌ سَقِيل وصَقِيل؛ الأَزهري: والصاد في جميع ذلك أَفصح.
سلل: السَّلُّ: انتزاعُ الشيء وإِخراجُه في رِفْق، سَلَّه يَسُلُّه سَلاًّ واسْتَلَّه فانْسَلَّ وسَلَلْتُه أَسُلُّه سَلاًّ. والسَّلُّ: سَلُّك الشعرَ من العجين ونحوه. والانْسِلالُ: المُضِيُّ والخروج من مَضِيق أَو زِحامٍ. سيبويه: انْسَلَلْت ليست للمطاوعة إِنما هي كفَعَلْت كما أن افْتَقَرَ كضَعُف؛ وقول الفرزدق: غَدَاةَ تَوَلَّيْتُم، كأَنَّ سُيُوُفَكُم ذَآنِينُ في أَعناقِكُمْ، لم تُسَلْسَل فَكَّ التضعيفَ كما قالوا هو يَتَمَلْمَلُ وإِنما هو يَتَمَلَّل، وهكذا رواه ابن الأَعرابي، فأَما ثعلب فرواه لم تُسَلَّل، تُفَعَّل من السَّلِّ. وسَيْف سَلِيلٌ: مَسْلُول. وسَللْت السيف وأَسْلَلْته بمعنىً. وأَتيناهم عِنْدَ السَّلَّة أَي عند اسْتِلال السيوف؛ قال حِمَاس بن قيس بن خالد الكناني: هذا سِلاحٌ كامِلٌ وأَلَّهْ، وذو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهْ وانْسَلَّ وتَسَلَّل: انْطَلَق في استخفاء. الجوهري: وانْسَلَّ من بينهم أَي خرج. وفي المثل: رَمَتْني بِدائها وانْسَلَّتْ، وتَسَلَّل مثلُه. وفي حديث عائشة: فانْسَلَلْتُ من بين يديه أَي مَضَيْتُ وخرجت بتَأن وتدريج. وفي حديث حَسَّان: لأَسُلَّنَّك منهم كما تُسَلُّ الشَّعَرة من العجين. وفي حديث الدعاء: اللهم اسْلُل سَخِيمةَ قلبي. وفي الحديث الآخر: مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَه في طريق الناس. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: مَضْجَعُه كمَسَلِّ شَطْبَةٍ؛ المَسَلُّ: مصدر بمعنى المَسْلُول أَي ما سُلَّ من قشره، والشَّطْبة: السَّعَفة الخضراء، وقيل السَّيْف. والسُّلالةُ: ما انْسَلَّ من الشيء. ويقال: سَلَلْت السيفَ من الغِمْد فانْسَلَّ. وانْسَلَّ فلان من بين القوم يَعْدو إِذا خرج في خُفْية يَعْدُو. وفي التنزيل العزيز: يَتَسَلَّلون منكم لِوَاذاً؛ قال الفراء: يَلُوذُ هذا بهذا يَسْتَتِر ذا بذا؛ وقال الليث: يَتَسَلَّلون ويَنْسَلُّون واحدٌ. والسَّلِيلةُ: الشَّعَر يُنْفَش ثم يُطْوَى ويشد ثم تَسُلُّ منه المرأَة الشيءَ بعد الشيء تَغْزِله. ويقال: سَلِيلةٌ من شَعَر لما اسْتُلَّ من ضَريبته، وهي شيء يُنْفَش منه ثم يُطْوى ويُدْمَج طِوالاً، طول كل واحدة نحو من ذراع في غِلَظ أَسَلة الذراع ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأَةُ الشيءَ بعد الشيء فتَغْزِله. وسُلالةُ الشيء: ما اسْتُلَّ منه، والنُّطْفة سُلالة الإِنسان؛ ومنه قول الشماخ: طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لوَقْتٍ، على مَشَجٍ، سُلالتُه مَهِينُ وقال حسان بن ثابت: فجاءت به عَضْبَ الأَدِيم غَضَنْفَراً، سُلالةَ فَرْجٍ كان غَيْر حَصِين وفي التنزيل العزيز: ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالةٍ من طين؛ قال الفراء: السُّلالة الذي سُلَّ من كل تُرْبة؛ وقال أَبو الهيثم: السُّلالة ما سُلَّ من صُلْب الرجل وتَرائب المرأَة كما يُسَلُّ الشيءُ سَلاًّ. والسَّليل: الولد سُمِّي سَليلاً لأَنه خُلق من السُّلالة. والسَّلِيلُ: الولد حين يخرج من بطن أُمه، وروي عن عكرمة أَنه قال في السُّلالة: إِنه الماء يُسَلُّ من الظَّهر سَلاًّ؛ وقال الأَخفش: السُّلالة الوَلَد، والنُّطفة السُّلالة؛ وقد جعل الشماخ السُّلالة الماء في قوله: على مَشَجٍ سُلالَتُه مَهِينُ قال: والدليل على أَنه الماء قوله تعالى: وبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ من طين، يعني آدم ثم جَعَل نَسْله من سُلالة، ثم تَرْجَمَ عنه فقال: من ماء مَهِين؛ فقوله عز وجل: ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالة؛ أَراد بالإِنسان وَلد آدم، جُعِل الإِنسان اسماً للجنس، وقوله من طين أَراد أَن تلك السُّلالة تَوَلَّدت من طين خُلق منه آدمُ في الأَصل، وقال قتادة: اسْتُلَّ آدم من طين فسُمّي سُلالة، قال: وإِلى هذا ذهب الفراء؛ وقال الزجَّاج: من سُلالة من طين، سُلالة فُعالة، فخَلق الله آدم عليه السلام.... والسُّلالة والسَّليل: الولد، والأُنثى سَليلة. أَبو عمرو: السَّلِيلة بنت الرجل من صُلْبه؛ وقالت هند بنت النُّعمان: وما هِنْدُ إِلاّ مُهْرةٌ عَرَبِيَّةٌ، سَلِيلةُ أَفراس تَجَلَّلها بَغْل قال ابن بري: وذكر بعضهم أَنها تصحيف وأَن صوابه نَغْل، بالنون، وهو الخَسِيس من الناس والدواب لأَن البَغْل لا يُنْسِل. ابن شميل: يقال للإِنسان أَيضاً أَوّلَ ما تَضَعُه أُمُّه سَلِيلٌ. والسَّلِيل والسليلة: المُهْر والمُهْرة، وقيل: السَّلِيل المُهْر يُولَد في غير ماسِكَة ولا سَلىً، فإِن كان في واحدة منهما فهو بَقِيرٌ، وقد تقدم؛ وقوله أَنشده ثعلب: أَشَقَّ قَسامِيًّا رَباعِيَّ جانِبٍ، وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقرَحَ أَشقَرا معنى سُلَّ أُخْرِج سَلِيلاً. والسَّلِيل: دِماغ الفرس؛ وأَنشد الليث: كقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَو في شأْنُ قَمْحَدة، فيه السَّلِيلُ حَوَاليْه له إِرَمُ. والسَّلِيلُ: السَّنام. الأَصمعي: إِذا وَضَعَت الناقةُ فولدها ساعةَ تَضَعه سَلِيلٌ قبل أَن يُعلم أَذكر هو أَم أُنثى. وسَلائِلُ السَّنام: طَرائق طِوالٌ تُقْطَع منه. وسَلِيلُ السَّنام: طَرائق طِوالٌ تُقَطَع منه. وسَلِيل اللحم: خَصِيله، وهي السَّلائل. وقال الأَصمعي: السَّلِيل طرائق اللحم الطِّوال تكون ممتدَّة مع الصُّلْب. وسَلْسَلَ إِذا أَكل السِّلْسِلَة، وهي القِطْعة الطويلة من السَّنام، وقال أَبو عمرو هي اللَّسْلَسة، وقال الأَصمعي هي اللِّسْلِسَة، ويقال سَلْسَلة. ويقال انْسَلَّ وانْشَلَّ بمعنى واحد، يقال ذلك في السَّيل والناس: قاله شمر. والسَّلِيلُ: لحم المَتْنِ؛ وقول تَأَبَّطَ شَرًّا: وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَسَلْسِل هو الذي قد تَخَدَّد لحمُه وقَلَّ، وقال أَبو منصور: أَراد به نفسه، أَراد أَقْطَعُ المَلا وهو ما اتَّسَعَ من الفَلاة وأَنا شاحبٌ مُتَسَلْسِلٌ؛ ورواه غيره: وأَنْضُو الملا بالشاحب المُتَشَلْشِل بالشين المعجمة، وسيأْتي ذكره، وفَسَّره أَنْضو أَجُوزُ، والمَلا الصَّحْراء، والشاحب الرجل الغَزَّاء، قال: وقال الأَصمعي الشاحبُ سيف قد أَخْلَق جَفْنُه، والمُتشَلْشِلُ الذي يَقْطُر الدمُ منه لكثرة ما ضُرِب به. السَّلِيلة: عَقَبة أَو عَصَبة أَو لحمة ذات طرائق ينفصل بعضها من بعض. وسَلِيلة المَتْن: ما استطال من لحمه. والسَّلِيل: النُّخاع؛ قال الأَعشى: ودَأْياً لَواحِكَ مِثْل الفُؤو سِ، لاءم منها السَّلِيلُ الفَقَارا وقيل: السَّليل لحمة المَتْنَين، والسَّلائل: نَغَفات مستطيلة في الأَنف. والسَّلِيل: مَجْرَى الماء في الوادي، وقيل السَّلِيل وَسَطُ الوادي حيث يَسِيل مُعْظَمُ الماء. وفي الحديث: اللَّهم اسْقِنا من سَلِيل الجَنَّة، وهو صافي شرابها، قيل له سَلِيلٌ لأَنه سُلَّ حتى خَلَص، وفي رواية: اللهم اسْقِ عبدَ الرَّحْمن من سَلِيل الجنَّة؛ قال: هو الشراب البارد، وقيل: السَّهْل في الحَلْق، ويروى: سَلْسَبيل الجنَّة وهو عين فيها؛ وقيل الخالص الصافي من القَذَى والكدَر، فهو فَعِيلٌ بمعنى مفعول، ويروى سَلْسال وسَلْسَبيل. والسَّلِيل: وادٍ واسع غامض يُنْبِت السَّلَم والضَّعَة واليَنَمة والحَلَمة والسَّمُر، وجمعه سُلاَّنٌ؛ عن كراع، وهو السَّالُّ والجمع سُلاَّنٌ أَيضاً. التهذيب في هذه الترجمة: السَّالُّ مكانٌ وَطِيءٌ وما حَوْلَه مُشْرِف، وجمعه سَوالُّ، يجتمع إِليه الماء. الجوهري: والسَّالُّ المَسِيل الضَّيِّق في الوادي. الأَصمعي: السُّلاّن واحدها سالٌّ وهو المَسِيل الضيّق في الوادي، وقال غيره: السِّلْسِلة الوَحَرةُ، وهي رُقَيْطاءُ لها ذَنَبٌ دقيق تَمْصَع به إِذا عَدَتْ، يقال إِنها ما تَطَأُ طعاماً ولا شَراباً إِلاَّ سَمَّتْه فلا يأْكله أَحَدٌ إِلاَّ وَحِرَ وأَصابه داءٌ رُبَّما مات منه. ابن الأَعرابي: يقال سَلِيلٌ من سَمُرٍ، وغالٌّ من سَلَم، وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ؛ قال زهير: كأَنَّ عَيْني وقد سال السَّليلُ بِهِم وجِيرَةٌ مَّا هُمُ، لو أَنَّهم أمَمُ ويروى: وعِبْرةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهُم أمَمُ قال ابن بري: قوله سَالَ السَّلِيلُ بهم أَي ساروا سيراً سريعاً، يقول انْحَدَروا به فقد سَالَ بهم، وقوله ما هم، ما زائدة، وهُمْ مبتدأ، وعِبْرةٌ خبره أَي هُمْ لي عِبْرةٌ؛ ومن رواه وجِيرَة مَّا هُم، فتكون ما استفهامية أَي أَيُّ جِيرَةٍ هُم، والجملة صفة لجِيرة، وجِيرة خبر مبتدإِ محذوف. والسَّالُّ: موضع فيه شجر. والسَّلِيل والسُّلاّن: الأَودية. وفي حديث زياد: بسُلالةٍ من ماءِ ثَغْبٍ أَي ما اسْتُخْرج من ماء الثَّغْب وسُلَّ منه. والسُّلُّ والسِّلُّ والسُّلال: الداء، وفي التهذيب: داء يَهْزِل ويُضْني ويَقْتُل؛ قال ابن أَحمر: أَرَانا لا يَزال لنا حَمِيمٌ، كَدَاء البَطْن سُلاًّ أَو صُفَارا وأَنشد ابن قتيبة لِعُرْوة بن حزام فيه أَيضاً: بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصَابني، فإِيَّاكَ عَنِّي، لا يَكُن بِكَ ما بِيا ومثله قول ابن أَحمر: بِمَنْزِلةٍ لا يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُها، وعَيْش كمَلْسِ السَّابِرِيِّ رقيق وفي الحديث: غُبَارُ ذَيْل المرأَة الفاجرة يُورِث السِّلَّ؛ يريد أن من اتبع الفواجر وفجر ذَهَب مالُه وافتقر، فشَبَّه خِفَّة المال وذهابه بخِفَّة الجسم وذهابِه إِذا سُلَّ، وقد سُلَّ وأَسَلَّه اللهُ، فهو مَسْلول، شاذ على غير قياس؛ قال سيبويه: كأَنه وُضع فيه السُّلُّ؛ قال محمد بن المكرم: رأَيت حاشية في بعض الأُصول على ترجمة أمم على ذكر قُصَيٍّ: قال قُصَيٌّ واسمه زيد كان يُدْعَى مُجَمِّعاً: إِنِّي، لَدى الحَرْب، رَخِيٌّ لَبَبي عند تَنَاديهم بهَالٍ وهَبِ مُعْتزِمُ الصَّوْلَةِ عالٍ نَسَبي، أُمَّهَتي خِنْدِفُ، والياسُ بي قال: هذا الرجز حُجَّة لمن قال إِن الياس بن مُضَر الأَلف واللام فيه للتعريف، فأَلفه أَلف وصل؛ قال المفضَّل بن سلمة وقد ذكَرَ الياسَ النبيَّ، عليه السلام: فأَما الياسُ بن مُضَر فأَلفه أَلف وصل واشتقاقه من اليأْسِ وهو السُّلُّ؛ وأَنشد بيت عُرْوة بن حِزام: بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصابني وقال الزبير بن بكار: الياسُ بن مُضَر هو أَول من مات من السُّلِّ فسمي السُّلُّ يأْساً، ومن قال إِنه إِلْياسُ بن مُضَر بقطع الأَلف على لفظ النبي، عليه الصلاة والسلام، أَنشد بيت قصي: أُمَّهَتي خِنْدِف والياسُ أَبي. قال واشتقاقه من قولهم رجل أَليْسَ أَي شُجَاع، والأَلْيَسُ: الذي لا يَفِرُّ ولا يَبْرَحُ؛ وقد تَلَيَّس أَشدَّ التلَيُّس، وأُسودٌ لِيسٌ ولَبُوءَةٌ لَيْساءُ. والسَّلَّةُ: السَّرِقة، وقيل السَّرِقة الخَفِيَّةُ. وقد أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلالاً أَي سَرَق، ويقال: في بَني فلان سَلَّةٌ، ويقال للسارق السَّلاَّل. ويقال: الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة. وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ إِذا سَرَق؛ وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه سَلاًّ. وفي الكتاب الذي كَتَبه سَيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبية حين وادع أَهل مكة: وأن لا إِغلالَ ولا إِسْلال؛ قال أَبو عمرو: الإِسْلال السَّرِقة الخَفِيَّة؛ قال الجوهري: وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً. وسَلَّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من بين الإِبل، وهي السَّلَّة. وأَسَلَّ إِذا صار ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه. ويقال: الإِسْلال الغارَةُ الظاهرة، وقيل: سَلُّ السيوف. ويقال: في بني فلان سَلَّة إِذا كانوا يَسْرِقون. والأَسَلُّ: اللِّصُّ. ابن السكيت: أَسَلَّ الرجلُ إِذا سَرَق، والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق. ابن سيده: الإِسلال الرَّشوة والسرقة. السَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة، والجمع سَلٌّ وسِلالٌ. التهذيب: والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة. قال أَبو منصور: رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة، قال: وسَلَّةُ الخُبْز معروفة؛ قال ابن دريد: لا أَحْسَب السَّلَّة عربية، وقال أَبو الحسن: سَلٌّ عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق، وأَن يكون من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ أَولى، لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ وسَفِين. ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة: ساقطا الأَسنان، وكذلك الشاة. وسَلَّتْ تَسِلُّ: ذهب أَسنانُها؛ كل هذا عن اللحياني. ابن الأَعرابي: السَّلَّة السُّلُّ وهو المرض؛ وفي ترجمة ظبظب قال رؤبة: كأَنَّ بي سُلاًّ وما بي ظَبْظاب قال ابن بري: في هذا البيت شاهد على صحة السُّلِّ لأَن الحريري قال في كتابه دُرَّة الغَوَّاص: إِنه من غَلَط العامَّة، وصوابه عنده السُّلال، ولم يُصِبْ في إِنكاره السُّلَّ لكثرة ما جاء في أَشعار الفصحاء، وذكره سيبويه أَيضاً في كتابه. والسَّلَّة: استلالُ السيوف عند القتال. والسَّلَّة: الناقة التي سَقَطَت أَسنانُها من الهَرَم، وقيل: هي الهَرِمة التي لم يَبْقَ لها سِنٌّ. والسَّلَّة: ارتداد الرَّبْو في جوف الفرس من كَبْوة يَكْبُوها، فإِذا انتفخ منه قيل أَخْرَجَ سَلَّته، فيُرْكَض رَكْضاً شديداً ويُعَرَّق ويُلْقَى عليه الجِلال فيخرج ذلك الرَّبْو؛ قال المَرَّار:أَلِزاً إِذ خَرَجَتْ سَلَّتُه، وَهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِر الأَلِزُ: الوَثَّاب، وسَلَّة الفَرَس: دَفْعتُه من بين الخيل مُحْضِراً، وقيل: سَلَّته دَفْعته في سِباقه. وفرس شديد السَّلَّة: وهي دَفْعته في سِباقه. ويقال: خَرَجَتْ سَلَّةُ هذا الفرس على سائر الخيل. والمِسَلَّة، بالكسر: واحدة المَسالِّ وهي الإِبَرُ العظام، وفي المحكم: مِخْيَطٌ ضَخْم. والسُّلاَّءة: شَوْكة النخلة، والجمع سُلاَّءٌ؛ قال علقمة يصف ناقة أَو فرساً: سُلاَّءةٌ كعَصا النَّهْديِّ غُلَّ لها ذو فَيْئة، من نَوى قُرَّان، مَعْجومُ والسَّلَّة: أَن يَخْرِزَ خَرْزَتَيْن في سَلَّةٍ واحدة. والسَّلَّة: العَيْب في الحَوْض أَو الخابية، وقيل: هي الفُرْجة بين نَصائب الحوض؛ وأَنشد: أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَم انْفَجَر والسَّلَّة: شُقوق في الأَرض تَسْرِق الماء. وسَلُولُ: فَخِذٌ من قَيْس بن هَوازِن؛ الجوهري: وسَلُولُ قبيلة من هَوازِن وهم بنو مُرَّة بن صَعْصَعة ابن معاوية بن بكر بن هَوازن، وسَلُول: اسم أُمهم نُسِبوا إِليها، منهم عبد الله بن هَمَّام السَّلُوليُّ الشاعر. وسُلاَّن: موضع؛ قال الشاعر: لِمَنِ الدِّيارُ برَوْضَةِ السُّلاَّنِ فالرَّقْمَتَيْنِ، فجانِبِ الصَّمَّانِ؟ وسِلَّى: اسم موضع بالأَهواز كثير التمر؛ قال: كأَن عَذِيرَهُم بجَنُوب سِلَّى نَعامٌ، فاق في بَلَدٍ قِفارِ قال ابن بري: وقال أَبو المِقْدام بَيْهَس بن صُهَيْب: بسِلَّى وسِلِّبْرى مَصارِعُ فِتْيةٍ كِرامٍ، وعَقْرى من كُمَيْت ومن وَرْد وسِلَّى وسِلِّبْرى يقال لهما العاقُولُ، وهي مَناذِر الصُّغْرى كانت بها وقْعة بين المُهَلَّب والأَزارقة، قُتِل بها إِمامهم عُبَيد الله بن بَشِير بن الماحُوز المازني؛ قال ابن بري: وسِلَّى أَيضاً اسم الحرث بن رِفاعة بن عُذْرة بن عَدِيِّ بن عبد شمس، وقيل شُمَيس بن طَرود بن قُدامة بن جَرْم بن زَبان بن حُلْوان بن عمرو بن الحافِ بن قُضاعة؛ قال الشاعر: وما تَرَكَتْ سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً، ولكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ قال ابن بري: حكى السيرافي عن ابن حبيب قال في قيس سَلُول بن مُرَّة بن صَعْصَعة بن معاوية بن بكر بن هَوازِن اسم رجل فيهم، وفيهم يقول الشاعر: وإِنَّا أُناسٌ لا نَرى القَتْل سُبَّةً، إِذا ما رَأَتْه عامِرٌ وسَلُول
يريد عامرَ بن صَعْصَعة، وسَلُول بن مُرَّة بن صعصعة؛ قال: وفي قُضاعة سَلُول بنت زَبان بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القَيْن بن الجَرْم بن قُضاعة، قال: وفي خُزاعة سَلُولُ بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة، قال: وقال ابن قتيبة عبد الله بن هَمَّام هو من بني مُرَّة بن صعصعة أَخي عامر بن صعصعة من قيس عَيْلانَ، وبَنُو مُرَّة يُعْرفون ببني سَلُولَ لأَنها أُمُّهم، وهي بنت ذُهْل بن شَيْبان بن ثعلبة رَهْط أَبي مريم السَّلُولي، وكانت له صحبة مع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ ورأَيت في حاشية: وسَلُولُ جَدّة عبد الله بن أُبَيٍّ المُنافق.
سلسل: السَّلْسَلُ والسَّلْسال والسُّلاسِلُ: الماء العَذْب السَّلِس السَّهْل في الحَلْقِ، وقيل: هو البارد أَيضاً. وماء سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ: سَهْلُ الدخول في الحلق لعُذوبته وصفائه، والسُّلاسِل، بالضم، مثله؛ قال ابن بري: شاهد السَّلْسَل قول أَبي كبير: أَم لا سَبِيلَ إِلى الشَّبابِ، وذِكْرُه أَشْهَى إِليَّ من الرَّحِيق السَّلْسَلِ قال: وشاهد السُّلاسِل قول لبيد: حَقائبُهُم راحٌ عَتِيقٌ ودَرْمَكٌ، ورَيْطٌ وفاثُوريَّةٌ وسُلاسِلُ وقال أَبو ذؤيب: من ماء لِصْبٍ سُلاسِل
وقيل: معنى يَتَسَلْسَل. أَنه إِذا جَرى أَو ضَرَبَتْه الرِّيح يصير كالسِّلْسِلة؛ قال أَوس: وأَشْبَرَنِيها الهالِكِيُّ، كأَنَّه غَديرٌ جَرَت في مَتنِه الرِّيحُ سَلْسَلُ وخَمْرٌ سَلْسَلٌ وسَلْسال: لَيِّنَة؛ قال حَسَّان: بَرَدى يُصَفَّقُ بالرَّحِيق السَّلْسَل وقال الليث: هو السَّلْسَل وهو الماء العَذْب الصافي إِذا شُرب تَسَلْسَل في الخَلْق. وتَسَلْسَلَ الماءُ في الخلق؛ جَرى، وسَلْسَلْته أَنا: صَبَبْته فيه؛ وقول عبد الله بن رَواحَة: إِنَّهُمْ عندَ رَبِّهِم في جِنانٍ، يَشْرَبُون الرَّحِيقَ والسَّلْسَبيلا الرَّحِيق: الخَمْر، والسَّلْسَبيل: السَّهْل المَدْخَل في الحَلْق، ويقال: شَرابٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسَبيلٌ. قال ابن الأَعرابي: لم أَسمع سَلْسَبيل إِلاَّ في القرآن؛ وقال الزجاج: سَلْسَبيل اسم العين وهو في اللغة لما كان في غاية السَّلاسة فكأَنَّ العين سُمِّيت لصِفتها؛ غيره: سَلْسَبيل اسم عين في الجنة مَثَّلَ به سيبويه على أَنه صفة، وفسره السيرافي. وقال أَبو بكر في قوله تعالى: عَيْناً فيها تُسَمَّى سَلْسَبيلاً؛ يجوز أَن يكون السَّلْسَبيل اسماً للعين فنُوِّن، وحَقُّه أَن لا يُجْرى لتعريفه وتأْنيثه ليكون موافقاً رؤوس الآيات المُنوَّنة إِذ كان التوفيق بينهما أَخَفَّ على اللسان وأَسهل على القارئ، ويجوز أَن يكون سَلْسَبيل صفة للعين ونعتاً له، فإِذا كان وصفاً زال عنه ثِقَلُ التعريف واسْتَحَقَّ الإِجراء، وقال الأَخفش: هي مَعْرِفة ولكن لما كانت رأْس آية وكان مفتوحاً زيدت فيه الأَلف كما قال: كانت قوارير قواريراً؛ وقال ابن عباس: سَلْسَبيلاً يَنْسَلُّ في حُلوقهم انْسِلالاً، وقال أَبو جعفر محمد بن علي، عليه السلام: معناها لَيِّنة فيما بين الحَنْجَرَة والحلق؛ وأَما من فسره سَلْ رَبَّك سَبيلاً إِلى هذه العين فهو خطأٌ غير جائز. ويقال: عين سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسَبيلٌ معناه أَنه عَذْب سَهْل الدخول في الحلق، قيل: جمع السَّلْسَبيل سَلاسِبُ وسَلاسِيبُ، وجمع السَّلْسَبيلة سَلْسَبيلات. وتَسَلْسَل الماءُ: جَرى في حَدُور أَو صَبَب؛ قال الأَخطل: إِذا خاف من نَجْمٍ عليها ظَماءَةً، أَدَبَّ إِليها جَدْوَلاً يَتَسَلْسَلُ والسَّلْسَبيل: اللَّيِّن الذي لا خشونة فيه، وربما وُصف به الماء. وثوب مُسَلْسَلٌ ومُتَسَلْسِلٌ: رديء النَّسْج رَقِيقه. اللحياني: تَسَلْسَل الثوبُ وتَخَلْخَل إِذا لُبِس حتى رَقَّ، فهو مُتَسَلْسِلٌ. والتَّسَلْسُل: بَريق فِرِنْد السيف ودَبيبُه. وسَيْفٌ مُسَلْسَل وثوب مُلَسْلَسٌ وفيه وَشْيٌ مُخَطَّطٌ، وبَعْضٌ يقول مُسَلْسَلٌ كأَنه مقلوب؛ وقال المعطل الهذلي: لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ، وأَفَلُّ يَخْتَصِمُ الفُقَارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارِد سِهاماً يُشْبِه بعضها بعضاً، وأَراد بقوله مُسَلَّس مُسَلْسَل أَي فيه مثل السِّلْسِلة من الفِرِنْد. والسَّلْسَلة: اتصالُ الشيء بالشيء. والسَّلْسِلةُ: معروفة، دائرة من حديد ونحوه من الجواهر، مشتق من ذلك. وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّك من أَقوام يُقادُون إِلى الجنَّة بالسَّلاسِل؛ قيل: هم الأَسرى يُقادُون إِلى الإِسلام مُكْرَهين فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة ليس أَنَّ ثَمَّ سَلْسلَة، ويدخل فيه كل من حُمِل على عَمَل من أَعمال الخير. وسَلاسِلُ البَرْق: ما تَسَلْسَل منه في السحاب، واحدته سِلْسِلة، وكذلك سَلاسِل الرَّمْل، واحدتها سِلْسِلة وسِلْسِلٌ؛ قال الشاعر:خَلِيلَيَّ بين السِّلْسِلَيْنِ لو آنَّني بنَعْفِ اللِّوى، أَنْكَرْتُ ما قلتُما ليا وقيل: السِّلْسِلان هنا موضعان. وبَرْقٌ ذو سَلاسِل، ورمل ذو سَلاسِل: وهو تَسَلْسُله الذي يُرى في التوائه. والسَّلاسِل: رَمْلٌ يتَعَقَّد بعضه على بعض وينقاد. وفي حديث ابن عمرو: في الأَرض الخامسة حَيَّات كسَلاسِل الرَّمْل؛ هو رَمْل ينعقد بعضه على بعض مُمَْتَدًّا. ابن الأَعرابي: البَرْق المُسَلْسَل الذي يتَسَلْسَل في أَعاليه ولا يكاد يُخْلِف. وشيء مُسَلْسَلٌ: متصل بعضه ببعض، ومنه سِلْسِلة الحديد. وسِلْسِلة البرق: ما استطال منه في عَرْض السحاب. وبِرْذَوْنٌ ذو سَلاسِل إِذا رأَيت في قوائمه شبهها. وفي الحديث ذكر غَزْوة السُّلاسل، وهو بضم السين الأُولى وكسر الثانية، ماء بأَرض جُذام، وبه سميت الغَزاة، وهو في اللغة الماء السَّلْسال، وقيل هو بمعنى السَّلْسَل. ويقال للغلام الخفيف الروح: لُسْلُسٌ وسُلْسُل. والسِّلْسِلانُ: ببلاد بني أَسَد. وسَلْسَلٌ: حَبْلٌ من الدَّهْناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَكْفِيك، جَهْلَ الأَحْمَق المُسْتَجْهَل، ضَحْيانةٌ من عَقَدات السَّلْسَل
سمل: سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد: صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول، بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب: بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب. وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار. قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ. وثوبٌ أَخلاقٌ إِذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ. والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي. والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة، وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر: الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس، أَعْيُنها مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة: على حِمْيَريّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها قِلاتُ الصَّفا، لم يَبْقَ إِلاَّ سُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد: يترك أَسْمال الحِياضِ يُبَّسا والسُّمْلة، بالضم، مثل السَّمَلة. ابن سيده: السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض، وقيل: هو ما فيه من الحَمْأَة، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: فأَوْرَدَها، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع، ويروى: فأَوْرَدَها فَيْحُ نجم الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل؛ قال رؤبة: ذا هَبَواتٍ يَنْشَف السَّمائلا والسَّمَلة: الحَمْأَة والطين. التهذيب: والسَّمَلُ، محرَّك الميم، بَقِيَّةُ الماء في الحوض؛ قال حُمَيْد الأَرقط: خَبْط النِّهالِ سَمَل المَطائطِ وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء. والتَّسَمُّل: شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره. وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله: نَقَّاه من السَّمَلة. وسَمَّل الحوضُ: لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما مُسَمِّلَيْن، ماصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: خَرج ماؤها قليلاً. وسُمْلانُ الماء والنبيذ: بَقاياهما. وتَسَمَّل النَّبِيذَ: أَلحَّ في شُرْبه؛ كلاهما عنه أَيضاً. والسَّمالُ: الدود الذي يكون في الماء الناقع؛ قال تميم بن مقبل: كأَنَّ سِخالَها، بذوي سُحار إِلى الخَرْماء، أَولادُ السَّمال. وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم: أَصْلَح بينهم؛ قال الكميت: وإِنْ يَأْوَدِ الأَمْرُ يَلْقَوْا له ثِقافاً، وإِنْ يَحْكُمُوا يَعْدِلوا وتَنْأَى قُعُودُهمُ في الأُمو رِ عَمَّنْ يَسُمُّ، ومَنْ يُسْمِلُ ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم، رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ؛ قال ابن بري: والذي في شعره: وتَنْأَى قُعورُهم، بالراء، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ، وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه؛ يقال: فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده، يقول: هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم. قال ابن بري: والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف: على من يَسُمُّ، وهو الصحيح؛ قال: وفي بعض نسخ الغريب: عَمَّن يَسُمُّ. والسَّاملُ: الساعي لإِصلاح المعيشة، وفي الصحاح: في إِصلاح معاشه. وسَمْلُ العَيْنِ: فَقْؤُها، يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ، وفي المحكم: سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها. وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام: أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمر بسَمْل أَعينهم. قال أَبو عبيد: السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك، قال: وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْرِ، وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله، وقيل: إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة؛ وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا: فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً؛ حكى الجوهري قال: قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال. السَّمَّال: شجرٌ، يَمانِيَةٌ. والسَّوْمَلَة: فَيالِجَةٌ صغيرة، وفي المحكم: فِنْجانَةٌ صغيرة. ومكانٌ سَمَوَّلٌ: سَهْل التراب، وقيل: هي الأَرض الواسعة، وقيل: هو الجَوف الواسع من الأَرض؛ عن أَبي عبيدة؛ قال امرؤ القيس: أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل. وسَمْوِيل: طائر، وقيل بلدة كثيرة الطَّير؛ قال الرَّبيع بن زِياد: وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان:لَئِن رَحَلْت جِمالي لا إِلى سَعَةٍ، ما مِثْلُها سَعَة عَرْضاً ولا طولا بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها، لم يَعْدِلوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا تَرْعى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقُول بها، لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا. والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ ينبت في السَّباخ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ: رجل من الأَعراب. وأَبو سَمَّال: كنية رجل من بني أَسد. أَبو زيد: السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة، كأَنه يفقأُ العين. والسَّوْمَلَة: الطَّرْجَهارة، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة. قال: ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة.
سمأل: السَّمْأَلُ والسَّمَوْأَلُ: الظِّلُّ. والسَّمَوْأَل والسَّمَوَّلُ: اسم رجل، سرياني معرَّب. قال ابن السكيت: السَّمَوْأَلُ بن عادياء بالهمز وهو فَعَوْأَل؛ قاله الجوهري؛ قال ابن بري: صوابه فَعَوْلل. والمُسْمَئِلُّ: الضامر. واسْمَأَلَّ اسْمِئْلالاً، بالهمز: ضَمُرَ. واسْمَأَلَّ الظِّلُّ إِذا ارتفع؛ وقالت سَلْمى بنت مَجْذَعة الجُهَنِيَّة تَرْثي أَخاها أَسعد: يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضَةً، وِرْدَ القَطاةِ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ أَي رَجَع الظِّلُّ إِلى أَصل العُود، وقيل: التُّبَّعُ الدَّبَرانُ، واسْمِئْلالُه ارتفاعُه طالعاً. ابن الأَعرابي: أَبو بَراء طائرٌ واسْمه السَّمَوْأَلُ، بالهمز، وأَبو بَراءٍ كنيته.
سمرطل: رجُل سَمَرْطَلٌ وسَمَرْطُولٌ: طويلٌ مضطرب، وهو من الأَمثلة التي فاتت الكتاب، وقال ابن جني: قد يجوز أَن يكون مُحَرَّفاً من سَمْرَطُولٍ، فهو بمنزلة عَضْرَفُوط، قال: ولم نسمعه في نثر وإِنما سمعناه في الشعر؛ قال: على سَمَرْطُولٍ نِيافٍ شَعْشَعِ
سمرمل: التهذيب في الرباعي: السَّمَرْمَلَةُ الغُول.
سمغل: المُسْمَغِلُّ من الإِبل: الطويلُ. وناقة مُسْمَغِلَّة: طويلةٌ، بالغين والسين، والجَسْرَةُ مثلها. والمُسْمَغِلَّة: السريعة.
سمندل: أَبو سعيد: السَّمَنْدَلُ طائر إِذا انقطع نَسْلُهُ وهَرِمَ أَلْقى نفسه في الجَمْر فيعود إِلى شَبابه، وقال غيره: هو دابَّة يدخل النار فلا تُحْرِقه.
سنبل: السُّنْبُل معروف، وجمعه السَّنابِل. ابن سيده: السُّنْبُل من الزَّرْع واحدته سُنْبُلَةٌ، وقد سَنْبَلَ الزرعُ إِذا خرج سُنبُلُهُ. والسَّنابِل: سَنابِلُ الزرع من البُرِّ والشعير والذُّرَة، الواحدة سُنْبُلَةٌ. والسُّنْبُلَةُ: برْجٌ في السماء. والسُّنْبُل: ن الطِّيب. وفي حديث سَلْمان: أَنه رؤي بالكوفة على حمار عَرَبيٍّ وعليه قميص سُنْبُلانيٌّ؛ قال شَمِر: قال أَبو عبد الوهاب الغَنَوي السُّنْبُلانيُّ من الثياب السابغُ الطويل الذي قد أُسْبِل. وقال خالد بن جَنْبة: سَنْبَلَ الرجلُ ثوبه إِذا جَرَّ له ذَنَباً من خلفه فتلك السَّنْبَلَةُ، وقال أَخوه: ما طال من خَلْفه وأَمامه فقد سَنْبَلَه، فهذا القميص السُّنْبُلانيُّ؛ وقال شَمر وغيره: يجوز أَن يكون السُّنْبُلانيُّ منسوباً إِلى موضع من المواضع. وفي حديث عثمان: أَنه أَرسل إِلى امرأَة بِشُقَيْقَةٍ سُنْبُلانِيَّةٍ أَي سابغة الطول. يقال: ثوب سُنْبُلانيٌّ، وسَنْبَلَ ثوبَه إِذا أَسْبَلَهُ وجَرَّه من خلفه أَو أَمامه، والنون زائدة مثلها في سُنْبُلِ الطعامِ؛ قال ابن الأَثير: وكلهم ذكروه في السين والنون حملاً على ظاهر لفظه. وابن سِنْبِلٍ: رجُل بصريٌّ، أَحْرَق جارِيةُ بن قُدامة، وهو من أَصحاب عَليٍّ، خمسين رجلاً من أَهل البصرة في داره، ويقال ابن صِنْبِلٍ، وسنذكره في الصاد. والسُّنْبُلة: بئر قديمةٌ حَفَرَتْها بنو جُمَح بمكة؛ وفيها يقول قائلهم: نَحْنُ حَفَرْنا للحَجِيج سُنْبُلَهْ
سنجل: سِنْجال: قرية بأَرْمِينِيَة ذكرها الشَّمَّاخ: أَلا يا اصْبَحاني قبل غارة سِنْجالِ، وقَبْلَ مَنايا قد حَضَرْنَ وآجالِ ابن الأَعرابي: سَنْجَلَ إِذا مَلأَ حوضَه نشاطاً. وسِنْجال: موضع.
سندل: ابن خالويه: السَّنْدَلُ جَوْرَبُ الخُفِّ. ابن الأَعرابي: سَنْدَل الرجلُ إِذا لَبِس الجَوْرَبَيْن ليصطاد الوحش في صَكَّةِ عُمَيٍّ. والسَّنْدَلُ: طائر يأْكل البِيشَ عن الحائط.
سنطل: المُسَنْطَل: المتمايلُ لا يَمْلِك نفسه، وقيل: هو الذي ينحدر رأْسُه وعُنُقُه ثم يرتفع، وقيل: هو الذي يمشي ويُطَأْطِئ رأْسَه؛ عن الفارسي. ابن الأَعرابي: سَنْطَلَ الرجلُ إِذا مَشى مُطَأْطِئاً. ابن الأَعرابي: السُّنْطالة المِشْيَة بالسكون وطَأْطَأَةِ الرأْس. والمُسَنْطَل: العظيم البَطْن. والسَّنْطَلة: الطُّول. والسِّنْطِيلُ: الطويل. قال أَبو منصور: ورأَيت بظاهر الصَّمَّان جُبَيْلاً صغيراً له أَنْفٌ تَقَدَّمه يسمى سَنْطَلاً.
سهل: السَّهْلُ: نَقيضُ الحَزْن، والنسبة إِليه سُهْلِيٌّ. ونَهَرٌ سَهِلٌ: ذو سِهْلَةٍ. والسُّهولة: ضد الحُزُونة، وقد سَهُل الموضعُ، بالضم. ابن سيده: السَّهْلُ كل شيء إِلى اللِّين وقِلة الخشونة، والنسب إِليه سُهْلِيٌّ، بالضم، على غير قياس. والسَّهِلُ: كالسَّهْل؛ قال الجعدي يصف سحاباً: حتى إِذا هَبَط الأَفْلاحَ وانْقَطَعَتْ عنه الجَنوبُ، وحَلَّ الغائطَ السَّهِلا وقد سَهُلَ سُهولةً. وسَهَّله: صَيَّره سَهْلاً. وفي الدعاء: سَهَّل الله عليك الأَمرَ ولك أَي حَمَل مؤنَته عنك وخَفَّفَ عليك. والسَّهْل من الأَرض: نقيض الحَزن، وهو من الأَسماء التي أُجريت مُجْرى الظروف، والجمع سُهول. وأَرض سَهْلة، وقد سَهُلَتْ سُهولةً، جاؤوا به على بناء ضده، وهو قولهم حَزُنَتْ حُزُونةً. وأَسْهَلَ القومُ: صاروا في السَّهْل. وأَسْهَلَ القومُ إِذا نزلوا السَّهْل بعدما كانوا نازلين بالحَزْن. وفي حديث رمي الجمار: ثم يأْخذ ذاتَ الشِّمال فيُسْهِل فيقوم مُسْتقبلَ القبلة؛ أَسْهَلَ يُسْهِل إِذا صار إِلى السَّهْل من الأَرض، وهو ضد الحَزْن، أَراد أَنه صار إِلى بطن الوادي. وأَسْهَلوا إِذا استعملوا السُّهولة مع الناس، وأَحْزَنوا إِذا استعملوا الحُزونة؛ قال لبيد: فإِن يُسْهِلوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتي، وإِن يُحْزِنوا أَرْكَبْ بهم كُلَّ مَرْكَب وقول غَيْلان الرَّبَعي يَصف حَلْبة: وأَسْهَلوهُنَّ دُقاقَ البَطْحا إِنما أَراد أَسْهَلوا بهنَّ في دُقاق البطحاء فحذف الحرف وأَوْصَل. وبعيرٌ سُهْليٌّ: يَرْعى في السُّهولة. والتسهيل: التيسير. والتَّساهُل: التسامُح. واسْتَسْهَلَ الشيءَ: عَدَّه سَهْلاً. وفي الحديث: من كَذَبَ عليّ مُتَعَمِّداً فقد اسْتَهَلَ مكانَه من جهنم أَي تَبَوَّأَ واتخذ مكاناً سَهْلاً من جهنَّم، وهو افْتَعَل من السَّهْل، وليس في جهنم سَهْلٌ أَعاذنا الله منها برحمته. ورَجُلٌ سَهْلُ الوجه؛ عن اللحياني ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه يُعْنى بذلك قلة لحمه وهو ما يُسْتَحْسَن. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه سَهْل الخَدَّين صَلْتُهُما أَي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين، ورَجُلٌ سَهْلُ الخُلُق. والسِّهْلة والسِّهْل: تراب كالرمل يجيء به الماء. وأَرض سَهِلةٌ: كثيرة السِّهْلة، فإِذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة. قال أَبو منصور: لم أَسمع سَهِلة لغير الليث. ابن الأَعرابي: يقال لرَمْل البحر السِّهْلة؛ هكذا قاله بكسر السين. أَبو عمرو بن العلاء: ينسب إِلى الأَرض السَّهْلة سُهْلِيٌّ، بضم السين. الجوهري: السِّهْلة، بكسر السين، رَمْلٌ ليس بالدُّقاق. وفي حديث أُم سلمة في مَقْتَل الحسين، عليه السلام: أَن جبريل، عليه السلام، أَتاه بسِهْلة أَو تراب أَحمر؛ السِّهْلة: رمل خَشِن ليس بالدّقاق الناعم. وإِسْهالُ البَطْن: كالخِلْفَة، وقد أُسْهِل الرَّجُلُ وأُسْهِل بطنُه، وأَسْهَله الدَّواءُ، وإِسْهالُ البطن: أَن يُسْهِله دَواءٌ، وأَسْهَل الدواءُ طبيعتَه. والسَّهْل: الغُرابُ. وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ: اسمان. وسُهَيْلٌ: كوكبٌ يَمانٍ. الأَزهري: سُهَيْلٌ كوكب لا يُرى بخُراسان ويُرى بالعراق؛ قال الليث: بَلَغَنا أن سُهَيْلاً كان عَشَّاراً على طريق اليمن ظَلوماً فمسَخَه الله كوكباً. وقال ابن كُناسة: سُهَيْلٌ يُرى بالحجاز وفي جميع أَرض العرب ولا يُرى بأَرض أَرمِينِيَة، وبين رُؤية أَهل الحجاز سُهَيْلاً ورؤية أَهل العراق إِيَّاه عشرون يوماً؛ قال الشاعر: إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ، والحِقُّ جَذَعْ ويقال: إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل، فإِذا حالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل.
سهبل: السَّهْبَلُ: الجَريء.
سول: سَوَّلَتْ له نفسه كذا: زَيَّنَتْه له. وسَوَّل له الشيطانُ: أَغْواه. وأَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمر: عَدِيلُك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اللَّهُمَّ إِلا أَن تُسَوِّلَ لي نفسي عند الموت شيئاً لا أَجِدُه الآن؛ التسويل: تحسين الشيء وتزيينُه وتَحْبِيبُه إِلى الإِنسان ليفعله أَو يقوله. وفي التنزيل العزيز: بل سَوَّلَتْ لكم أَنْفُسُكم أَمْراً فصَبْرٌ جَمِيل؛ هذا قول يعقوب، عليه السلام، لولده حين أَخبروه بأَكل الذئب يوسفَ فقال لهم: ما أَكَلَهُ الذئْب بل سَوَّلَتْ لكم أَنفسكم في شأْنه أَمراً أَي زَيَّنَتْ لكم أَنفسكم أَمراً غير ما تَصِفُون، وكأَنَّ التسويل تَفْعِيلٌ من سُولِ الإِنسان، وهو أُمْنِيَّته أَن يَتَمَنَّاها فتُزَيِّن لطالبها الباطلَ وغيرَه من غُرور الدنيا، وأَصل السُّول مهموز عند العرب، استثقلوا ضَغْطة الهمزة فيه فتكلموا به على تخفيف الهمز؛ قال الراعي فيه فلم يَهْمِزه: اخْتَرْنَك الناسُ، إِذ رَثَّتْ خَلائِقُهُم، واعْتَلَّ مَنْ كان يُرْجى عِنْدَه السُّولُ. والدليل على أَن أَصل السُّول همز قراءةُ القُرَّاء قوله عز وجل: قد أُوتيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى؛ أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتَها. والتَّسَوُّلُ: استرخاءُ البطن، والتَّسَوُّنُ مثله. والسَّوَلُ: استرخاءُ ما تحت السُّرَّة من البطن، ورجُل أَسْوَلُ وامرأَة سَوْلاء قوم سُولٌ. ابن سيده: الأَسْوَلُ الذي في أَسفله استرخاء؛ قال المُتَنَخِّل الهُذلي: كالسُّحُل البيضِ، جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل أَراد بالحَمَل السَّحابَ الأَسود. وسَحابٌ أَسْوَلُ أَي مُسْتَرْخٍ بَيِّنُ السَّوَل، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً، وامرأَة سَوْلاء. والأَسْوَل من السحاب: الذي في أَسفله استرخاء ولهُدْبهِ إِسْبالٌ. ودَلْوٌ سَوْلاء: ضَخْمة؛ قال: سَوْلاء مَسْك فارضٍ نَهِيٍّ وسَلْتُ أَسالُ سُولاً: لغة في سأَلْت؛ حكاها سيبويه، وقال ثعلب: سُوالاً وسِوالاً كجُوَارٍ وجِوار، وحكى أَبو زيد: هما يَتَساوَلانِ، فهذا يدل على أَنها واو في الأَصل على هذه اللغة، وليس على بدل الهمز. ورَجُل سَوَلةٌ على هذه اللغة: سَؤول، وحكى ابن جني سُوَال وأَسْوِلة.
سيل: سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً: جَرَى، وأَسالَه غيرُه وسَيَّله هو. وقوله عز وجل: وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر؛ قال الزجاج: القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ ذلك فأَساله الله لسُليْمان. وماءٌ سَيْلٌ: سائلٌ، وضَعوا المصدر موضع الصفة. قال ثعلب: ومن كلام بعض الرُّوَّاد: وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر وطال، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير. والسَّيْل: الماءُ الكثير السائل، اسم لا مصدر، وجمعه سُيولٌ. والسَّيْل: معروف، والجمع السُّيول. ومَسِيلُ الماء، وجمعه أَمْسِلةٌ: وهي مياه الأَمطار إِذا سالت؛ قال الأَزهري: الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ، غير مهموز، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أن الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً، ولها نظائر. والمَسِيل: مَفْعِلٌ من سالَ يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً، ويكون المَسِيل أَيضاً المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل، والجمع مَسايِل، ويجمع أَيضاً على مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان، على غير قياس، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ لا يجمع على ذلك، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف وأَرْغِفة ورُغْفان؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل، بالتحريك، والعرب تقول: سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في أَشدَّ منه، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به السَّيْل؛ وقول الأَعشى: فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه، وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ والسَّائلة من الغُرَر: المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف، وقيل: هي التي سالت على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها، وقيل: السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في الجَبْهة وقصَبة الأَنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت، فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ. وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: سائل الأَطراف أَي ممتدّها، ورواه بعضهم بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين، وهو بمعناه. ومُسالا الرَّجُلِ: جانبا لحيته، الواحد مُسالٌ؛ وقال: فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه، لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ ومُسالاهُ أَيضاً: عِطْفاه؛ قال أَبو حَيَّة: فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه، كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني، مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم إِنما نَصَبه على الظَّرف. وأَسالَ غِرارَ النَّصْل: أَطاله وأَتَمَّهُ؛ قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً: قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات، مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط والسِّيلانُ، بالكسر: سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما. وفي الصحاح: ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب؛ قال أَبو عبيد: سمعته ولم أَسمعه من عالِمٍ؛ قال ابن بري: قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة للزِّبرِقان بن بدر: ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ، واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي والسَّيَالُ: شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا العَذارى؛ قال الأَعشى: باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال يصف الخَمْر. ابن سيده: والسَّيَال، بالفتح: شجر له شوك أَبيض وهو من العِضاه؛ قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر؛ وقال أَبو عمرو: السَّيَال هو الشُّبُه، قال: وقال بعض الرواة السَّيَال شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن؛ قال ذو الرُّمة يصف الأَجمال: ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال *** مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال واحدته سَيَالَةٌ. والسَّيالةُ: موضع.
|