الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
نكل: نَكَلَ عنه يَنْكِل ويَنْكُل نُكولاً ونَكِلَ: نَكَصَ. يقال: نَكَل عن العدوّ وعن اليمين يَنْكُل، بالضم، أَي جَبُنَ، ونَكَّله عن الشيء: صرفه عنه. ويقال: نكَل الرجل عن الأَمر يَنْكُل نُكولاً إِذا جَبُنَ عنه، ولغة أُخرى نَكِل، بالكسر، يَنْكَل، والأُولى أَجود. الليث: النّكل اسم لما جعلْته نَكالاً لغيره إِذا رآه خاف أَن يعمل عمله. الجوهري: نَكَّل به تَنْكِيلاً إِذا جعله نَكالاً وعِبْرة لغيره. ويقال: نَكَّلْت بفلان إِذا عاقبته في جُرْم أَجرمه عُقوبةُ تَنَكِّل غيره عن ارتكاب مثله. وأَنْكَلْت الرجلَ عن حاجته إِنْكالاً إِذا دفعته عنها. وقوله تعالى: فجعلناهما نَكالاً لما بين يَدَيْها وما خَلْفها؛ قال الزجاج: أَي جعلنا هذه الفَعلة عِبرةً يَنْكُل أَن يفعل مثلَها فاعلٌ فَيناله مثل الذي نال اليهود المُعْتَدِين في السَّبْت. وفي حديث وِصالِ الصوم: لو تأَخَّر لزدْتُكُم كالتَّنْكِيل لهم أَي عُقوبة لهم. المحكم: ونَكَل بفلان إِذا صنع به صَنِيعاً يحذَر غيره منه إِذا رآه، وقيل: نَكَله نحَّاه عما قِبَلَه. والنَّكال والنُّكْلة والمَنْكَل: ما نَكَلْت به غيرك كائناً ما كان. الجوهري: المَنْكَل الذي يُنَكِّل بالإِنسان. ونَكِل الرجل: قَبِلَ النَّكَالَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فاتَّقُوا اللهَ، وخَلُّوا بيننا نَبْلغِ الثَّأْر، ويَنْكَلْ مَنْ نَكِلْ وإِنه لَنِكْلُ شَرٍّ أَي يُنَكَّل به أَعداؤه؛ حكاه يعقوب في المنطق، وفي بعض النسخ: يُنْكَل به أَعداؤه. التهذيب: وفلان نِكْلُ شَرٍّ أَي قويّ عليه، ويكون نِكْل شرّ أَي يُنَكِّل في الشر. ورجل نِكْل ونَكَلٌ إِذا نُكِّل به أَعداؤه أَي دُفِعوا وأُذِلُّوا. ورَماه الله بِنُكْلة أَي بما يُنَكِّله به. والنِّكْلُ، بالكسر: القيد الشديد من أَي شيء كان، والجمع أَنْكال. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ لدينا أَنْكالاً وجَحِيماً؛ قيل: هي قيود من نارٍ. وفي الحديث: يؤتى بقوم في النُّكُول، بمعنى القُيود، الواحد نِكْل ويجمع أَيضاً على أَنْكال، وسميت القيود أَنْكالاً لأَنها يُنْكَل بها أَي يُمنع. والناكِلُ: الجَبانُ الضعيفُ. والنِّكْلُ: ضرْب من اللُّجُم، وقيل: هو لِجام البَرِيدِ قيل له نِكْل لأَنه يُنْكَل به المُلْجَم أَي يُدفَع، كما سميت حَكَمة الدابة حَكَمَة لأَنها تمنع الدابة عن الصُّعوبة. شمر: النِّكْل الذي يغلب قِرْنَه، والنِّكْل اللِّجام، والنِّكْل القيد، والنِّكْل حديدة اللجام. والنَّكَلُ: عِناجُ الدَّلْوِ؛ وأَنشد ابن بري: تشدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأَكْراب ورجل نَكَل: قويٌّ مجرَّب شجاع، وكذلك الفرَس. وفي الحديث: إِن الله يحب النَّكَل على النَّكَل، بالتحريك، قيل له: وما النَّكَل على النَّكَل؟ قال: الرجل القويُّ المجرَّب المبدئ المعيدُ أَي الذي أَبدأَ في غَزْوِه وأَعاد على مثله من الخيل، وفي الصحاح: النَّكَل على النَّكَل يعني الرجل القويَّ المجرَّب على الفرس القوي المجرَّب؛ وأَنشد ابن بري للراجز: ضرْباً بكفَّيْ نَكَلٍ لم يُنْكَل قال ابن الأَثير: النَّكَل، بالتحريك، من التَّنْكِيل وهو المنع والتنحية عما يريد؛ ومنه النُّكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإِقدام عليها؛ ومنه الحديث: مُضَرُ صَخْرة اللهِ التي لا تُنكل أَي لا تُدْفَع عمَّا سُلِّطت عليه لثبوتها في الأَرض. يقال: أَنْكَلْت الرجل عن حاجته إِذا دَفَعْتَه عنها؛ ومنه حديث ماعِزٍ: لأَنْكُلَنَّه عنهنَّ أَي لأَمنَعنَّه. وفي حديث عليّ: غير نِكْلٍ في قَدَمٍ ولا واهناً في عزم أَي بغير جُبن ولا إِحْجام في الإِقدام، وقد يكون القَدَم بمعنى التقدم. الفراء: يقال رجل نِكْل ونَكَل كأَنه تُنْكَل به أَعداؤه، ومعناه قريب من التفسير الذي في الحديث، قال: ويقال أَيضاً رجل بِدْل وبَدَل ومِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه، قال: ولم نسمع في فِعْل وفَعَل بمعنى واحد غير هذه الأَربعة الأَحرف. والمَنْكَلُ: اسم الصخر، هذلية؛ قال: فارْمِ على أَقْفائهم بِمَنْكَل، بصخرةٍ أَو عَرْض جَيشٍ جَحْفَل وأَنْكَلْت الحجَر عن مكانه إِذا دفعته عنه.
نلل: التهذيب في الثنائي المضاعف: ابن الأَعرابي النُّلْنُلُ الشيخ الضعيف.
نمل: النَّمْلُ: معروف واحدته نَمْلة ونَمُلة، وقد قرئ به فَعَلَّله الفارسي بأَن أَصل نَمْلة نَمُلة، ثم وقع التخفيف وغلب، وقوله عز وجل: قالت نَمْلة يا أَيُّها النَّمْلُ ادْخُلوا مَساكِنَكم؛ جاء لفظ ادخلوا في النَّمْل وهي لا تعقِل كلفظ ما يعقِل لأَنه قال قالت، والقول لا يكون إِلا للحيِّ الناطق فأُجريت مُجراه، والجمع نِمَال؛ قال الأَخطل: دَبِيب نِمال في نَقاً يَتَهيَّل وأَرض نَمِلةٌ: كثيرة النَّمْل. وطعام مَنْمُول: أَصابه النَّمْل. وذكر الأَزهري في ترجمة نحل في حديث ابن عباس: أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد والهُدْهُد؛ وروي عن إِبراهيم الحربي قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ لأَنهنّ لا يؤذين الناسَ وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره، قيل له: فالنَّمْلة إِذا عضَّت تُقتَل؟ قال: النملة لا تَعَض إِنما يَعَضّ الذَّرُّ، قيل له: إِذا عَضَّت الذرَّة تُقتل؟ قال: إِذا آذتْك فاقْتُلْها قال: والنَّمْلة هي التي لها قوائم تكون في البَراري والخَرابات، وهذه التي يتأَذى الناس بها هي الذرُّ وهي الصغار، ثم قال: والنَّمْل ثلاثة أَصْناف: النَّمْل وفازِر وعُقيفان، قال: والنمل يسكن البراري والخَرابات ولا يؤذي الناس، والذرُّ يؤذي، وقيل: أَراد بالنهي نوعاً خاصّاً وهو الكبار ذوات الأَرْجُل الطوال، وقال الحربي: النَّمْل ما كان له قوائم فأَما الصغار فهو الذرُّ. وروي عن قتادة في قوله: عُلِّمْنا مَنْطِق الطير، قال: النَّمْلة من الطير، وقال أَبو خيرة: نملة حَمراء يقال لها سُليمان يقال لهنّ الحوّ، بالواو، قال: والذَّرُّ داخِل في النَّمْل، ويشبَّه فِرِنْد السيف بالذرّ والنمل. وقال ابن شميل: النَّمْل الذي له رِيش، يقال نَمْل ذو ريش والنَّمْل العُظَّام. الفراء: يقال نَمِّل ثوبَك والقُطْه أَي ارْفَأْهُ. والنُّمْلةُ والنَّمْلةُ والنِّمْلةُ والنَّمِيلةُ، كل ذلك: النمِيمة. رجل نَمِل ونامِل ومُنْمِل ومِنْمَل ونَمَّال، كله نَمَّام، وكذلك الإِنمال؛ قال ابن بري: شاهد النُّمْلة قول أَبي الورد الجعدي: أَلا لَعَنَ اللهُ التي رَزَمَتْ به فقد ولَدت ذا نُمْلةٍ وغَوائِل وجمعها نُمْل، وقد نَمِل ونَمَل يَنْمُل نَمْلاً وأَنْمَل؛ قال الكميت: ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظا ت للأَقْرَبِين، ولا أُنْمِلُ وفيه نَمْلةٌ أَي كذب. وامرأَة مُنَمَّلة ونَمْلى: لا تستقر في مكان، وفرس نَمِلٌ كذلك، وهو أَيضاً من نعت الغلظ. وفرس نَمِل القوائم: لا يستقر. وفرس ذو نُمْلة، بالضم، أَي كثير الحركة. ورجل مُؤَنْمَلُ الأَصابع إِذا كان غليظ أَطرافِها في قِصَر. ورجل نَمِل أَي حاذِق. وغلام نَمِل أَي عَبِثٌ. ونَمِلَ في الشجر يَنْمَل نَمَلاً إِذا صَعِد فيها؛ الفراء: نَمَل في الشجر يَنْمُل نُمولاً إِذا صَعِد فيها. والنَّمِل: الرجل الذي لا ينظر إِلى شيء إِلا عَمِله. ورجل نَمِل الأَصابع إِذا كان كثير العَبَث بها أَو كان خفيفَ الأَصابع في العمل. ابن سيده: ورجل نَمِل خفيف الأَصابع لا يَرى شيئاً إِلا عمِله. يقال: رجل نَمِل الأَصابع أَي خفيفها في العمل. وتَنَمَّلَ القومُ: تحرَّكوا ودخل بعضُهم في بعض. ونَمِلَتْ يدُه: خُدِرت. والنُّمْلة، بالضم: البقيَّة من الماء تبقى في الحوض؛ حكاه كراع في باب النون. والأَنْمُلة، بالفتح : المَفْصِل الأَعْلى الذي فيه الظفر من الإِصبع، والجمع أَنامِل وأَنمُلات، وهي رؤوس الأَصابع، وهو أَحد ما كسِّر وسَلِم بالتاء؛ قال ابن سيده: وإِنما قلت هذا لأَنهم قد يستغنون بالتكسير عن جمع السلامة وبجمع السلامة عن التكسير، وربما جمع الشيء بالوجهين جميعاً كنحو بُوَانٍ وبُون وبُونات؛ هذا كله قول سيبويه. والنَّمْلة: شَقٌّ في حافِر الدابة. والنَّمْلة: عيب من عُيوب الخيل. التهذيب: والنَّمْلة في حافر الدابة شَقّ. أَبو عبيدة: النَّمْلة شَقٌّ في الحافر من الأَشعر إِلى طرف السُّنْبك، وفي الصحاح: إِلى المَقَطِّ؛ قال ابن بري: الأَشعَر ما أَحاط بالحافر من الشعر، ومَقَطُّ الفرس مُنْقَطَع أَضلاعه. والنَّمْلة: شيء في الجسد كالقرْح وجمعها نَمْل، وقيل: النَّمْل والنَّمْلة قُروح في الجنب وغيره، ودَواؤه أَن يُرْقى بريقِ ابن المَجوسيِّ من أُخته، تقول المَجوس ذلك؛ قال: ولا عَيْبَ فينا غير نَسْل لِمَعْشرٍ كِرامٍ، وأَنَّا لا نَخُطُّ على النَّمْل أَي لَسْنا بمَجُوس ننكِح الأَخوات؛ قال أَبو العباس: وأَنشدنا ابن الأَعرابي هذا البيت: وأَنَّا لا نَحُطُّ على النَّمْل، وفسره: أَنَّا كِرام ولا نأْتي بُيوت النمْل في الجَدْب لنحفِر على ما جمَع لنأْكلُه، وقيل: النَّمْلة بَثْر يخرج بجسد الإِنسان. الجوهري: النمل بُثور صغار مع وَرَمٍ يسير ثم يتقَرَّح فيسعى ويتَّسع ويسميها الأَطباءُ الذُّباب، وتقول المجوس: إِن ولد الرجل إِذا كان من أُخته ثم خَطَّ على النَّمْلة شُفي صاحبُها. وفي الحديث: لا رُقْية إِلا في ثلاث: النَّمْلة والحُمَةِ والنَّفْس؛ النَّمْلة: قُروح تخرُج في الجنْب. وقال أَبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لِلشَّفّاء: عَلِّمِي حَفْصةَ رُقْية النَّمْلة؛ قال ابن الأَثير: شيء كانت تستعمِله النساء يَعْلَم كلُّ مَنْ سمِعه أَنه كلام لا يضرّ ولا ينفَع، ورُقْية النَّملة التي كانت تُعْرَف بينهنّ أَن يُقال: العَرُوس تحْتَفِل، وتخْتضب وتَكْتَحِلْ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: ويروى عوض تحْتَفِل تنتعِل، وعوض تَخْتَضِب تَقْتال، فأَراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المقال تأْنِيبَ حفصةَ لأَنه أَلقى إِليها سرًّا فأَفشَتْه. وكتا مُنَمَّل: مكتوب، هذلية. ابن سيده: وكتابٌ مُنْمَل متقارِب الخطّ؛ قال أَبو العيال الهذلي: والمَرْءُ عمراً، فأْتِهِ بنَصِيحةٍ مِنِّي يَلوح بها كتابٌ مُنْمَلُ ومُنَمَّل: كمُنْمَل. ونَمَلى: موضع. والنَّأْمَلةُ: مِشية المقيد، وهو يُنَأْمِل في قعيْده نَأْمَلةً؛ وقول الشاعر: فإِنِّي، ولا كُفْران لله آيةً لِنَفْسي، لقد طالَبْت غير مُنَمَّل قال أَبو نصر: أَراد غير مَذْعور، وقال: غير مُرْهَق ولا مُعْجَل عما أُريد.
نهل: النَّهْل: أَوَّل الشُّرْب؛ تقول: أَنهَلْتُ الإِبلَ وهو أَول سقيها، ونَهِلَتْ هي إِذا شربت في أَوَّل الوِرْد، نَهِلَتِ الإبلُ نَهَلاً وإِبل نواهِل ونِهال ونَهَلٌ ونُهُول ونَهِلة ونَهْلى. يقال: إِبِل نَهْلى وعَلَّى لِلتي تشرَب النَّهَل والعَلَل؛ قال عاهانُ بن كعب: تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلى، ودون ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ أَي ينام صاحبها إِذا حصلت إِبله في مكان أَمين، واراد ونَهْلاها فاجتزأَ من ذلك بإِضافة عَلاَّها، وأَراد ودون موضع ذِيادها فحذف المضاف. قال ابن سيده: وإِنما قلنا هذا لأَن الذِّياد الذي هو العَرَض لا يمنع منه العطَن، إِذ العطَن جوهر، والجواهر لا تحول دون الأَعراض، فتفَّهمه، وكذلك غيرها من الماشية والناس. والنَّهَل: الرِّيُّ والعَطَش، ضِدُّ، والفعل كالفعل. والمَنْهَل: المشرَب ثم كثر ذلك حتى سميت مَنازل السُّفَّار على المِياه مَناهِل. وفي حديث الدجال أَنه يَرِد كلَّ مَنْهَل. وقال ثعلب: المَنْهَل الموضع الذي فيه المشرَب. والمَنْهَل: الشُّرْب، قال: وهذا الأَخير يتجه أَن يكون مصدر نَهِل وقد كان ينبغي أَن لا يذكره لأَنه مُطَّرد. والناهِلة: المختلِفة إِلى المَنْهَل، وكذلك النازِلة؛ وأَنشد: ولم تُراقِب هناك ناهِلَةَ الـ *** واشِينَ، لَمَّا اجْرَهَدَّ ناهِلُها قال أَبو مالك: المَنازِل والمَناهِل واحد، وهي المَنازِل على الماء. وأَنْهَل القومُ: نَهِلَت إِبِلُهم. ورجل مِنْهال: كثير الإِنْهال. قال خالد بن جنبة الغنوي وغيره: المَنْهَل كل ما يَطَؤه الطريقُ مثل الرُّحَيل والحفِير، قال: وما بين المَناهِل مَراحِل، والمَنْهَل من المياه: كلُّ ما يَطَؤه الطريق، وما كان على غير الطريق لا يُدْعَى مَنْهَلاً، ولكن يضاف إِلى موضعه أَو إِلى من هو مختصٌّ به فيقال: مَنْهَل بني فلان أَي مَشْرَبهم وموضع نَهَلهم؛ وفي قصيد كعب بن زهير: كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلول أَي مَسْقِيٌّ بالراحِ. يقال: أَنْهَلْته فهو مُنْهَل، بضم الميم. وفي حديث معاوية: النُّهُل الشُّروع؛ هو جمع ناهِل وشارع أَي الإِبل العِطاش الشارِعة في الماء. ويقال: من أَين نَهِلْت اليوم؟ فتقول: بماء بني فلان وبمَنْهَل بني فلان؛ وقوله أَين نَهِلت أَي شَرِبت فَرَوِيت؛ وأَنشد:ما زال منها ناهِلٌ ونائِب قال: الناهِلُ الذي روي فاعتزَل، والنائبُ الذي يَنُوب عَوداً بعد شُرْبها لأَنها لم تُنْضَح رِيّاً. الجوهري: المَنْهَل المَوْرِد وهو عين ماءٍ تَرِدُه الإِبِل في المَراعي، وتسمّى المَنازل التي في المَفاوِز على طريق السُّفَّار مَناهِل لأَن فيها ماءً. الجوهري وغيره: الناهِل في كلام العرب العَطْشان، والناهِل الذي قد شرِب حتى روِي، والأُنثى ناهِلة، والناهِل العَطْشان، والناهِل الرَّيَّان، وهو من الأَضداد؛ وقال النابغة:الطاعِن الطَّعْنة، يوم الوَغَى، يَنْهَل منها الأَسَلُ الناهِلُ جعل الرِّماح كأَنها تعطَش إِلى الدَّمِ فإِذا شرعت فيه رَوِيتْ؛ وقال أَبو عبيد: هو ههنا الشارِب وإِن شئت العَطْشان أَي يروى منه العطشان. وقال أَبو الوليد: يَنْهَل يشرب منه الأَسَلُ الشارِب؛ قال الأَزهري : وقول جرير يدل على أَن العِطاش تسمَّى نِهالاً؛ وهو قوله: وأَخُوهُما السَّفَّاحُ ظَمَّأَ خَيْلَه، حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهالا قال: وقال عمرة بن طارق في مثله: فما ذُقْت طَعْم النَّوْم، حتى رأَيتُني أُعارِضُهم وِرْدَ الخماسِ النَّواهِل قال أَبو الهيثم: ناهِل ونَهَل مثل خادِم وخَدَم وغائب وغَيَب وحارِس وحَرَس وقاعِد وقَعَد. وفي حديث لقيط: الا فيطَّلِعون عن حَوْض الرسول لا يَظْمأ والله ناهِلُه؛ يقول: من رَوِي منه لم يعطَش بعد ذلك أَبداً، وجمع الناهِل نَهَل مثل طالِب وطَلَب، وجمع النَّهَل نِهال مثل جَبَل وجِبال؛ قال الراجز: إِنَّك لن تُثَأْثِئَ النِّهالا، بمِثْل أَنْ تُدارِك السِّجالا قال ابن بري: وشاهد النِّهال بمعنى العِطاش قول ابن مقبل: يذُودُ الأَوابِدَ فيها السَّمُوم، ذِيادَ المُحِرِّ المَخاضَ النِّهالا وقال آخر: منه تُرَوِّي الأَسَل النَّواهِلا والنَّهَل: الشُّرْب الأَوّل. وقد نَهِل، بالكسر، وأَنْهَلتْه أَنا لأَنَّ الإِبل تسقى في أَوّل الوِرْد فتردُّ إِلى العَطَن، ثم تسقى الثانية وهي العَلَل فتردّ إِلى المرعَى؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على نَهِل قول الشاعر: وقد نَهِلَتْ مِنَّا الرِّماحُ وعَلَّتِ وقال آخر في أَنْهَلَتْ: أَعَلَلاً ونحن مُنْهِلونَهْ قال الأَصمعي: إِذا أَوْرد إِبله الماء فالسقيةُ الأُولى النَّهَل، والثانية العَلَل؛ واستعمل بعض الأَغْفال النَّهَل في الدعاء فقال: ثم انْثَنى من بعدِ ذا، فصَلَّى على النبيِّ نَهَلاً وعَلاَّ والنَّهَلُ: ما أُكِل من الطَّعامِ. وأَنْهَل الرجلَ: أَغضبه. والمِنْهال: أَرض. والمِنْهال: اسم رجل. ومِنْهال: اسم رجل قال: لقد كَفَّنَ المِنْهالُ، تحتَ رِدائِه، فَتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّة أَرْوَعا ونُهَيْل: اسم. والمِنْهال: القَبْر. والمِنْهال: الغاية في السخاء. والمِنْهال: الكَثِيب العالي الذي لا يَتماسَك انْهِياراً.
نهبل: هَنْبَل الرجلُ: ظَلَع ومَشَى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك. والنَّهْبَل: الشَّيْخ. ونَهْبَل: أَسَنَّ، وشيخٌ نَهْبَل وعجوز نَهْبَلة؛ قال أَبو زُبيد: مَأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ، تَأْوي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ والنَّهْبَلة: الناقة الضخمة.
نهشل: النَّهْشَل: المُسِنُّ المضطَرب من الكِبَر، وقيل: هو الذي أَسنَّ وفيه بقيَّة، والأُنثى نَهْشَلة، وقد نَهْشَل. الأَزهري عن الأَصمعي: نَهْشَل مشتقٌّ من النَّهْشَلة، وهي الكِبَر والاضطرابُ. وقد نَهْشَل الرجل إِذا كَبِر. ونَهْشَل: من أَسماء الذئب. ونَهْشَل: اسم رجل، وهي أَيضاً قبيلة معروفة؛ قال الأَخطل: حَلا أَنّ حَيًّا مَنْ قُرَيْشٍ تَفاضَلوا على الناس، أَو أَنَّ الأَكارِم نَهْشَلا. نونها أَصليَّة لأَنها بإِزاء سِينِ سَلْهَب. ونَهْشَل: اسم رجل؛ قال سيبويه: هو ينصرف لأَنه فَعْلَل، وإِذا كان في الكلام مثل جَعْفَر لم يمكن الحكم بزيادة النون، وكان لَقِيطُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيُّ يكنى أَبا نَهْشَل. والنَّهْشَل: الذئب. والنَّهْشَل: الصَّقْر. لأَزهري: نَهْشَل إِذا عضَّ إِنساناً تَجْميشاً، ونَهْشَل إِذا أَكل أَكْل الجائع.
نهضل: النَّهْضَل: المُسِنُّ من الرجال، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي، والأُنثى بالهاء.
نول: الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال. وأَنالَهُ معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ قال الشاعر: إِنْ تُنَولْهُ فقد تَمْنَعُهُ، وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال. ويقال: نُلْت له بشيء أَي جُدْت، وما نُلْتُه شيئاً أَي ما أَعطيته. ويقال: نالَني بالخير يَنُولُني نَوالاً ونَوْلاً ونَيْلاً، وأَنالَني بخير إِنالةً. ويقال في الأَمر من نِلْت أَنالُ للواحد: نَلْ، وللاثنين، نالا، وللجمع: نالُوا. ونُلْتُه معروفاً ونَوَّلْته. الجوهري: النَّوَال العَطاء، والنائِل مثله. ابن سيده: النّالُ والنَّوالُ معروف، ونُلْتُه ونُلْت له ونُلْتُه به أَنُولُه به نَوْلاً؛ قال العُجير السَّلُولي: فعَضَّ يَدَيْهِ أُصْبُعاً ثم أُصْبُعاً وقال: لعلَّ الله سَوْفَ يَنِيل أَي يَنُول بخير، فحذف. وأَنَلْته به وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته ونَوَّلْت عليه بقليل، كله: أَعطيته. الكسائي: لقد تَنَوَّل علينا فلان بشيء يسير أَي أَعطانا شيئاً يسيراً، وتَطَوَّل مثلها. وقال أَبو محجن: التَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير، والتطوُّل قد يكون في الخير والشر جميعاً. الجوهري: يقال نُلْت له بالعطيَّة أَنُول نَوْلاً ونُلْتُه العطيَّة. ونَوَّلْته: أَعطينه نَوالاً؛ قال وَضّاح اليَمن: إِذا قلتُ يوماً: نَوِِّّلِيني، تبسَّمتْ وقالت: مَعاذ الله من نَيْل ما حَرُمْ فما نَوَّلتْ حتى تضرَّعْت عندَها، وأَنْبَأْتُها ما رَخَّص اللهُ في اللَّمَمْ يعني التقبيلَ؛ قال ابن بري: وشاهد نُلْت له بالعطيَّة قول الشاعر: تَنُول بمعروف الحديثِ، وإِن تُرِدْ سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منك، وهي ذَعُورُ وقال الغنوي: ومن لا يَنُلْ حتى تسدَّ خِلالُه، يجِدْ شَهوات النفْس غير قليلِ وفي حديث موسى والخضر، عليهما السلام: حَمَلُوهما في السفينة بغير نَوْلٍ أَي بغير أَجْرٍ ولا جُعْل، وهو مصدر ناله يَنُوله إِذا أَعطاه، وإِنه لَيَتَنَوَّل بالخير وهو قبل ذلك لا خير فيه. ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد، وهي في الأَصل نائل، قال ابن سيده: يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون فاعِلاً ذهبت عينه، وقيل: كثير النائِل. ونالَ ينال نائلاً ونَيْلاً: صار نالاً. وما أَنْوَله أَي ما أَكثر نائله. وما أَصَبْتُ منه نَوْلةً أَي نَيْلاً. وشيء مُنَوَّل ومَنِيل؛ عن سيبويه. ابن السكيت: رجل نالٌ كثير النَّوال، ورجلان نالان وقوم أَنْوال؛ وقول لبيد: وقَفْتُ بهنَّ حتى قال صحْبي: جَزِعْتَ وليس ذلك بالنَّوال أَي بالصواب. ونالَتِ المرأَة بالحديث والحاجة نَوالاً: سَمَحَتْ أَو هَمَّت؛ قال الشاعر: تَنُولُ بمعروف الحديث، وإِن تُرِدْ سوى ذاك تُذْعَر منك، وهي ذَعورُ وقيل: النَّوْلة القُبْلة. وناوَلْت فلاناً شيئاً مُناولة إِذا عاطَيْته. وتناوَلْت من يده شيئاً إِذا تَعاطيته، وناوَلْته الشيء فتناوله. ابن سيده: تناول الأَمرَ أَخذه. ال سيبويه: أَما نَوْل فتقول نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ينبغي لك فِعْل كذا؛ وفي الصحاح: أَي حقُّك أَن تفعل كذا، وأَصله من التناوُل كأَنه يقول تناوُلك كذا وكذا؛ قال العجاج: هاجَتْ، ومثلي نَوْلُه أَن يَرْبَعا، حمامةٌ ناجت حماماً سُجَّعا أَي حقُّه أَين يكُفَّ، وقيل: الرجز لرؤبة؛ وإِذا قال لا نَوْلُك فكأَنه يقول أَقْصِر، ولكنه صار فيه معنى ينبغي لك، وقال في موضع لا نَوْلُك أَن تفعل، جعلوه بدلاً من ينبغي مُعاقِباً له؛ قال أَبو الحسن: ولذلك وقعت المعرفة هنا غير مكرَّرة. وقالوا: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ما ينبغي لك أَن تَناله؛ روى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال في قولهم للرجل ما كان نَوْلُكَ أَن تفعل كذا قال: النَّوْل من النَّوال؛ يقول ما كان فعلُك هذا حظًّا لك. الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلم يَأْنِ لك وأَلم يَنَلْ لك وأَلم يُنِلْ لك، قال: وأَجْوَدُهنّ التي نزل بها القرآن العزيز يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا. ويقال: أَنَّى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنال لك وأآن لك بمعنى واحد. وفي الحديث: ما نَوْل امرئٍ مسلم أن يقول غير الصواب أَو أَن يقول ما لا يعلم أَي ما ينبغي له وما حظُّه أن يقول؛ومنه قولهم: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا. الأَزهري في قوله قولهم: ولا يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً، قال: النَّيْل من ذوات الواو، صُيِّر واوها ياء لأَن أَصله نَيْوِل، فأَدغموا الواو في الياء فقالوا نَيّل، ثم خفَّفوا فقال نَيْل، ومثله مَيِّت ومَيْت، قال: ولا ينالون من عدوٍّ نَيْلاً، هو من نِلْت أَنالُ لا من نُلْت أَنُول. والنَّوْل: الوادي السائل؛ خثعمية عن كراع. والنَّوْل: خشبةُ الحائك التي يلفُّ عليها الثوب، والجمع أَنْوال. والمِنْوَلُ والمِنْوال: كالنَّوْل. الليث: المِنْوال الحائك الذي يَنْسُِج الوَسائد ونحوَها نفسُه، ذهب إِلى أَنه يَنْسِج بالنَّوْل وهو مِنْسَج يُنسَج به وأَداتُه المنصوبة تسمى أَيضاً مِنْوالاً؛ وأَنشد: كُمَيْتاً كأَنها هِراوَةُ مِنْوالِ وقال: أَراد بالمِنْوال النَّسّاج. وإِذا استوتْ أَخلاقُ القوم قيل: هم على مِنْوالٍ واحد، وكذلك رَمَوْا على مِنْوالٍ واحد أَي على رِشْقٍ واحد، وكذلك ات ذا اسْتَووا في النِّضال. ويقال: لا أَدري على أَي مِنْوالٍ هو أَي على أَيِّ وجه هو. والنّالةُ: ما حول الحرَم؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلِفها أَنها واو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَعرف من انقلابها عن الياء؛ وقال ابن جني: أَلِفها ياء لأَنها من النَّيْل أَي من كان فيها لم تَنَله اليد، قال: ولا يعجبني. وأَنالَ بالله: حلف بالله؛ قال ساعدة بن جؤبة: يُنِيلانِ بالله المجيدِ لقد ثَوَى لدى حيث لاقَى رينُها ونَصِيرُها. ونَوَّال ومُنَوِّل: اسمان.
نيل: نِلت الشيء نَيْلاً ونالاً ونالةً وأَنَلْته إِيّاه وأَنَلْتُ له ونِلْته؛ ابن الأَعرابي: نِلْته معروفاً؛ وأَنشد لجرير: إِني سأَشكُر ما أُوليت من حَسَن، وخيرُ مَنْ نِلْت معروفاً ذَوو الشكر ويقال: أَنَلْتُك نائلاً ونِلْتكَ وتَنَوَّلْتُ لك ونَوَّلْتك؛ وقال أَبو النجم يذكر نساء: لا يَتَنَوَّلْنَ من النَّوَالِ لِمَنْ تعرَّضْنَ من الرِّجالِ، إِنْ لم يكن من نائلٍ حَلالِ أَي لا يُعْطِين الرجال إِلا حلالاً بتزويج ويجوز أَن يقال: نَوَّلَني فَتَوَّلْت أَي أَخذْت، وعلى هذا التفسير لا يأْخُذْن إِلاَّ مهراً حلالاً. ويقال: ليس لك هذا بالنَّوَال؛ قال أَبو سعيد: النَّوَال ههنا الصواب. وفي حديث أَبي جُحيفة: فحرج بلالٌ بفَضْل وَضوء النبي، صلى الله عليه وسلم، فَبَيْن ناضِحٍ ونائلٍ أَي مصيبٍ منه وآخِذٍ. وفي حديث ابن عباس في رَجُل له أَربعُ نِسوةٍ فطلَّق إِحداهنّ ولم يَدْر أَيَّتَهُنَّ طلَّق فقال: يَنالُهُن من الطلاق ما يَنالهنّ من الميراث أَي أَن المِيراث يكون بينهن لا تسقط منهن واحدة حتى تُعرَف بعينها، وكذلك إِذا طلَّقها وهو حيٌّ فإِنه يعتزلهنّ جميعاً إِذا كان الطلاق ثلاثاً، يقول كما أُورِّثُهنَّ جميعاً آمرُ باعتزالهنَّ جميعاً. وقوله عزَّ وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ قال ثعلب: معناه هَمُّوا بما لم يُدْرِكوه. والنَّيْل والنائِل: ما نِلْته. وما أَصاب منه نَيْلاً ولا نَيْلةً ولا نُولة. وقوله تعالى: لَن ينَالَ اللهَ لُحومُها ولا دِماؤها؛ أَراد لن يَصِل إِليه لحومُها ولا دماؤها وإِنما يصِل إِليه التَّقْوَى، وذكَّر لأَن معناه لن ينال الله شيءٌ من لُحومِها ولا دِمائِها، ونظيره قوله عز وجل:لا يَحِلُّ لك النساءُ من بعدُ؛ أَي شيء من النساء، وهو مذكور في موضعه. وفي التنزيل العزيز: ولا يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً؛ قال الأَزهري: روى المنذري عن بعضهم أَنه قال النَّيْل من ذوات الواو وقد ذكرناه في نول. وفلان يَنالُ من عِرْضِ فلان إِذا سَبَّه، وهو يَنال من ماله ويَنال من عدوِّه إِذا وَتَرَه في مالٍ أَو شيء، كل ذلك من نِلْت أَنالُ أَي أَصَبْت. ويقال: نالَني من فلان معروف يَنالُني أَي وَصَل إِليّ منه معروف؛ ومنه قوله تعالى: لن يَنال الله لُحومُها ولا دِماؤها ولكن يَناله التَّقوَى منكم؛ أَي لن يصِل إِليه ما يُعدُّ لكم به ثَوابه غير التقوَى دون اللُّحوم والدِّماء. وفي الحديث: أن رجُلاً كان يَنال من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم. يقال منه: نال يَنال نَيْلاً إِذا أَصاب، فهو نائل. وفي حديث أَبي بكر: قد نالَ الرحيلُ أَي حانَ ودَنا. وفي حديث الحسن: ما نالَ لهم أَن يَفْقَهوا أَي لم يقرُبْ ولم يَدْن. الجوهري: نالَ خيراً يَنال نَيْلاً، قال: وأَصله نَيِل يَنْيَل مثال تعِب يتعَب وأَناله غيره، والأَمرُ منه نَلْ، بفتح النون، وإِذا أَخبرت عن نفسك كسرته. ونالةُ الدار: قاعَتُها لأَنها تُنال. ابن الأَعرابي: باحةُ الدار ونالَتُها وقاعَتُها واحد؛ قال ابن مقبل: يُسقَى بأَجْدادِ عادٍ هُمَّلاً رَغَداً، مثل الظِّباء التي في نالَةِ الحَرَم قال الأَصمعي: نالةُ الحرَم ساحتها وباحتُها. والنِّيل: نهر مصر، حماها الله وصانها، وفي الصحاح: فيض مصر. ونِيل: نهر بالكوفة، وحكى الأَزهري قال: رأَيت في سواد الكوفة قرية يقال لها النِّيل يَخْرِقُها خَلِيج كبير يَتَخَلَّج من الفُرَات الكبير، قال: وقد نزلت بهذه القرية؛ وقال لبيد: ما جاوَزَ النِّيلُ يوماً أَهل إِبْلِيلاً وجعل أُمية بن أَبي عائذ السَّحاب نِيلاً فقال: أَناخُ بأَعْجازٍ وجاشَتْ بِحارُه، ومَدَّ له نِيلُ السماء المنزَّلُ ونُيَال: موضع؛ قال السُّلَيك بن السُّلَكة: أَلَمَّ خَيالٌ من أُميَّة بالرَّكْبِ، وهُنَّ عِجالٌ من نُيَالٍ وعن نَقْبِ ونائِلةُ: امرأَة. ونائلةُ: صنم كانت لقريش، والله أَعلم.
نهبل: هَنْبَل الرجلُ: ظَلَع ومَشَى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك. والنَّهْبَل: الشَّيْخ. ونَهْبَل: أَسَنَّ، وشيخٌ نَهْبَل وعجوز نَهْبَلة؛ قال أَبو زُبيد: مَأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ، تَأْوي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ والنَّهْبَلة: الناقة الضخمة.
هبركل: التهذيب في الخماسي: أَبو تراب غلام هَبَرْكَل قويّ؛ وأَنشدت أُمُّ بُهْلول: يا رُبَّ بَيْضاء، بِوَعْثِ الأَرْمُلِ، قد شُغِفَتْ بناشِئٍ هَبَرْكَلِ.
هتل: التَّهْتالُ: مثل التَّهْتان. وسحائبُ هُتَّل وهُتَّن: هُطَّل، وقيل: مُتتابعة المطر؛ قال العجاج:عَزَّزَ منه، وهو مُعْطِي الأَسْهالْ، ضرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتال أَي عَزَّزَ مَتْنَ هذا الكثيب، ومعنى عَزَّزه صلَّبه. هَتَلَتِ السماءُ وهَتَنَت تَهْتِل هَتْلاً وهُتولاً وتَهْتالاً وهَتَلاناً: هَطَلت، وقيل: هو فوق الهَطْل، وهو الهَتَلان والهَتَنان، وقيل: الهَتَلان المطرُ الضعيف الدائم. والهَتْلى: ضرْب من النبت، وليس بثبت. والهَتِيلُ: موضع.
هتمل: الهَتْمَلةُ: الكلام الخفيُّ. والهَتْملة: كالهَتْملة، وقد هَتْمَل؛ قال الكميت: ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والقائِلِيهِ، إِذا هُمْ بِهَيْنَمةٍ هَتْمَلوا وهَتْمل الرجلان: تكلَّما بكلام يُسِرَّانه عن غيرهما، وهي الهَتْمَلة، وجمعها هَتامِل: أَنشد ابن الأَعرابي: تسمَعُ للجِنِّ به زِيْ زِيْ زَما، هَتامِلاً من رِزِّها وهَيْنَما وقال ابن أَحمر: فَسِرْ قصْدَ سَيري، يا ابن سَمْراء، إِنني صَبورٌ على تلك الرُّقَى والهَتامِل. والمُهَتْمِل: النَّمَّام.
هثمل: الهَثْملة: الفساد والاختلاط. هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون. والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله. والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء : كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا. وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل. أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم. والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر. وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به. وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس.
هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول؛ قال أَبو زُبيد: تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛ فأَما قوله: لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم: والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون. والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله. والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل: الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب: عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء : كالهَجُول: قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد: إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا: وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا. وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛ وقال ابن مقبل: وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت: وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل. أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق منه؛ قال جندل: والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج: في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته. ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم. والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد: إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر. وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به. وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال: ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس.
هدل: الأَزهري: هَدَر الغلامُ وهَدَل إِذا صوَّت؛ قال ذو الرمة: طَوى البَطْنَ زَيَّامٌ كأَنَّ سَحِيلَه عليهنَّ، إِذْ وَلَّى، هَدِيلُ غُلام أَي غِناءُ غُلام. ابن سيده: الهَدِيل صوتُ الحمام، وخصَّ بعضهم به وحْشِيَّتها كالدَّباسِيِّ والقَمارِيِّ ونحوها، هَدَل القُمْرِيُّ، وفي المحكم: هَدَل يَهْدِل هَدِيلاً؛ قال ذو الرمة: إِذا ناقَتي عند المُحَصَّب شاقَها رَواحُ اليَماني، والهَدِيلُ المُرَجَّعُ. وأَنشد ابن بري: ما هاجَ شَوْقَك من هَدِيلِ حمامةٍ، تَدْعُو على فَنَنِ الغُصُون حَماما قال ابن بري: وقد جاء الهَدِيل في صوت الهُدْهُد؛ قال الراعي: كَهُداهِدٍ كسَرَ الرُّماةُ جَناحَهُ، يَدْعُو بِقارِعِه الطريقِ هَدِيلا قال: وهذا تصغير هُدْهُد أُبْدِلت من يائه أَلف، قال: ومثله دُوابَّةٌ، حكاهما أَبو عمرو ولم يُعْرَف لهما ثالث. وهَدَلت الحمامة تَهْدِل هَدِيلاً، وقيل: الهَدِيل ذكَرُ الحمام، وقيل: هو فَرْخها؛ قال جِرانُ العَوْد:كأَنّ الهَدِيل الظَّالِعَ الرِّجْل وَسْطَها، من البَغْي، شِرِّيبٌ يُغَرِّد مُنْزَفُ وقال بعضهم: تزعم الأَعراب في الهَدِيل أَنه فرْخ كانَ غلى عهد نوح، عليه السلام، فمات ضَيْعةً وعطَشاً فيقولون إِنه ليس من حمامة إِلاَّ وهي تبكي عليه؛ قال نُصيب. قيل هو لأَبي وجزة: فقلت: أَتبكي ذاتُ طَوْقٍ تذكَّرتْ هَدِيلاً، وقد أَوْدى وما كان تُبَّعُ؟ يقول: ولم يخلق تُبَّع بعدُ، قال: ويقال صادَ الهَدِيلَ جارِحٌ من جَوارِح الطير؛ وأَنشد الكميت الأَسدي: وما مَنْ تَهْتِفِينَ به لِنَصْرٍ بأَسْرَعَ، جابةً لكِ، من هَدِيلِ فمرّة يجعلونه الطائرَ نفسَه، ومرَّة يجعلونه الصَّوْت. والهَدِيلُ أَيضاً: الرجل الكثير الشعَر، وقيل: هو الأَشْعَث الذي لا يسرِّح رأْسه ولا يدهنه؛ أَنشد أَبو زيد: هِدانٌ أَخُو وَطْبٍ، وصاحِبُ عُلْبة، هَدِيلٌ لِرَثَّاثِ النِّقالِ جَرُورُ النِّقال: النِّعالُ الخُلْقان. ورجل هَدِيل: ثقيل. وتَهَدَّلتِ الثِّمارُ وأَغصان الشجرة أَي تدلَّت، فهي مُتَهَدِّلة. وفي حديث قُسّ: وروضةٍ قد تَهَدَّلت أَغصانها أَي تدلَّت واسترختْ لثِقَلها بالثمر. وفي حديث الأَحْنف: من ثِمارٍ مُتَهَدِّلةٍ. وهَدَل الشيءَ يَهْدِله هَدْلاً: أَرسله إِلى أَسفل وأَرخاه. والهَدَل: استرخاه المِشْفَر الأَسفل، هَدِل هَدَلاً. ومِشْفَر هادِلٌ وأَهْدَل وشَفة هَدْلاء: مُنْقَلِبة عن الذَّقَن. وهدِل البعير يَهْدَل هَدَلاً فهو أَهْدَل: أَخذته القرحة فهَدِل مِشْفَره وطال. وهَدِل يَهْدَل هَدلاً فهو هَدِل: طال مِشْفره، وبعير هَدِل منه. وبعير أَهْدَل، وذلك مما يمدح به؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمي: يُبادِر الحَوْضَ، إِذا الحَوْضُ شُغِلْ، بكلِّ شَعشاعٍ صُهابيٍّ هَدِلْ. وقد تَهَدَّلتْ شَفَته أَي استرختْ، وقيل: الهَدَل في الشفة عِظَمُها واسترخاؤها وذلك للبعير، وإِنما يقال رجل أَهْدَل وامرأَة هَدْلاء مستعاراً من البعير. وفي حديث ابن عباس: أَعْطِهم صَدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَل الشفتين؛ الأَهْدَلُ: المسترخي الشفة السفلى الغليظها، أَي وإِن كان الآخذ أَسود حَبَشيّاً أَو زِنْجيّاً، والضمير في أَعْطِهم للوُلاة وأُولي الأَمْرِ. وفي حديث زياد: أَهْدَبُ أَهْدَلُ: والسحاب إِذا تدلَّى هَيْدَبه فهو أَهدَل؛ قال الكميت: بِتَهْتانِ دِيمَتِهِ الأَهْدَلِ ويقال: شِدْق أَهدَل؛ قال الراجز: يُلْقِيه في طُرْقٍ أَتتها من عَلِ قُذْف لها جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِ. والتَّهَدُّل: استرخاء جلدة الخُصْية ونحو ذلك؛ قال: كأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَّهَدُّلِ، ظَرْفُ عَجُوز فيه ثِنْتا حَنْظَلِ ويروى: من التَّدَلْدُل. والهَدال: ما تَهَدَّل من الأَغصان؛ قال الأَعشى: ظَبْيَةٌ من ظِباء وَجْرَة أَدْما ءُ، تَسُفُّ الكَباثَ تحت الهَدالِ الجوهري: والهَدالُ ما تَدَلَّى من الغصن؛ وقال: يَدْعُو الهَدِيلُ وساقُ حُرٍّ فَوْقَه، أُصُلاً، بأَوديةٍ ذَواتِ هدالِ وأَنشد ابن بري: طامٍ عليه وَرَقُ الهَدالِ والهَدالةُ: شجرة تنبت في السَّمُر ليست منه وتنبت في اللَّوْز والرمّان وفي كل شجرة. وثمرتها بيضاء، وقيل: الهَدالة كلُّ غصن نبت مستقيماً في طَلْحة أَو أَراكة، وهو مما يُشْفَى به المَطْبوب، والجمع هَدَالٌ، ويقال: كل غصن ينبت في أَراكة أَو طَلْحة مستقيمة فهي هَدالةٌ، كأَنها مخالفة لسائرها من الأَغصان، وربما دَاوَوْا به من السِّحْر والجُنون. والهَدَال: ضرْب من الشجر. والهَدَال: شجر بالحجاز له ورَق عِراض أَمثال الدَّراهِم الضِّخام لا ينبت إِلاَّ مع أَشجار السَّلَع والسَّمُر؛ يَسْحَقه أَهلُ اليمن ويطبُخُونه. وقال أَبو حنيفة لَبَن هِدْلٌ لغة في إِدْلٍ لا يُطاق حَمَضاً، قال ابن سيده: وأُراه على البدَل.
هدمل: الهِدْمِل، بالكسر: الثوب الخلَق؛ قال تأَبَّط شرّاً: ومَرْقَبةٍ، يا أُمَّ عَمْروٍ، طِمِرَّةٍ مُذَبْذَبةٍ فَوقَ المَراقِب عَيْطَل نَهَضَت إِليها من جُثُومٍ كأَنها عَجُوز، عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَل من جُثوم أَي من نصف الليل؛ قال ابن بري: جُثوم جمع جاثِم أَي نهضت من بين جماعة جُثوم. والهِدَمْلة، على وزن السِّبَحْلة: الرَّمْلة المُشْرِفةُ الكثيرة الشجر؛ قال الشاعر جرير: حَيِّ الهِدَمْلة مِن ذاتِ المَواعِيس وجمعها الهِدَمْلات؛ قال ذو الرمة: ودِمْنة هَيَّجَتْ شَوْقي مَعالِمُها، كأَنها بالهِدَمْلاتِ الرَّوَاسِيمُ والهِدَمْلةُ: موضع، مَثَّلَ به سيبويه وفسره السيرافي. والهِدَمْلةُ: الدهر الذي لا يوقف عليه لطول التَّقادُم، ويضرب مثلاً للذي فات؛ يقول بعضُهم لبعض: كان هذا أَيام الهِدَمْلة؛ قال كثيِّر: كأَنْ لم يُدَمِّنها أَنِيسٌ، ولم يكنْ لها بعد أَيّام الهِدَمْلةِ عامِرُ
هذل: هَوْذَلَ في مَشْيهِ هَوْذَلةً: أَسرع، وقيل: الهَوْذلة أن يضْطَرِب في عَدْوِه. وهَوْذَل السقاءُ: تَمَخَّضَ، من ذلك. وهَوْذَل السقاءُ إِذا أَخرج زُبْدَتهُ. وهَوْذَل الرجلُ: اضطرب في عَدْوه، وكذلك الدَّلْوُ؛ قال: هَوْذَلَةَ المِشْآةِ في الطَّوِيِّ وفي نسخة: في قَعْرِ الطَّوِيِّ؛ قال ابن بري: المِشْآة الزَّبِيلُ الذي يُخرج به تراب البئر؛ قال: ومثله لابن هَرْمة: إِمَّا يَزالُ قائِلٌ أَبِنْ أَبِنْ، هَوْذَلَة المِشْآةِ عن ضِرسِ اللَّبن الليث: الهَوْذَلة القَذْف بالبَوْلِ. وهَوْذَل إِذا قاء. وهَوْذَل إِذا رمَى بالعُرْبُونِ، وهو الغائط والعَذِرة. وذهب بَوْلُه هَذَالِيلَ إِذا انقطع. وهَوْذَل البعير ببوله إِذا اختزَّ بَوْلُه وتحرَّك. وهَوْذَل ببَوْله: نَزَّاه وقَذَفه ورمى به؛ قال: لَوْ لمْ يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ، في صَدْره، مثل قَفَا الكَبْشِ الأَجَمّْ وهَوْذَلَ الفحلُ من الإِبل ببوْلِه إِذا اهتزَّ وتحرَّك. والهاذِلُ، بالذال: وسَط الليل. وأَهْذَبَ في مشيه وأَهْذَل إِذا أَسرع، وجاء مُهْذِباً مُهْذِلاً. والهُذْلول: الرجلُ الخفيف والسهمُ الخفيف. ابن بري: والهَوْذلُ ولد القِرد؛ قال الشاعر:
يُدِيرُ النَّهارَ بِحَشْرٍ له، كما دارَ بالمَنَّةِ الهَوْذَلُ المَنَّة: القِرْدة، والهَوْذَل ابنها، والنَّهار فَرْخ الحُبارَى؛ يصف صبيّاً يُديرُ نهاراً في يده بحَشْرٍ وهو سهم خفيف. والهُذْلولُ: التلُّ الصغير المرتفع من الأَرض، والجمع الهَذالِيل؛ قال الراجز: يَعْلو الهَذالِيلَ ويَعْلو القَرْدَدا وقيل: الهُذْلول الرَّمْلة الطويلة المُسْتَدِقَّة المشرِفة، وكذلك السَّحابة المُسْتَدِقَّة. وهَذالِيلُ الخيل: خِفافُها؛ وقال الليث: الهُذْلولُ ما ارتفع من الأَرض من تِلال صغار؛ قال ابن شميل: الهُذْلول المكان الوطيءُ في الصحراء لا يشعُر به الإِنسان حتى يُشرِف عليه؛ قال جرير: كأَنَّ دِياراً، بين أَسْنِمةِ النَّقا وبين هَذالِيلِ البُحَيْرة، مُصْحَفُ قال: وبُعْده نحو القامةِ يَنْقاد ليلة أَو يوماً وعُرْضُهُ قِيدُ رُمْحٍ أَو أَنْفس، له سَنَدٌ ولا حروف له؛ قال أَبو نصر: الهَذالِيلُ رِمال دِقاق صِغار، وقال غيره: الهُذْلولُ ما سَفَتِ الريحُ من أَعالي الأَنْقاء إِلى أَسافِلها، وهو مثل الخَنْدَق في الأَرض. وقال أَبو عمرو: الهَذالِيلُ مَسايِل صِغار من الماء وهي الثُّعْبان. وذهب ثوبُه هَذالِيلَ أَي قِطعاً. ابن سيده: الهُذْلولُ السريع الخفيف، وربما سمي الذئب هُذْلولاً. وهُذْلول: فَرَس عَجْلان بن بَكْرة. التيميّ. وهُذْلول أَيضاً: فرس جابر بن عُقَيل؛ ابن الكلبيّ: الهُذْلول اسم سيف كان لبعض بني مَخْزوم، وهو القائل فيه: وكم من كَمِيٍّ قد سَلَبْت سِلاحَه، وغادَرَهُ الهُذْلولُ يكْبُو مُجَدَّلا وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: قلتُ لِقَوْمٍ خرجوا هَذالِيلْ نَوْكَى، ولا يُقَطِّع النَّوْكَى القِيلْ. فسره فقال: الهَذالِيل المتقطِّعون، وقيل: هم المسرِعون يتبع بعضُهم بعضاً. وهُذَيْل: اسم رجل. وهُذَيْل: قبيلة النسبة إِليها هُذَيْلِيّ وهُذَلِيٌّ قياس ونادر، والنادر فيه أَكثر على أَلسِنتهم. وهُذَيْل: حيّ من مُضَر، وهو هُذيْل ابن مُدْرِكَة بن إِلياسَ بنِ مُضَرَ، وقيل: هُذَيْل قبيلة من خِنْدِف أَعْرَقَتْ في الشِّعْر.
هذمل: الهَذْمَلةُ: كالهَذْلَمةِ وهي مِشْية فيها قَرْمَطة، وفي الصحاح: الهَذْمَلة ضرْب من المشي.
هرجل: الهَرْجَلة: الاختلاط في المشي، وقد هَرْجَل، وهَرْجَلت الناقة كذلك. ابن الفرَج: الهَراجِيبُ والهَراجِيلُ من الإِبل الضِّخام؛ قال جِرَان العَوْد: حتى إِذا مُنِعَتْ، والشمسُ حامِيةٌ، مَدَّتْ سَوالِفَها الصُّهْبُ الهَراجِيلُ
هردل: النهاية النهاية إلخ» هكذا في الأصل بالدال المهملة، وفي نسخ النهاية التي بأَيدينا بالذال المعجمة] في الحديث فأَقْبَلَتْ تُهَرْدِلُ أَي تسترخي في مَشْيها.
هرطل: الجوهري: الهِرْطالُ الطويلُ؛ وأَنشد ابن بري للبولاني: قد مُنِيَتْ بِناشِيءٍ هِرْطالِ فازْدالَها، وأَيَّما ازْدِيالِ ويقال للرجل الطويل العظيم الجسيم: هِرْطالٌ وهِرْدَبَّةٌ وهَقَوَّرٌ وقَنَوَّرٌ.
هرقل: هِرْقِلُ: من ملوك الروم، وهِرْقِلُ، على وزن خِنْدِف: ملك الروم. ويقال هِرَقْل على وزن دِمَشق، وهو أَول من ضرَب الدنانيرَ وأَول من أَحدث البَيعَة؛ قال لبيد: غَلَب اللَّيالي خَلْفَ آلِ محرِّقٍ، وكما فَعَلْنَ بِتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ أَراد هِرَقْلاً فاضطرَّ فغيَّر؛ وأَنشد ابن بري لجرير: وأَرْضَ هِرَقْلٍ قد قَهَرْت وداهِراً، ويَسْعَى لكم من آلِ كسْرَى النَّواصِفُ وأَنشد لِمُزاحِم العقيليّ: يراتب جما في أَسِيلٍ ومُقْلةٍ، كما شافَ دِينارَ الهِرَقْليِّ شائفُ. وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر: لما أُريد على بَيْعة يزيدَ بن مُعاوية في حياة أَبيه قال جئتم بها هِرَقْلِيَّةً وقُوقِيَّة: أَراد أن البَيعة لأَولاد الملوك سُنَّة ملوك الرُّوم والعَجم. والهِرْقِلُ: المُنْخُل وأَما دَيْرُ الهِزْقِل فهو بالزاي.
هركل: الهَرْكَلةُ والهُرَكِلةُ والهِرْكَوْلةُ والهِرَّكْلة الحسَنة الجسم والخلْق والمِشْية؛ قال: هِرَّكْلةٌ فُنُقٌ نِيافٌ طَلَّةٌ، لم تعدُ عن عَشْرٍ وحَوْلٍ، خَرْعَبُ والهَرْكَلةُ: ضرْب من المشي فيه اخْتيالٌ وبُطْءٌ؛ وأَنشد: قامَتْ تَهادَى مَشْيَها الهِرْكَلاَّ، بين فِناءِ البَيْتِ والمُصَلَّى. وحكى ابن بري عن قطرب: الهَرْكلةُ المشي الحسن، وحكى بعضهم: أَنه رأَى أَبا عبيدة محموماً يَهْذِي يقول دينار كذا وكذا فقلنا للطبيب: سَلْه عن الهِرْكَوْلةِ، فقال: يا أَبا عبيدة، فقال: ما لك؟ قال: ما الهِرْكَوْلة؟ قال: الضَّخْمة الأَوْراك، وقد قيل: إِن الهاء في هِرْكَوْلة زائدة، وليس بقويٍّ. امرأَة هِرْكَولة: ذات فخذين وجسم وعَجُز. الأَصمعي: الهِرْكَولة من النساء العظيمة الوَرِكين. وجمل هُرَاكِل: جسيم ضخم، ورجل هُراكِل كذلك. والهِرْكَوْلة، على وزن البِرْذَونة: الجارية الضخمة المُرْتَجَّة الأَرْداف. والهَراكِلةُ من ماء البحر: حيث تكثر فيه الأَمْواج؛ قال ابن أَحمر يصف دُرَّة: رأَى من دونها الغَوَّاصُ هَوْلاً هَراكِلةً، وحِيتاناً ونُونا التهذيب: الهَراكِلة كِلابُ الماء؛ أَنشد أَبو عبيدة. فلا تَزالُ وُرَّشٌ تأْتِينا مُهَرْكِلاتٌ ومُهَرْكِلِينا وُرَّش: جمع وارِش وهو الطفيليّ.
هرمل: هَرْمَلَت العجوزُ: بَلِيَتْ من الكِبَر. والهُرْمُولةُ مثل الرُّعْبُولة تَنْشَقُّ من أَسفل القميص ودَنادِنِ القميص. والهُرْمُولُ: قطعة من الشَّعَر تبقى في نواحي الرأْس، وكذلك من الرِّيش والوَبَر؛ قال الشماخ: هَيْق هِزَفّ وزَفَّانِيَّة مَرَطَى، زَعْراء ريش ذُناباها هَراميلُ وشَعر هَراميل إِذا سقط. وهَرْمَل الشعرَ وغيرَه: قطعه ونتَفه؛ قال ذو الرمة: رَدُّوا لأَحْداجِهِمْ بُزْلاً مُخَيَّسةً، قد هَرْمَل الصيفُ عن أَعْناقها الوَبَرا وهَرْمَل عمله: أَفسده. وهَرْمَلَهُ أَي نتف شَعرَه. وهَرْمَل شعره إِذا زَبَقَه.
هرول: الهَرْولة: بين العَدْوِ والمشي، وقيل: الهَرْولة بعد العَنَق، وقيل: الهَرْولة الإِسراع. الجوهري: الهرولة ضرْب من العَدْو وهو بين المشي والعَدْو. وفي الحديث: مَن أَتاني يمشي أَتَيْته هَرْوَلة، وهو كناية عن سرعة إِجابة الله عز وجل وقبول توبة العبد ولُطْفه ورحمته. هَرْوَل الرجل هَرْولة: بين المشي والعَدْو، وقيل: الهَرْولة فوق المشي ودون الخبب، والخَبَبُ دون العَدْو.
هزل: الهَزْل: نقيض الجِدّ، هَزَل يَهْزِلُ هَزْلاً؛ قال الكميت: أَرانا على حُبِّ الحياةِ وطُولِها تَجِدُّ بنا في كل يوم ونَهْزِلُ قال ابن بري: الذي في شعره. يُجَدُّ بنا؛ قال: وهو الصحيح. وهَزِل في اللعب هَزَلاً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وهَزَل الرجلُ في الأَمر إِذا لم يجدَّ، وهازَلني؛ قال: ذو الجِدِّ، إِنْ جدَّ الرجال به، ومُهازِلٌ، إِن كان في هَزْل ورجل هِزِّيلٌ: كثير الهَزْل. وأَهْزلهُ: وجَدَه لَعَّاباً. حكى ابن بري عن ابن خالويه قال: كلُّ الناس يقولون هَزَل يَهْزِل مثل ضرَب يضرِب، إِلا أَن أَبا الجراح العقيلي قال: هَزِل يَهْزَل من الهَزْل ضدّ الجِدّ. وفي الحديث: كان تحت الهَيْزَلةِ؛ قيل: هي الرَّايةُ لأَن الريحَ تَلْعَب بها كأَنها تَهْزِل معها، والهَزْل واللَّعِب من وادٍ واحِد، والياء زائدة. وفي حديث عُمر وأَهل خيبر: إِنما كانت هُزَيْلة من أَبي القاسم؛ تصغير هَزْلة، وهي المرَّة الواحدة من الهَزْل ضد الجِدّ. وقولٌ هَزْل: هُذاءٌ. وفي التنزيل: وما هو بالهَزْل؛ قال ثعلب: أَي ليس بِهَذَيان، وفي التهذيب: أَي ما هو باللَّعِب. وفلان يَهْزِل في كلامه إِذا لم يكن جادًّا؛ تقول: أَجادٌّ أَنت أَم هازِل؟ والمُشَعْوِذُ إِذا خفَّت يداه بالتَّخاييل الكاذبة ففِعْله يقال له الهُزَيْلى لأَنها هَزْل لا جِدَّ فيها. والهُزَالة: الفُكاهة. ابن الأَعرابي: الهَزْل استرخاء الكلام وتَفْنينه. والهُزال: نقيض السِّمَن، وقد هُزِل الرجل والدابَّة هزالاً، على ما لم يُسمَّ فاعله، وهَزَل هو هَزْلاً وهُزْلاً؛ وقوله أَنشده أَبو إِسحق: واللهِ لولا حَنَفٌ بِرِجْلِه، ودِقَّةٌ في ساقِه من هُزْلِه، ما كان في فِتْيانِكم مِنْ مِثْله وهَزَلَتْه أَنا أَهْزِلُه هَزْلاً فهو مَهْزُول، قال ابن بري: كل ضُرٍّ هُزال؛ قال الشاعر: أَمِنْ حَذَرِ الهُزال نَكَحْتِ عبداً؟ وعَبْدُ السَّوْءِ أَدْنى لِلهُزال ابن الأَعرابي قال: والهَزْل يكون لازماً ومتعدياً، يقال: هَزَل الفرسُ وهَزَله صاحبه وأَهْزَله وهَزَّله. وهَزَل الرجلُ يَهْزِل هَزْلاً: مَوَّتَتْ ماشِيَتُه، وأَهْزَل يُهْزِل إِذا هُزِلت ماشيته، زاد ابن سيده: ولم تَمُت؛ قال: يا أُمَّ عبدِ الله، لا تَسْتَعْجِلي ورَفِّعِي ذَلاذِلَ المُرَجَّلِ، إِنِّي إِذا مُرُّ زَمانٍ مُعْضِلِ يُهْزِلْ ومَنْ يُهْزِل ومن لا يُهْزَلِ يَعِهْ، وكلٌّ يَبْتَلِيهِ مُبْتَلي يُهْزِل موضعه رَفْعٌ ولكنه أُسكن للضرورة وهو فعل للزمان، ويَعِهْ كان في الأَصل يَعِيه فلما سقطت الياء انجزمت الهاء، ويَعِه: تُصِبْ ماشِيَتَه العاهةُ. وأَهزَل القومُ: أَصابتْ مَواشيهم سَنة فهُزِلتْ. وأَهزَل الرجلُ إِذا هُزلتْ دابَّته. وتقول: هَزَلْتها فعَجِفَت. وفي حديث مازِن: فأَذهَبْنا الأَموالَ وأَهزَلْنا الذَّراريّ والعِيالَ أَي أَضعفناهم، وهي لغة في هَزَل وليست بالعالية. والهَزْل: موت مواشي الرجل، وإِذا ماتت قيل: هَزَل الرجلُ يَهْزِل هَزْلاً فهو هازِل أَي افتقر، وفي الهُزال يقال: هُزِل الرجل يُهْزَل فهو مَهْزول؛ وقال اللحياني: يقال هَزَلْت الدابة أَهْزُلُها هَزْلاً وهُزالاً، وهَزَلهم الزمان يَهْزِلهم. وقال بعضهم: هَزَل القومُ وأَهزَلوا هُزِلت أَموالهم. والهَزيلة: اسم مشتق من الهُزال كالشَّتِيمة من الشتْم ثم فَشَتِ الهَزيلة في الإِبل؛ قال: حتى إِذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارْتَفَعَتْ عنها هَزيلَتُها، والفحلُ قد ضَرَبا والجمع هَزائِل وهَزْلى. والهَزْل: الفَقْر. والمَهازل: الجُدُوب. وأَهزَل القومُ: حبَسوا أَموالهم عن شدة وتضييق. واستعمل أَبو حنيفة الهَزْل في الجَراد فقال: يجيء في الشتاء أَحمر هَزْلاً لا يَدَع رطْباً ولا يابساً إِلاَّ أَكله؛ وأَرض مَهْزولة: رقيقة؛ عنه أَيضاً؛ واستعمل الأَخفش المَهْزول في الشعر فقال: الرَّمَل كل شِعر مَهْزُول ليس بمؤتلف البناء كقوله: أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحُوبُ فالقُطَبِيَّات فالذَّنُوبُ. وهذا نادر. الأَزهري: العرب تقول للحيَّات الهَزْلى على فَعْلى جاء في أَشعارهم ولا يعرَف لها واحد؛ قال: وأَرْسال شِبْثانٍ وهَزْلى تَسَرَّبُ وهَزَّال وهُزَيْل: اسمان.
|